الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان    الاحتلال يشرع بهدم بركسات ومنشآت غرب سلفيت    الاحتلال يعتقل شابا ويحتجز ويحقق مع عشرات آخرين في بيت لحم    10 شهداء في استهداف شقة سكنية وسط غزة والاحتلال يواصل تصعيده على المستشفيات    استشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين خلال اقتحام الاحتلال مخيم بلاطة    الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد بالأغلبية قرارين لدعم "الأونروا" ووقف إطلاق النار في غزة    الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب  

الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب

الآن

الرئاسة تكرم النساء العاملات فيها

عبد الرحيم: المرأة وثيقتنا للاستقلال تقديرا لدورها وتضحياتها

- لن نتراجع عن رفض "صفقة القرن" وسنمضي بترتيب البيت الفلسطيني

القدس عاصمة فلسطين/ رام الله 15-3-2018 - أقامت مؤسسة الرئاسة، حفلا تكريميا، للنساء العاملات فيها، وذلك لمناسبة يوم المرأة العالمي، وذلك اليوم الخميس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله.

وألقى امين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، كلمة بهذه المناسبة، أكد فيها أن القيادة تقدر المرأة الفلسطينية، وتثمن دورها الخلاق، وحضورها الدائم في الثورة، والحرية معا، وتعتز بما حققت، وتحقق، بما أبدعت وتبدع، بعقل متنور، وعاطفة نبيلة، من صيغ للتآلف والعمل المنتج والعطاء المثمر، وبما كونت وتثمر بالتربية الجليلة الفاضلة،  وقدمت وتقدم فلسطين قضية حق وعدل، ومشروع حرية وتحرر وسلام.

 وقال: لن نحتاج في عيد الأم ويوم المرأة العالمي إلى حضور القصيدة كي نصعد بهذه المناسبة الى أعالي جماليات معانيها، لن نحتاجها، لأن المرأة الفلسطينية، هي قصيدة حياتنا الملحمية الحاضرة أبدا، التي تصعد بنا إلى أسمى معاني الجماليات الإنسانية، ولأنها حارسة نارنا الدائمة مثلما أحسنت، وأصابت، وثيقتنا للاستقلال في وصفها وتقدير دورها وتضحياتها.

 وأضاف عبد الرحيم، لا ليست المرأة نصفنا... فلسنا مع هذا التقسيم الأصولي التعسفي، إنما هي الكل كما الرجل لأننا نمضي معا وسوية في دروب المقاومة والبناء، وفي طريق العطاء اللامحدود والمحبة والحياة.

 وتابع امين عام الرئاسة قائلا: لا نريد المرأة كالرجل، ولا الرجل كالمرأة، إنما الإنسان الفلسطيني امرأة ورجلا على قدم المساواة، القادر على بناء دولة العدل والحريّة والكرامة الإنسانية.

وقال: منذ انطلاقة ثورتنا عام خمسة وستين، كانت رؤية حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، واضحة المعالم في جانبها الاجتماعي، فلم تعرف فروقا ولا تفريقا بين المرأة والرجل، وكانت دلال المغربي قائدة الرجال شاهدا، بل إنَّ المرأة تسلمت مواقع بالغة الأهمية، في المؤسسات الأولى، فكانت أمينة السر في مكتب الزعيم الخالد ياسر عرفات، وما زالت حتى اللحظة أمينة السر الأمينة في مكتب الرئيس أبو مازن، ومنذ إنشاء السلطة الوطنية لم تخل وزارة من الوزارات من المرأة، وما زلنا نرى أن ذلك ليس كافيا، فلا بد من حضور أوسع وأكبر لها، يوازي حضورها العملي في الواقع والفعل والإنتاج والالتزام.

واضاف: لا أبالغ إذا قلت إن ثمة مواقع لا يمكن إدارتها بغير المرأة بطبيعتها المتميزة، حيث الحزم والمتابعة يستقيم مع اللين، والجدية مع الحنان، وحيث العقل يكتمل بنور العاطفة وقانون المحبة الذي جمعنا طويلا، لكنه أصبح بحاجة إلى قوانين وتشريعات ولوائح من أجل تعميقه، وهل ثمة ابتسامة أجمل من ابتسامة الأمهات والأخوات، وهل ثمة حنو أحلى مذاقا من حنوها في كل مناحي الحياة.

 وخاطب عبد الرحيم المرأة الفلسطينية، قائلا: في يومها بل في ايّام العمر كلها أقول، أما وأختا وبنتا وزوجة، لها المجد في هذه الايام مناضلة وشهيدة، ولها الحكاية الفلسطينية من أولها، من حقول الزرع الأولى منذ فجر التاريخ لحظة "عناة" السيدة الأولى، سيدة الصيد والحرب عند الكنعانيين، وحتى اللحظة الراهنة بسيدات فلسطين الماجدات، وبناتهن ايقونات الطفولة، بعطر البطولة، كما هي عهد التميمي ومثيلاتها الباسلات، المعتقلات في سجون الاحتلال البغيضة.

 وتطرق أمين عام الرئاسة إلى الشأن السياسي قائلا: نراها مناسبة أن نسخر مما يسمى "بصفقة القرن" التي بدأت بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، وشطب قضية اللاجئين، إنها رؤية المقاول، والتاجر، الذي يظن ان الكرامة الوطنية والإنسانية والثوابت المبدئية الفلسطينية قابلة لأن تكون سلعة في اقتصاد السوق، وسوق النخاسة، فتكون قابلة للبيع والشراء.

