عريقات: الإدارة الأميركية وإسرائيل تقودان حملة تحريضية ضد شعبنا وقيادته
أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، الحملة التحريضية المدروسة التي تقودها الإدارة الأميركية وإسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ضد شعبنا وقيادته.
وقال عريقات تعقيبا على تصريحات السفير الاميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان: إن التصريحات السياسية التي أطلقها فريدمان منذ توليه مهامه في تل أبيت وانسلاخه عن الواقع وتشجيعه لضم إسرائيل لأرض فلسطين المحتلة، وحرصه شخصيا على دعم وتمويل الاستيطان لا يعد خرقا للقانون الدولي وتهديدا لمنظومته فحسب، بل يعني أيضا إطلاق العنان لحكومة اليمين المتطرف للقضاء على الشعب الفلسطيني ووجوده على أرضه وتصفية قضيته العادلة.
وأشار إلى الانسجام والتعاون الوثيق في هذه الهجمة بين الجهات الأميركية وإسرائيل، وبين فريدمان والمستوطن ليبرمان، اللذين ينتميان لنفس المعسكر.
وأضاف: ان الهجوم المباشر والشخصي على الرئيس والتحريض عليه من قبل ليبرمان بسبب دفع رواتب عائلات الأسرى والشهداء الفلسطينيين، يعد تحريضا على الحركة الوطنية الفلسطينية ودعوة مفتوحة لتصفية الرئيس جسديا.
وأشار إلى أن فلسطين تدفع ثمن الاحتلال ماليا وتدفع ثمن تنصلها من مسؤولياتها والتزاماتها باعتبارها القوة المُحتجزة حسب القانون الدولي، ولفت إلى أن المادتين 81 و98 من اتفاقية جنيف الرابعة توجبان على قوة الاحتلال دفع مخصصات للمعتقلين باعتبارها جزءا من مسؤولياتهم تجاههم، وإعالة الأشخاص الذين يعيلهم المعتقلون، اذا لم تكن لديهم وسائل معيشية كافية.
وأكد عريقات أن نضال فلسطين وشعبها ضد الاحتلال الاستعماري هو حق تاريخي ومشروع لجميع الشعوب الواقعة تحت الاحتلال، مشددا على أن القيادة الفلسطينية لن تتخلى عن الأسرى باعتباره التزاما قانونيا وأخلاقيا.
ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في وقف هجمة التحريض الشرسة على الحقوق الفلسطينية والرد عليها بالاستناد إلى قواعد القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة ووضع حد لمخالفة إسرائيل لهذا القانون، وعدم تشجيعها والتساوق معها من خلال محاسبتها على خروقاتها وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني وإنهاء خمسين عاما من الاحتلال.