عشراوي تلتقي ممثل كوريا الجنوبية وتطلعه على آخر التطورات على الأرض
استقبلت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، في رام الله اليوم الخميس، رئيس ممثلية جمهورية كوريا لدى دولة فلسطين يونغ سام تشوي.
وأعربت عشراوي عن تقديرها العميق للحكومة الكورية لتصويتها لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي رفض إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وكذلك دعمها المستمر لفلسطين وحل الدولتين.
وأكد الطرفان على عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين والشعبين الفلسطيني والكوري، وعلى أهمية تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية والتعاون المشترك في جميع المجالات، ودعت عشراوي الحكومة الكورية الى لعب دور إيجابي وفاعل لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ودعم السلام العادل والشامل والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة في المستقبل القريب.
كما ناقش الطرفان آخر التطورات السياسية والإقليمية، بما في ذلك، التحركات الأميركية الأخيرة وغير المسؤولة بشأن القدس وانتهاكها المتعمد للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وقالت عشراوي: إن الإدارة الأميركية شجعت إسرائيل على الاستمرار بارتكاب انتهاكاتها الجامحة والإفلات التام من العقاب والاستخفاف بالقانون الدولي والإجماع الدولي، معتبرة هذه الإجراءات، خرقاً فاضحاً لعملية السلام ومبدأ حل الدولتين.
وأضافت: إن سياسات الإدارة الأميركية الخطيرة فيما يتعلق بالقدس واللاجئين وحدود 1967 والمستوطنات ومساسها بالقضايا الجوهرية، تتناقض مع احتمالات فرص السلام وتهدد بزعزعة استقرار المنطقة بأسرها وتنهي أية آمال بإيجاد تسوية سياسية للصراع على الأرض، وتدمر مصداقية الولايات المتحدة وتنهي دورها كراع نزيه للعملية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقدمت عشراوي عرضاً شاملاً للأوضاع السياسية الراهنة والتحديات الكبيرة التي تواجهها عملية السلام، نتيجة تواصل الانتهاكات الإسرائيلية، من خلال تعميق الاستيطان وازدياد وتيرة النهب المنظّم للأرض الفلسطينية وبالأخص في القدس وحولها، والتي تصب في صالح المستوطنين على حساب الحقوق الفلسطينية، إضافة إلى شرعنة إجراءاتها الاحتلالية والاستيطانية، واستهداف الأطفال الفلسطينيين مثل عهد التميمي والتي لم تتعدى 17 من عمرها، بالإضافة لزيادة حالات "الإعدام الميداني المتعمد"، واستخدام أساليب التعذيب والعنف تجاه شعبنا الفلسطيني.
وودعت الدول الأوروبية والمجتمع الدولي، الى اتخاذ إجراءات عقابية فورية، ضد الاحتلال نتيجة تواصل انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، والعمل على تحقيق إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما دعت الحكومات في جميع أنحاء العالم، الى الالتزام بتعهداتها وتوفير الإغاثة العاجلة وإعادة الإعمار في غزة، وزيادة دعمها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، لتعويض العجز وعدم إيفاء الإدارة الأميركية بالتزاماتها.