صغار خلف القضبان
لورين زيداني
في 28 نيسان من العام 2016، اعتقلت قوات الاحتلال نتالي شوخة من قرية رمون شرق رام الله، على حاجز بيت سيرا العسكري، بعد أن أطلق عليها أحد جنود الاحتلال النار وأصابها في كتفها.
قضت الطفلة عاما في السجن، حرمت خلاله من عائلتها ومتابعة دراستها، واتسمت تجربتها بصعوبة مضاعفة بسبب إصابتها. في السجن تغيّر نظام حياتها وأحست بالوحدة والغربة.
تجربة الأسر صقلت شخصية الطفلة التي اعتقلت في الـ14 من عمرها، وبعد الإفراج عنها عادت نتالي إلى مقاعد الدراسة، وتسعى جاهدة للحاق بزميلاتها وتعويض ما فاتها.
وفي المغير شمال شرق رام الله، يقضي معتصم أبو عليا (17 عاما) جلّ وقته في فلاحة أرض العائلة، والاعتناء بالحيوانات، بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال.
في الأول من كانون الثاني الماضي، اقتحم جنود الاحتلال منزل معتصم، واقتادوه في البرد والمطر وضربوه بقوة، قبل نقله إلى معتقل "عوفر" الذي قضى فيه ثلاثة أشهر.
1467 طفلا اعتقلهم الاحتلال خلال العام الماضي، و386 منذ بداية العام الجاري، وتجربة نتالي ومعتصم نموذج لممارسات الاحتلال تجاه الأطفال الفلسطينيين، الذين يسلبهم حريتهم ويحرمهم أبسط حقوقهم.