عهد التميمي حاضرة في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي
جنيف- أكدت الوفود البرلمانية المشاركة في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف، على ضرورة الافراج الفوري عن الفتاة عهد التميمي من سجون الاحتلال الإسرائيلي، مشددين على أهمية حماية أطفال فلسطين من الانتهاكات الإسرائيلية.
وقال رئيس وفد المجلس الوطني الفلسطيني عزام الأحمد خلال تقديمه ودفاعه عن مشروع القرار الخاص بمدينة القدس الذي تم قبوله أمس في الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، "إن قرار الإدارة الأميركية بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ونقل سفارتها إليها فجر موجة من القمع والعنف الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وطال النساء والأطفال في فلسطين وعلى رأسهم عهد التميمي".
وأضاف الأحمد، أن هذا العدوان على أطفال فلسطين نموذج للاعتداءات اليومية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد المرأة الفلسطينية بشكل عام.
وأكد أن البند الطارئ حول مدينة القدس تم تقديمه باسم برلمانات فلسطين والكويت والبحرين وتركيا نيابة عن المجموعتين العربية والإسلامية، جاء وفقا لمبادئ الاتحاد البرلماني الدولي وأهدافه التي تأسس من أجلها حسب ميثاق الأمم المتحدة.
وأضاف ان قرار ترمب انتهك بشكل صارخ قرارات الشرعية الدولية، وأدت تداعياته الى حالة عدم الاستقرار وانعدام الامن ليس في فلسطين فحسب بسبب إجراءات الاحتلال وانتهاكاته ضد الشعب الفلسطيني، بل في المنطقة بشكل عام، مما أدى الى توجيه ضربة قاضية لكل جهود السلام والتوصل لحل عادل للقضية الفلسطينية.
وقال، "ان البند الطارئ حول القدس أيضا يأتي انسجاما مع سلسلة من القرارات في مختلف الهيئات الدولية في مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة والمؤتمر الإسلامي والجامعة العربية".
بدوره، قال عضو الوفد الفلسطيني قيس أبو ليلى، "أن فلسطين تدين العنف الممارس ضد المرأة بشكل عام، لأن نساء فلسطين وأطفالها يتعرضون بشكل يومي للعدوان والاستهداف من قبل الاحتلال الإسرائيلي، والعالم كله يشهد على القسوة المفرطة من قبل الاحتلال ضد عهد التميمي ووالدتها وكل ذنبهن انهن دافعن عن كرامتهم ومنزلهن في مواجهة جنود الاحتلال الإسرائيلي."
وأضاف، ان فلسطين تسحق المناصرة، وتجلى ذلك في التصويت الايجابي مع البند المتعلق بالقدس، ولكن الأهم من ذلك فإن تصويت البرلمانيين لصالح هذا البند هو انتصار للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية، وإعلاء لها في مواجهة محاولة العدوان عليها بسبب القرار الأميركي.
وأشار إلى أن تلك المخالفات تدعو الاتحاد البرلماني الدولي الى الرد على محاولة زعزعة القانون الدولي، وكل تلك الانتهاكات من قبل إسرائيل تنفي عنها صفة الديمقراطية كما ادعى مندوب الكنيست الإسرائيلي قبل قليل في هذا الاجتماع.
من جانب آخر رد رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة على ادعاء مندوب الكنيست الإسرائيلي في الاتحاد البرلماني الدولي، الذي حاول تشويه صورة النضال الفلسطيني وأطفال فلسطين، فوجه التحية للطفلة عهد التميمي التي تقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي، رافضا كل الادعاءات والاكاذيب التي قدمها المندوب الإسرائيلي.
وقال، "انه لو أرسلت لجنة تحقيق من الاتحاد البرلماني الدولي للتفتيش في سجون الاحتلال الإسرائيلي لوجدت ان هناك المئات من أطفال فلسطين في تلك السجون، ولن تجد أي طفل إسرائيلي او معتقل إسرائيلي في السجون الفلسطينية، مؤكدا ان القدس عاصمة لدولة فلسطين وليست عاصمة لإسرائيل، وفقا لقرارات الشرعية الدولية.