في ذكرى فتح الـ 47 - سامي إبراهيم فودة
سيدتي الديمومة.. يا أميرة الأميرات يا تاج كل السيدات .. تحية صدق لمن أوفى وأخلص في صدقه لك يا ديمومتي.. وليس لمن سبق وكان معول هدم وتاجر باسمك يا أميرتي .. سلامٌ عليكِ يا ديمومتي من الوريد إلى الوريد في ذكرى انطلاقتك المجيدة السابعة والأربعون وأتمنى لك يا أميرتي السعادة ودوام الصحة والعافية والعمر المديد في عامك الجديد .. سلامٌ عليكِ يا ديمومتي من عقوق الكبار و عبث الصغار وصناع الفتن وعقول الأشرار في ذكرى انطلاقتك السابعة والأربعون يا نبض شرايين الملايين المتدفق بوريد كل الفتحاويين .. سلامٌ عليكِ يا ديمومتي يا قبلة الثائرين ومحراب عشق المغرومين وعرين الأسود الشامخين وأنشودة في فم الحالمين الصابرين وشوكة في حلق الحاقدين الموتورُين .. سلامٌ عليكِ يا ديمومتي يا أم العظماء من رجالك الصناديد الأشداء بالمؤسسات المدنية والأمنية والتنظيمية البسلاء .. سلامٌ عليك يا ديمومتي من المظلومين واليتامى والثكلى والأرامل وأمهات الشهداء والجرحى والأسرى الأوفياء .. سلامٌ عليكِ يا ديمومتي من الفقراء والمعلمين والمهندسين والكتاب والمفكرين والمثقفين والإعلاميين والأدباء والفقهاء.. سلامٌ عليكِ يا ديمومتي من النبلاء والعلماء والحكماء والقضاء والقادة الشرفاء .. سلامٌ عليكِ يا ديمومتي من البراعم والزهرات والشباب والرجال والشيوخ والنساء الطهراء النقياء .. برداً وسلاماً عليك يا ديمومتي من عيون المتطفلين الحاسدين ومن عقول المكارين الخبيثين .. سلاماً عليك يا ديمومتي وعلى أبنائك المخلصين الثابتين الطاهرين الميامين إلى يوم الدين ..... سيدتي الديمومة.. يا تاج رأسي وكل فخري .. سبعة وأربعون عاماً ومنذ انطلاقتي مازال الزمان والتاريخ ينحني صاغراً أمام عظمة أسطورتي... فأنا الفتح الغلابة هي ديمومتي شئتم أم أبيتم أيها الأقزام فالمجد لا يصنعه إلا الرجال فأنتم أصفاراً أمام ثورتي ...سبعة وأربعون عاماً ومنذ انطلاقتي لا أحد يعلو فوق هامتي فأول القيادة من القادة العظام هم قادتي وزعيمهم الخالد أبو عمار قائدي ومعلمي ورئيسي ورمز دولتي.. سبعة وأربعون عاماً ومنذ انطلاقتي زغرد أول الرصاص من مخزن بندقيتي يعزف للعالم سمفونية لحن انطلاقة ديمومتي... وأول الشهداء كان الشهيد أحمد سلامة من رجال مقاومتي... وأول الأسرى كان الأسير الفتحاوي محمود حجازي من تاريخ ثورتي وأول العمليات الفدائية كانت عملية عليبون البطولية بداية انطلاقتي... الضمير الحي النابض لأمتي منذ نشأتي.. وأول الحجارة كانت حجارتي... والسكين والميليتوف كانت مقاومتي.... ومخيم جباليا الصمود والثورة كانت انطلاقة شرارتي.... والشهيد حاتم السيسي أول الشهداء لديمومتي... والعدو قبل الصديق يشهد بأن القائد الميداني مروان البرغوتي مهندس انتفاضتي... سبعة وأربعون عاماً ومنذ انطلاقتي ...فميلاد مخاض ولادتي كان يوم انتمائي لديمومتي وولائي لثورتي وما هتفت يوماً بحنجرتي لغير الفتح ولجيشها المقدام صانع عودتي .. سبعة وأربعون عاماً ومنذ انطلاقتي أتغنى بأصالة ديمومتي.. أنا صوت الثورة الفلسطينية الهادر نبض إذاعتي .. سبعة وأربعون عاماً ومنذ انطلاقتي من البيان العسكري الأول لقوات عاصفتي... أنا جماهير الأرض المحتلة رأس حربتي .. سبعة وأربعون عاماً ومنذ انطلاقتي من المؤامرات والاغتيالات والانقلابات أحيكت ضدي وأنا مازلت عصياً على الموت قاهراً لخصمي ولعدوي .. سبعة وأربعون عاماً ومنذ انطلاقتي كنت ومازلت مقاتلاً شرساً في مقاومتي دفاعاً عن مشروع حلم قضيتي ...