رام الله: مطالبة المجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياته لوقف العنف ضد المقدسيات
طالب المشاركون في المؤتمر الختامي لفعاليات الثامن من آذار، يوم المرأة العالمي، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياته في مواجهة العنف ضد المقدسيات وضد النساء الفلسطينيات، وتطبيق الاتفاقيات والقرارات الدولية خاصة 1435.
وحمل المؤتمر عنوان "واقع العنف ضد النساء في مدينة القدس"، وعقد بالتعاون بين وزارة شؤون المرأة، ومحافظة القدس، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ومنتدى المنظمات الأهلية، والتجمع النسوي المقدسي بدعم من وكالة التعاون الإيطالي.
وقالت وزيرة شؤون المرأة هيفاء الآغا، إن النساء المقدسيات صاحبات إدارة صلبة رغم ما يحاك ضدهن، فنضالهن وصمودهن متواصل أمام مخططات سلطات الاحتلال الإسرائيلي لسلبهن حقهن.
وأضافت ان المرأة الفلسطينية خلال السنوات الماضية، تأثرت بنكبة عام 1948، وبعد حرب 1967 حدث تطور على دور المرأة وانخرطت في النضالات وفي منظمات المقاومة، حيث كانت المرأة الفلسطينية وتحديدا المقدسية أيقونة للتحدي والصمود.
وأشارت إلى أن القدس تشهد سلسة من اعتداءات المستوطنين ضد النساء بهدف تضييق الخناق على العائلات المقدسية، خاصة في سلوان والشيخ جراح، وتتعرض المقدسيات للضرب والقتل وإجراءات التي تهدف للتضييق عليهن وسحب هويتهن.
ودعت إلى ضرورة دعم صمودهن وحماية المقدسيات من خلال خلق آليات لحمايتهن، وتحسين ظروف الحياة للفئات الضعيفة والمهمشة، وفتح الأسواق العربية أمامهن وحماية الشباب.
من جهته، قال نائب محافظ القدس عبد الله صيام، إن الاحتلال هو السبب في معاناة المرأة الفلسطينية خاصة المقدسية، حيث جعل لقاء الأسرة يرتبط بتصريح، إلى جانب عمليات هدم المنازل والتهجير القسري.
وأشار إلى ضرورة تكاتف الجهود في مواجهة الهجمة الإسرائيلية التي تصاعدت بعد إعلان القدس عاصمة لإسرائيل من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
من جهتها، قالت ممثلة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ختام سعافين، إن الاتحاد يهدف إلى الحفاظ على استمرار النهج الوطني والحفاظ على الثوابت الوطنية في حق العودة وتقرير المصير، وضرورة استمرار العمل لوقف الظلم الاستعماري الكولونيالي.
وأشارت إلى ضرورة مواجهة العنف ضد النساء المقدسيات، وبذل جهود وسياسات وخطوات وطنية للتمسك بالوحدة الوطنية.
ودعت إلى ضرورة النهوض ببنية قانونية لدعم النساء والأطفال، وسن منظومة قانونية متوائمة مع القوانين الدولية.
فيما قالت ممثلة المنظمات الأهلية المناهضة للعنف ضد المرأة نداء عواد، إن العنف له أشكال سياسية واجتماعية وسياسية، وإن مشاركتنا اليوم جزء من مسؤوليتنا النسوية والوطنية.
وأضافت، ان العنف الاستعماري الاستيطاني مكون بنيوي وحاضنة لشتى أشكال العنف التي تتعرض لها المقدسيات من تهجير قسري وتدمير ممنهج للاقتصاد، وفرض الضرائب لإجبار التجار على إغلاق مؤسساتهم وما نتج عن ذلك من عنف واعتقالات وإعدامات ميدانية.
بدورها، قالت ممثلة التجمع النسوي المقدسي سندرين عامر، إن نساء القدس يواجهن إرهاب دولة الاحتلال وهجماته الجماعية التي تستهدف بيوتنا ومؤسساتنا، وإنهن يواجهن سياسة العقوبات الجماعية التي تطال أملاكنا ونفوسنا.
وأضافت، اتفقنا على توحيد جهودنا كنساء مقدسيات لبناء موقف نسوي يحترم التعددية، لرفع العنف ضد شعبنا ونسائنا واطفالنا.
وأشارت الى ان التجمع يقدم الدعم النفسي لذوي الأسرى والشهداء. وطالبت المجتمع الدولي بالوقوف أمام ما يجري في القدس ومتابعة تنفيذ قرارات الأمم المتحدة الخاصة بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، إلى جانب سن وتطبيق التشريعات الخاصة بالنساء والأطفال.
من جهتها، قالت ممثلة وكالة التعاون الإيطالي سارة دومينوني إن ما تمر به النساء المقدسيات مؤلم ومعبر وقوي ويستحق الثناء، وعلينا الاهتمام بالمرأة طيلة العام، كما أن علينا الالتزام بأجندة "الجندر" في فلسطين.
وتخلل المؤتمر شهادات حية لمعاناة المقدسيات، تحدثن فيها عن عنف الاحتلال بحقهن، وممارساته من حبس منزلي وتهجير قسري وهدم المنازل، كما تم تكريم نساء مقدسيات من أمهات الأسرى والشهداء وضحايا عنف الاحتلال.