 وأضاف: إن هذه هي رؤية الغطرسة الرأسمالية بأوهامها العنصرية، والتي فضح خواءها، وعماءها، وانتهاء صلاحيتها منذ البدء بكلمة من اقصر وابسط الكلمات وأكثرها وضوحاً وحسما وحزما وهي اللاالوطنية المسؤولة التي أشهرها بوجه الادارة الأميركية، عندما حاولت الانتقاص من ثوابتنا، حتى باتت تعترف انه لا سلام من دون الفلسطينيين، وظل عليها ان تقر وتعترف ان السلام سيكون ممكنا فقط مع الرؤية الفلسطينية التي طرحها الرئيس في مجلس الأمن الدولي، والتي باتت تحظى بتأييد إقليمي ودولي متزايد لوضوحها، واستنادها الحازم لقرارات الشرعية الدولية، ولأنها تدعو المجتمع الدولي بأسره لصناعة السلام الممكن وصولاً للاستقرار المنشود.

 وتابع عبد الرحيم قائلا: من اجل ان تعترف الادارة الاميركية بهذه الحقيقة، عليها ان تكف عن اضاعة الوقت، والإدمان على الاوهام التي ما زالت تصور لها إمكانية ان نتراجع عن إعلاء الحق والموقف، فهي اليوم تحاول "بفذلكة" غرينبلات أن تجري عصفا ذهنيا في البيت الأبيض، لبحث سبل تسوية مشاكل غزة.

وتابع: الواقع يشير إلى أن هذه لم تكن إلا محاولة بائسة للالتفاف على الموقف والثوابت الوطنية الفلسطينية من جهة، ومن جهة اخرى تشجيع التعاطي مع مشروع الدويلة في غزة التي هي جوهر الخديعة الامريكية في ما يسمى "بصفقة القرن" المستندة لمشروع غيورا آيلاند، والشرق الأوسط الجديد.

وقال" لن نتراجع عن رفض الصفقة، والموقف العربي ليس كما تشيع بعض وسائل الاعلام ان بعض دوله تضغط على الرئيس ابو مازن ليقبل بالصفقة الخديعة، وأقول بوضوح ما من موقف عربي نشاز غير مساند لموقفنا المبدئي، ما دمنا نواصل التصدي لصفقة ترمب".

وتابع عبد الرحيم: من أجل فعالية اقوى في هذا الإطار، سنمضي بترتيب شؤون البيت الفلسطيني، وتجديد أطره الشرعية، وهذا هو الهدف من وراء عقد المجلس الوطني بدورته العادية في الثلاثين من نيسان المقبل، وبالقطع فإن هذا القرار لن يوقف سعينا لإنجاز المصالحة الوطنية على أكمل وجه، برغم ان حماس ما زالت تناور حول حضورها للمجلس، وتتهرب من استحقاقات المصالحة وفق اتفاق القاهرة انتظاراً لتغير الظروف، فلجنتها الإدارية هي الحاكمة، وخاصة في الجباية والقضاء والأمن والأراضي، ولهذا حاولوا اغتيال رئيس الوزراءرامي الحمد الله، واللواء ماجد فرج، وهي ماضية في عرقلتها لعمل حكومة الوفاق الوطني، ومنعها من ممارسة دورها ومهامها كافة لرفع المعاناة عن شعبنا.

 وقال: الأخطر في هذا السياق ما يوحي بأن حماس بهذا الموقف الذي مازال يعطل تحقيق المصالحة، هو استعدادها للتعاطي مع أي صفقة وأقولها جازماً بالرغم من نفيها، وما العصف الذهني الذي أراده غرينبلات لتسوية مشاكل غزة، الا غزلا أميركيا للقوى التي تتهرب من دخول المنظمة، ومحاولة لخلق بديل لها باستثمار أموال التسوية التي يقترحها، والهادفة بكل تأكيد لضرب المشروع الوطني الفلسطيني، ومشروع الحرية والتحرر الذي يقيم دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، من رفح حتى جنين وبالحل العادل لقضية اللاجئين وفق القرار الاممي 194 ووفق مبادرة السلام العربية.

 واضاف: لا نريد لأحد أن يفكر بهذا المنزلق الخطير كما لا نريد لأحد نهاية المساوم والمتخاذل مهما على صراخهم، كما أننا لن نسمح لهم، لأنه ما من مشروع سينتصر في فلسطين غير مشروع منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لأنه مشروع الحق والعدل والسلام الحق.

 وختم عبد الرحيم كلمته، بالقول: ختاما للأم والمرأة الفلسطينية في كل مكان في يومها العالمي تحيات العز والتقدير والافتخار، تحيات المحبة والاحترام، وتحيات القيادة صاحبة القرار المستقل حيثما نحن سوية في دروب الحياة من اجل اكتمالها بالعدل والمساواة.

وثمنت رئيس ديوان الرئاسة انتصار أبو عماره جهود المرأة الفلسطينية في حماية المشروع الوطني، وبناء مؤسسات دولتنا الفلسطينية، مشيرة إلى ان المرأة قادرة على اثبات ذاتها في كل مكان تتواجد فيه.

وقدم عبد الرحيم وأبو عمارة هدايا تذكارية للنساء العاملات في ديوان الرئاسة، تقديرا لجهودهن، وتميزهن في عملهن.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024