فأنا يكفيني فخر الأمة بأن يقال عني إني أنبل وأطهر ظاهرة عرفها التاريخ المعاصر لثورات سبقتني بالمقاومة ضد عدوي .. سبعة وأربعون عاماً ومنذ انطلاقتي رسمت حروف أبجديات حركتي وأنا الفكر السياسي الثوري نظريتي .. سبعة وأربعون عاماً ومنذ انطلاقتي أدق على الاخمص شعار عاصفتي وأنا الصفراء الذهبية التي ترفرف فوق مآذن الأقصى وقبة الصخرة وكنائسها رايتي .. سبعة وأربعون عاماً ومنذ انطلاقتي أرتدي بزتي العسكرية رمزاً لكفاحي ومعالم هويتي.... أنا كوفية الياسر مازالت وشاحتي .. سبعة وأربعون عاماً ومنذ انطلاقتي مكللة بالتضحية والعطاء والفداء والوفاء والدماء.. قدمت فيها خيرة أبناء شعبي هم فلذات كبدي.. أنا شلال الدم النازف يا وطني مازال يقطر من خاصرتي .. سبعة وأربعون عاماً ومنذ انطلاقتي أمكث في مخيمات اللاجئين والشتات أحلم بالعودة إلى وطني وقبلي من العقود أمة تغربت بالقوة عن بلدي .أنا طائر فينيق الثورة المسافر أحلق في سماء فلسطين التاريخية يا ولدي.... سبعة وأربعون عاماً ومنذ انطلاقتي أنا العاصفة شعلة الكفاح المسلح قوتي وأجنحة منها تقاتل باسم كتائب شهداء الأقصى وصقور الفتح والفهد الأسود هم من رجال ثورتي .. سبعة وأربعون عاماً ومنذ انطلاقتي والقسم والنشيد والشعار والعلم والأرض والحدود معالم دولتي أنا القلم والكلمة الحرة وريشة الرسام ومشرط الجراح والطلقة الشجاعة والسمراء بندقيتي .. فلن تنالوا أيها الضعفاء من عزيمة ديمومتي .. سبعة وأربعون عاماً ومنذ انطلاقتي تكللت مسيرتي النضالية بجميع أشكال مقاومتي فجئتكم بصفوة رجالي من منظمة الشبيبة الفتحاوية طليعتي وذراعي الطلابي في العمل الجماهيري رمز قوتي .. سبعة وأربعون عاماً ومنذ انطلاقتي أنا العين الساهرة الحامية والمؤتمنة على مشروعي الوطني .. أنا العمار الياسر الكاسر قائدي ومعلمي .. وخليل الوزير مهندسي .. وصلاح خلف مفكري ومحمود درويش شاعري .. ودلال الساحل شقيقتي .. فخر الرجال والنساء في أمتي وغيرهم الكثير،الكثير من الشهداء والجرحى والأسرى هم أخوتي .. سبعة وأربعون عاماً ومنذ انطلاقتي وأنا طائر الفينيق الثورة صانع المجد التليد والماضي العميق والحاضر العريق والتاريخ المجيد فهل من أمة تنهض بعد موتها وتولد من رماد الموت من جديد يا جماهيريتي .. الحمد لله الذي شرفني وجعلني مسلماً عربياً وزادني شرفاً وفخراً أني فتحاوياً فلسطينياً يا ديمومتي ... سيدتي الديمومة.. عاصفة العواصف .. يا شرارة عيلبون وزهرة يناير ونواره كانون .. يا مسقط رأس قلبي .. وشراع فكري ومرسى عشقي .. أن حبي وعشقي لك والله يا سيدتي الديمومة ليس له واصف وانه أشد من برق الإعصار ورعد العواصف .. فسيأتي يوماً يا ديمومتي يذوب فيه الجليد .. وستبقي أنت في دمي ما حيت كما يسري الدم في الوريد .. فقسماً بقسم الفتح ليس له إلا القسم .. سنحلق رغم أنف الحاقدين في سماء الوطن صقوراً طائرين .. وسنموت رجالاً واقفين في ساحات الوغى كالنخيل شامخين .. وسنهتف بملئ حناجرنا في كل مكان وزمان عاشت فلسطين كلنا فتحاويين رغم قهر الموت وظلم السجانين.... عاشت الذكرى .. عاشت فتح الأسطورة.. عاشت الفكرة .. عاش رجالها الأوفياء الميامين .. عاشت الانطلاقة.. عاشت فلسطين عربية حرة .. عاشت منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني المجد والخلود لشهدائنا الإبرار.. والشفاء العاجل للجرحى والإفراج القريب للأسرى.. وإنــها لثــورة حتــى النصــر ...
أخوكم ابن الفتح الديمومة البار// سامي إبراهيم فودة ..