الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس    34 عاما على اغتيال القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري    الاحتلال يعتقل 13 مواطنا من مخيم بلاطة شرق نابلس    شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس  

الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس

الآن

أبو عمار في ذكراه ... عاش لشعبه فأصبح خالدا في وجدانه وضميره

بقلم : فراس الطيراوي عضو الأمانة العامة للشبكة العربية للثقافة والرأي والإعلام / شيكاغو.

أي جرح هذا الذي تزهر كل يوم على ضفافه مروج الحياة و زنابق الفجر الواعد!
أي زلزالٍ هذا الذي ينبثق من تحت ركامه وغباره حلمٌ لا ينطفئ ووعد لا يغيب!
صحيحٌ أنّ جرح الوطن كان موغلاً في العصب برحيل الزعيم الخالد ياسر عرفات، ولكن الرئيس الشهيد أعطى للجرح معنى آخر غير معنى الوجع والفجيعة، فقد علمّنا في مسيرة حياته التعالي على الجراح وعدم الإنكسار أمام أهوالها.
لقد كان أبو عمار قائداً حكيماً ورجلاًعظيماً، وزعيماً أميناً أحب الله وعشق الشعب ،وبادله الحب والوفاء، كرس الإنتماء للأمة العربية، ورسخ العقيدة القومية وجسد الولاء للوطن وعزز العيش المشترك وعناق الأديان والتسامح، والتعاضد، والتكافل والتعاون،  والوحدة الوطنية وتوثيق عرا المودة والرحمة. ملأ ابو عمار قلوب الفلسطينيين حماساً، وعشقاً لبلدهم، وجمع أبناء هذا الوطن تحت راية وشعار (الأمل فى غد مشرق )، لم ينحني أو ينكسر تحت أي ظرف أو وطأة، أو أي تهديد، تحمل المؤامرات وواجهها بقلب من حديد، واصطبغت حياته بالبساطة وتمتع بشخصية براقة تقترب بسلاسة من كل من يعرفها، صورته فى الخيال وصوته يدوي فى الأذان، إحتل بكاريزمته وأفعاله وخطبه القلوب والعقول،عمل ليلاً نهاراً لصالح شعبه لأنه كان يرى في ذلك مغزى حياته وأسطع صفحة يتحلى بها الرجال الرجال، عانق تفاصيل الحياة في فلسطيننا الحبيبة، وتغلغل إلى قلب المواطن فحمل الهم الوطني وعاش في بيوت الفلسطينيين وكأنه فرد منهم.. عاش في مخيلتهم، وفي حناجرهم ،وفي صباحاتهم ومسح بصموده وصمود كلماته آلام الجميع.. يطل فيطل الخير والأمل ويتكلم فيحمل معه بشائر الخير والنصر ورياح القوة.. عاش القائد الخالد في عقول وقلوب أبناء الوطن ورحل وما زال عبق وعطر كلماته عالقة في الصدور، وصدى صوته يتردد في الآفاق ( على القدس رايحين شهداء بالملايين).
وفي الختام : نقول رحلت يا أبا عمار عن الشعب جسداً وبقيت فيه روحا ونهجا وكبرياء.. عن الوطن رحلت وبلغت العلياء كما تمنيت في جوار الأنبياء، والصديقين والشهداء فكنت المثل والرمز والقدوة وعلى خطاك ونهجك نسير معاهدين روحك الطاهرة أن نظل الأوفياء للمبادئ والقيم والمثل التي غرستها في عقولنا وضمائرنا ننهل منها ونستلهم منها القوة والعزيمة على تحقيق النصر بقيادة السيد الرئيس محمود عباس وأم الجماهير فتح.
المجد كل المجد لك ... وسلام لك ... وسلام عليك ... الى اليوم الموعود.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025