الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس  

"فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس

الآن

شهيد الأرض

زهران معالي

كعادته، منذ ساعات الصباح، ذهب المزارع محمود زعل عودة (46 عاما)، برفقة زوجته وأبنائه لحراثة أرضه وتقليم أشجارها، في منطقة رأس الخيل في بلدة قصرة جنوب نابلس، والتي دافع عنها من اعتداءات المستوطنين المتكررة حتى باغتته رصاصة مستوطن حاقد ظهر اليوم الخميس.

عودة المعروف في بلدته بحبه للأرض وتعلقه بها، فهو الذي أمضى سنين عمره في فلاحة الأرض وحمايتها من اعتداءات المستوطنين، أب لسبعة أطفال أكبرهم يبلغ من العمر ستة عشر عاما، حاول طرد قرابة 20 من فتية المستوطنين من أرضه، فباغته أحد الحاخامات الذي كان يرافقهم برصاصة استقرت في صدره، واستشهد على إثرها.

يقول عضو بلدية قصرة عماد جميل لـ"وفا"، إن 20 مستوطنا من مستوطنة "ياش كود"، هاجموا عودة في أرضه بمنطقة رأس الخيل، وحاول صدهم برفقة عائلته التي اضطرت للهرب عند رؤية المستوطنين، إلا أن حاخاما كبيرا معروفا بجرائمه واعتداءاته المتكررة على البلدة، أطلق الرصاص الحي عليه، حيث اخترقت الرصاصة صدره وخرجت من ظهره.

أهالي البلدة الذي هبوا لنجدة عودة وحاولوا إنقاذه ونقله للمستشفى، وجدوا منعا من قبل قوات الاحتلال التي احتجزته لمدة نصف ساعة على حاجز زعترة حتى تأكدت من استشهاده، فسمحت لهم بالمرور. ولم تتوقف الجريمة هنا حيث اعترض طريقهم الارتباط العسكري الإسرائيلي على حاجز حوارة، وأخذ جثمان الشهيد لمعسكر حوارة، حيث مازال محتجزا حتى اللحظة.

وأشار جميل إلى أن المستوطنين القتلة بعد أن نفذوا جريمتهم لجأوا لمغارة قريبة، حيث حاصرهم الأهالي هناك، إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطبقوا حصارا على البلدة، ونقلوا المستوطنين بحافلات لمستوطنتهم.

وأكد جميل أن "المستوطنة تبعد ما يقارب 15كم عن أرض عودة، حيث تسلل المستوطنون للمنطقة القريبة من منازل المواطنين لهدف واضح وهو القتل".

ولم تكن جريمة قتل عودة الأولى لهؤلاء المستوطنين، فقد أعدموا عام 2011 الشاب عصام بدران تحت حماية وحراسة من قوات الاحتلال، كما تشهد أراضي البلدة وأشجارها على أيديهم الملطخة بالإجرام وحرق الأشجار وتقطيعها.

ونوه جميل، إلى أن الشهيد عودة بنى قبل سنوات منزلا زراعيا صغيرا في أرضه البالغة مساحتها سبعة دونمات، وأنه تلقى أكثر من مرة تهديدات بهدمه، كما تعرض لعدة اعتداءات من المستوطنين أثناء عمله في أرضه.

وشهدت بلدة قصرة مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال منذ لحظة إعلان استشهاد عودة، حيث أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي، حيث أصيب الشاب فايز فتحي حسن بالرصاص الحي في قدمه، وتم نقله لمستشفى رفيديا لتلقي العلاج، فيما أصيب آخرون بالاختناق.

كما شن مجموعة من المستوطنين بعد ساعات من جريمتهم في قصرة، هجوما على منازل المواطنين في بلدة عصيرة القبلية جنوب نابلس بحراسة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين.

وأكد مدير الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في محافظة نابلس أحمد جبريل لـ"وفا"، أن الطواقم لم تستطع الوصول لجثمان الشهيد عودة، مشيرا إلى أن الاحتلال أبلغهم أنه سيسلم الجثمان، لكنه لم يحدد موعدا.

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025