أكاديميون مستمرون لإنقاذ إسراء جعابيص
بدوية السامري
"وجعي مرئي" كانت عبارة الأسيرة أسراء جعابيص (32 عاما) خلال جلسة استئناف حكمها في محكمة الاحتلال الإسرائيلي غربي القدس، أثرت في كل من تابع الفيديو الذي التقط خلال المحكمة.
ودفعت العبارة وما لمسه من معاناة للأسيرة المحاضر في جامعة النجاح الوطنية د. عدنان ملحم للحديث مع عدد من الأكاديميين للبدء بحملة الكترونية ضد ممارسات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، لتكون جعابيص نموذجا انسانيا أوليا للبدء بالحملة.
ويقول ملحم: "جعابيص تمثل نموذجا للقهر والألم الفلسطيني، الذي يعيشه الآلاف، ولا يجد صدى مسموع له".
ويتابع: "آن الأوان لنبدأ حربنا الالكترونية، لإظهار ممارسات الاحتلال اللاأخلاقية".
وكانت الأسيرة الجريحة إسراء جعابيص (32 عاما) من جبل المكبر في القدس المحتلة قد تعرضت لحادث في سيارتها بعد أن انفجر بالون الهواء في المقود، في 11 تشرين الأول/ أوكتوبر عام 2015، واتهمها الاحتلال حينها بمحاولة تنفيذ عملية دهس، فيما أدى الحادث إلى إصابتها بحروق أتت على 60% من ملامح جسدها ووجها، كما فقدت أصابع من يديها.
وجعابيص بحاجة الآن لثماني عمليات جراحية في أنحاء جسدها، لتستطيع ممارسة جزء من حياتها بشكل طبيعي، بما في ذلك عملية جراحية لفصل ما تبقى من أصابع يديها الملتصقة ببعضها.
ويشير ملحم: اسراء تعاني كثيرا من الآلام نتيجة الحروق والاهمال الطبي الذي تتعرض له كباقي الأسرى الفلسطينيين، وعلينا أن نقف الى جانبها، بما نستطيع.
وقال ملحم: في خطوة لمساعدة جعابيص قام عدد من الأكاديميين بإرسال رسائل لجهات عدة منها الصليب الأحمر الدولي والأمم المتحدة، حول واقع هذه المرأة المؤلم.
وأشار إلى أن هذه الرسائل تم ترجمتها للغات عدة منها، الانجليزية، والألمانية، والاسبانية، والايطالية، والتركية، والعبرية، لتصل لأكثر عدد من المناصرين لنا بالعالم، ونستطيع استقطاب الرأي العام العالمي تجاهها، فربما تكون خطوة لمساعدتها وتقديم العلاج لها.
وقال ملحم إن "الحروب بالعصر الحديث الكترونية، وعلينا استخدامها لإشعار الاحتلال بأن كل ما تقوم به من ممارسات بحق الشعب الفلسطيني ستجده أمامك بالعالم بالصوت، والصورة، والتفاصيل، لا يوجد احتلال يسجن الموتى، والأطفال، ويحرم الأسرى من العلاج، كما يفعل الاحتلال الاسرائيلي، وعلينا فضح كل ما يقوم به على الأقل الكترونيا في جميع العالم".
وقال: قصة معاناة هذه المرأة وصلت وستصل الى كل المواقع الدولية كالصليب الأحمر والأمم المتحدة ووزراء خارجية العالم، والصحف والمواقع الكبرى، ومراكز البحث والضغط، من خلال الرسائل الالكترونية، في التركيز على البعد الانساني، فعلى الاحتلال أن يدفع الثمن الأخلاقي لما يقوم به.
وطالب جميع المواطنين ومتابعي صفحات التواصل الاجتماعي بنقل الرسائل المنتشرة على تلك الصفحات عن الاسيرة جعابيص بلغات عدة، وارسالها الى العناوين الملحقة الخاصة بذلك.