"الوطني" يواصل جلساته لليوم الرابع والانتخابات ستجرى مساءً
تتواصل في قاعة أحمد الشقيري في مقر الرئاسة، بمدينة رام الله، اليوم الخميس، جلسات اليوم الرابع من أعمال الدورة الـ23 للمجلس الوطني، التي افتتحت مساء الاثنين الماضي، بخطاب للرئيس محمود عباس، وكلمة لرئيس المجلس سليم الزعنون.
وقال أمين سر المجلس الوطني محمد صبيح، في تصريح خاص لـ"وفا"، إن المجلس شكل لجانا لصياغة البيان النهائي، والإعداد لإجراء الانتخابات، متوقعا أن ينهي المجلس أعماله في ساعة متأخرة من مساء اليوم، أو قد يجري تمديده إلى اليوم التالي.
وأشار إلى أنه بعد استكمال النقاش، سيتم اليوم الاستماع لمشروع البيان، وستجري انتخابات، لاختيار كفاءات ودماء جديدة في اللجنة التنفيذية، لأن الفترة المقبلة صعبة وقاسية، إضافة إلى مجلس مركزي، لا بد أن تكون فيه دماء جديدة، وأن يكون مؤهلا لمواجهة الوضع الصعب المقبل، ولتعزيز الوحدة الوطنية، وتعزيز المقاومة الشعبية والدفاع عن الأرض والدفاع عن القدس، كما لا بد من إيجاد حلول واضحة لمعاناة أهلنا في غزة.
وأضاف، ان "الوطني" سيضع الخطوط العريضة للسياسيات والاستراتيجيات التي سيسير عليها مجتمعنا، متوقعا أن ينتهي النقاش وتجري الانتخابات في ساعة متأخرة من مساء اليوم، وإذا لم يتم ذلك فإن المجلس سيمدد أعماله ليوم إضافي، وهو سيد نفسه، وسيد أعماله.
من جهته، قال عضو المجلس الوطني، نائب القائد العام لحركة "فتح" محمود العالول، إن ما يتم الآن هو التوافق على إعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير، منوها إلى أنه في حال تم انجاز ذلك فإنه من الغالب أن تجري انتخابات اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي للمنظمة اليوم.
وحول ما سيتضمنه البيان الختامي المقرر صدوره عن أعمال الدورة الـ23 للمجلس الوطني، أوضح العالول أنه يستطيع أن يجزم أن ما جاء في كلمة الرئيس سيكون مكونا ومحورا أساسيا في هذا البيان.
وأضاف: سيتم متابعة العمل على مدار بشكل جاد جدا، من أجل استكمال المشاورات بشأن مؤسسات منظمة التحرير، وإعادة بنائها، و"إذا تمكنا من إنجاز ذلك غدا نكون قد استكملنا هذه المهمة، وربما تنتهي أعمال دورة المجلس مساء غد، بانتخابات المجلس المركزي واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير".
وتابع: "اليوم سيجري التقاطع ما بين كل مكونات المجلس على صياغة مؤسسات منظمة التحرير، وإخراجها بالصورة الأبهى".
بدوره، قال عضو المجلس الوطني أحمد صبح انه سيتم خلال جلسة المجلس التي ستعقد اليوم طرح مواقف الفصائل، والاحزاب، والاتحادات الشعبية، والشخصيات المستقلة، ليجري صياغتها ببرنامج وبيان سياسيين، اضافة الى انتخاب مجلس مركزي، ولجنة تنفيذية.
وأكد صبح في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية صباح الخميس، ان هذا المجلس يمثل رسالة بأن الشعب الفلسطيني لا يقبل الاملاءات من أي جهة، كانت كما يؤكد وحدانية الكلمة، والموقف، وثبات البرنامج السياسي، والتمسك بالحق الوطني الفلسطيني، والشرعية الدولية.
من جانبه، أكد مستشار الرئيس للشؤون الاقتصادية محمد مصطفى إن برنامج العمل الذي سيتم تضمينه في البيان الختامي لأعمال المجلس الوطني سيشمل برنامج عمل المجلس، وتكليفاته لمنظمة التحرير، والمجلس المركزي في المرحلة المقبلة.
وأوضح مصطفى أن جدول أعمال "الوطني" كان معمقا وطويلا تضمن عناوين القدس والوحدة الوطنية وتعزيز المقاومة الشعبية، مشيرا الى ان هذه العناوين الرئيسية ستشكل برنامج العمل للمرحلة المقبلة لمواجهة الهجوم السياسي من قبل الادارة الاميركية من اجل تغيير وضع القدس.
إلى ذلك، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنا عميرة إنه إذا حصل توافق حول الأعضاء المستقلين الذين سيتمثلون في اللجنة التنفيذية، وعددهم 6، وفي المجلس المركزي وعددهم 40، فإن المجلس الوطني سينهي أعماله اليوم، وإلا فإنها ستستأنف غدا الجمعة.