عريقات: القيادة تحيل ملف الاستيطان للجنائية الدولية
القدس_عاصمة_دولة_فلسطين
رام الله- قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن القيادة قررت بعد اجتماعها الطارئ برئاسة الرئيس محمود عباس، مساء اليوم الاثنين، التوقيع على انضمام دولة فلسطين لعدد من الوكالات الدولية المتخصصة.
وأضاف عريقات في تصريح صحفي له، عقب اجتماع القيادة، أن القيادة قررت أيضا التوقيع بشكل فوري على إحالة ملف الاستيطان لمحكمة الجنايات الدولية، كما قررت دعوة مجلس الأمن وبتكليف من الرئيس محمود عباس للانعقاد بشكل طارئ وتوزيع مشروع قرار حول جرائم التي ارتكبت بحق أبناء شعبنا وطلب توفير الحماية الدولية لشعبنا.
وتابع: كما قررت القيادة دعوة طارئة لمجلس حقوق الإنسان وذلك حتى يتسنى للعالم أن يقرر إرسال لجنة تقصي حقائق وتحقيق دولية في الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق شعبنا الأعزل حتى يقف العالم على مسؤولياته كاملة.
وأشار إلى أن القيادة قررت تشكيل لجنة من أعضاء اللجنتين التنفيذية والمركزية والحكومة لتحديد العلاقات مع إسرائيل كما ورد في قرارات المجلس الوطني موضع التنفيذ، ولوضع قرار المجلس الوطني للتنفيذ كما قال الرئيس محمود عباس إن القرارات للتنفيذ.
وأدان عريقات بشكل تام المجزرة وجريمة الحرب المتكررة التي ارتكبت بحق أبناء شعبنا الأعزل في قطاع غزة، وإسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن نتائج تبعات هذه المجزرة.
وأشار إلى نقل السفارة للقدس، وقال: نعتبر وضع اليوم حجر الأساس لبؤرة استيطانية غير شرعية اسمها السفارة الأميركية في الأراضي الفلسطينية المحتلة تماما منذ عام 67 وهذا الاستيطان الاستعماري مستمر في ارئيل، ومعاليه أدوميم، وبيت ايل، وغيرها من المستوطنات، اليوم وضع حجر الأساس لبؤرة استيطانية غير شرعية تحت اسم السفارة الأميركية، وكما قال الرئيس بهذا العمل تكون الإدارة الأميركية بإدارة الرئيس ترمب قد عزلت نفسها عن عملية سلام ولم تعد ولن تكون لا وسيط ولا شريكا في عملية السلام، مضيفا أن الولايات المتحدة بإدارة ترمب هي جزء من المشكلة وليست جزءا من الحل ونحن ندعو دول العالم للوقوف على مسؤولياتها التامة.
وشكر عريقات جميع دول العالم التي وقفت لجانب القرار الدولي والشرعية الدولية ورفضت هذا القرار الاميركي الخاطئ الاستراتيجي المناهض والمناقض للقانون الدولي، كما شكر كل شعوب الأرض وكل من وقف لجانب شعبنا هذا اليوم وكل الأيام الأخرى ضد المجازر التي يرتكبها الاحتلال ضد شعبنا، وضد الاعتقالات والاغتيالات والحصار والإعدامات اليومية وهدم البيوت، "نحن نشكر شعوب الأرض كافة التي وقفت لجانب شعبنا ورفضت القرار الأميركي".
وتابع: الاحتفال اليوم بحضور رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو والوفد الاميركي هو احتفال يشكل دفنا لعملية السلام ودفن مبدأ الدولتين لاستبداله بمبدأ الدولة بنظامين أي "الابرتهايد" وهذا ما يرفضه شعبنا ويرفضه المجتمع الدولي.