حاخام يهودي يكشف تورط إسرائيل في إشعال الحروب الأهلية في إفريقيا
اعترف الحاخام اليهودي شلومو أفينر، بتورط إسرائيل في صفقات بيع أسلحة وتدريب مقاتلين في دول مختلفة في إفريقيا، ما يجعل الإسرائيليين غير أبرياء من عمليات القتل والتهجير والاغتصاب في معظم أنحاء القارة الإفريقية.
وأشار الحاخام أفينر في مقال بموقع "نيوز ون" الإخباري، إلى أن قائمة الدول التي تبيعها إسرائيل السلاح طويلة، كان آخرها دولة جنوب السودان، وبورما التي تسمى اليوم ميانمار، التي تنفذ عملية تطهير ضد الأقلية المسلمة. وفي دول أخرى تحصل عمليات قتل جماعي، واغتصاب نساء، وقطع لرؤوس الأطفال والمواليد، وإحراق أحياء وبلدات كاملة، وعمليات لجوء من بلدان لأخرى، تبدأ ولا تنتهي.
وقال إن ما يبدو واضحا، أن إسرائيل تساعد في استمرار عمليات القتل في القارة الإفريقية من خلال مواصلة دعم هذا الطرف أو ذاك بالسلاح والتدريبات العسكرية، رغم ما قد يقال في سياق تبرير هذه الصفقات العسكرية من أن تجارة السلاح توفر لإسرائيل مصدرا اقتصاديا وماليا كبيرا، وقد يكون لها مصالح أمنية في القارة الإفريقية، ولذلك تحوّلت إسرائيل إلى إحدى الدول العشر الأولى على مستوى العالم، في بيع السلاح.
وبحسب أفينر، فإن التقارير العالمية التي تدين إسرائيل وتكشف تورطها في بيع مختلف أنواع الأسلحة للأطراف المتصارعة في إفريقيا تتزايد، حيث باتت هذه المسألة معروفة لكل العالم، ومنشورة بين حين وآخر على شبكات الأخبار والتلفزة العالمية، داخل إسرائيل وخارجها، إلا أن الجهات الرسمية الإسرائيلية تواصل تطبيق سياسة الصمت تجاه هذه التقارير، وتتجاهلها.