الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان    الاحتلال يشرع بهدم بركسات ومنشآت غرب سلفيت    الاحتلال يعتقل شابا ويحتجز ويحقق مع عشرات آخرين في بيت لحم    10 شهداء في استهداف شقة سكنية وسط غزة والاحتلال يواصل تصعيده على المستشفيات    استشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين خلال اقتحام الاحتلال مخيم بلاطة    الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد بالأغلبية قرارين لدعم "الأونروا" ووقف إطلاق النار في غزة    الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب  

الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب

الآن

تمنيات نزقة

حنان باكير 

تراودني أمنيات نزقة، تلوح لي من عوالم لا تنتمي الى واقعنا. لكن من حقنا التمني والحلم. زرت صديقا مريضا، في المستشفى، وجدت على حائط غرفته لوحا، كتب عليه كلمات ترحيب به، مع رسم لزهرة. واسم الطبيبة المعالجة واسم الممرضة. في غرفة المريض، لم أعرف أيهما الطبيبة وأيهما الممرضة. فكلتاهما تتحدثان وتتشاوران بنفس المستوى من الخبرة واللطافة. سألتني إحداهن، إن كنت أرغب بفنجان قهوة. أجبتها بالإيجاب، عجبت كيف، تتواضع الممرضة، لخدمتي بفنجان القهوة، وكانت هي من أحضر الكوب! أبديت استغرابي، وعندما قال الصديق إنها الطبيبة.. شهقت! وتراءت لي صورة، الأطباء في مستشفيات بلادنا، وكيف يمرونّ، بخيلاء وترفع عن الناس..

وفي قسم الطوارئ، تدهشك خدمة المرضى، فلا يختلفون عن مرضى الدرجة الأولى، والخمسة نجوم. وهنا فقط تقتنع بفكرة أن الممرضين والممرضات، هم ملائكة رحمة. وفي بلادنا، تترسخ في أذهاننا، فكرة أن الممرض ينتمي الى طبقة النبلاء، فما بالك بالطبيب! هم طبقة من البشر، محادثة قصيرة معهم، تكون لك شرفا عظيما! في بلادنا، يموت المرضى على مداخل المستشفيات، فلا مساعدة تقدّم لهم، قبل الدفع المسبق. هم لديهم ملائكة رحمة، ونحن نحلم بالحوريات!

الأطفال

في فلسطين وغزة تحديدا.. يولد الأطفال في غابات من البنادق والخوذات الحديدية، التي تخفي وجوها، تنافس صلف وصرامة الحديد. وبساطير تهتز الأرض، من وقع خبطاتها فتثير الهلع.. حدودهم أسلاك شائكة، وهواؤهم غازات مسمومة. هم لا يجيدون الحلم بالعيش في غابات من الأشجار، تسرح فيها غزلان وسناجب. فعلى حدود مدينتهم، ذئاب تتربص بكل ليلى تولد. لا ورود يجمعونها باقات، بل يبتدعون كمّامات البصل، تقيهم الهواء المسموم. لا نجانب الواقع، لو حلمنا لهم بعالم سعيد، ويوم وطني، وأعلام ترفرف بفرح الحرية.. قد تكون تمنيات نزقة.. لكنها حق لنا.

أزياؤنا

تشي الصور القديمة، التي يعود بعضها الى القرن التاسع عشر، والتي تقوم بنشرها العديد من صفحات التواصل الاجتماعي، وكتب توثيق الذاكرة، كلها تشي بنمط لباس المرأة، في فلسطين، والبلاد العربية، لاسيما في بلاد الشام. فنجد أزياءنا الفلكلورية. والزيّ الفلسطيني بمطرزاته الموغلة في التاريخ، والمحفورة على العديد من آثارنا. تلك الأثواب، يقوم المحتل، بسرقتها، ونسبها لتراثه. في وقت، بدأنا فيه، بالتخلي عنه، لصالح، العباءات السوداء، وغطاء الرأس، الذي لا يشبه غطاء، جداتنا، وهو ما يسمى باللباس الشرعي! فمن يُنظّر ويُقحم في ثقافتنا، نمط ألبسة غريبة، لإبعادنا عن أزيائنا الوطنية والتاريخية ! ومتى نصحو من تحريف تاريخنا وثقافتنا وتراثنا، والإتيان بجديد لا يشبهنا.. هي تمنيات نزقة في زمن الأدمغة المغلقة..

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024