شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات    مجزرة جديدة: عشرات الشهداء والجرحى في قصف للاحتلال على مشروع بيت لاهيا    3 شهداء بينهم لاعب رياضي في قصف الاحتلال حي الشجاعية وشمال القطاع    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على حي الصبرة جنوب مدينة غزة    لازريني: مجاعة محتملة شمال غزة وإسرائيل تستخدم الجوع كسلاح    شهيدان جراء قصف الاحتلال موقعا في قرية الشهداء جنوب جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على بلدة قباطية جنوب جنين    شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منازل ومرافق في النصيرات وخان يونس    إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا  

إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا

الآن

تمنيات نزقة

حنان باكير 

تراودني أمنيات نزقة، تلوح لي من عوالم لا تنتمي الى واقعنا. لكن من حقنا التمني والحلم. زرت صديقا مريضا، في المستشفى، وجدت على حائط غرفته لوحا، كتب عليه كلمات ترحيب به، مع رسم لزهرة. واسم الطبيبة المعالجة واسم الممرضة. في غرفة المريض، لم أعرف أيهما الطبيبة وأيهما الممرضة. فكلتاهما تتحدثان وتتشاوران بنفس المستوى من الخبرة واللطافة. سألتني إحداهن، إن كنت أرغب بفنجان قهوة. أجبتها بالإيجاب، عجبت كيف، تتواضع الممرضة، لخدمتي بفنجان القهوة، وكانت هي من أحضر الكوب! أبديت استغرابي، وعندما قال الصديق إنها الطبيبة.. شهقت! وتراءت لي صورة، الأطباء في مستشفيات بلادنا، وكيف يمرونّ، بخيلاء وترفع عن الناس..

وفي قسم الطوارئ، تدهشك خدمة المرضى، فلا يختلفون عن مرضى الدرجة الأولى، والخمسة نجوم. وهنا فقط تقتنع بفكرة أن الممرضين والممرضات، هم ملائكة رحمة. وفي بلادنا، تترسخ في أذهاننا، فكرة أن الممرض ينتمي الى طبقة النبلاء، فما بالك بالطبيب! هم طبقة من البشر، محادثة قصيرة معهم، تكون لك شرفا عظيما! في بلادنا، يموت المرضى على مداخل المستشفيات، فلا مساعدة تقدّم لهم، قبل الدفع المسبق. هم لديهم ملائكة رحمة، ونحن نحلم بالحوريات!

الأطفال

في فلسطين وغزة تحديدا.. يولد الأطفال في غابات من البنادق والخوذات الحديدية، التي تخفي وجوها، تنافس صلف وصرامة الحديد. وبساطير تهتز الأرض، من وقع خبطاتها فتثير الهلع.. حدودهم أسلاك شائكة، وهواؤهم غازات مسمومة. هم لا يجيدون الحلم بالعيش في غابات من الأشجار، تسرح فيها غزلان وسناجب. فعلى حدود مدينتهم، ذئاب تتربص بكل ليلى تولد. لا ورود يجمعونها باقات، بل يبتدعون كمّامات البصل، تقيهم الهواء المسموم. لا نجانب الواقع، لو حلمنا لهم بعالم سعيد، ويوم وطني، وأعلام ترفرف بفرح الحرية.. قد تكون تمنيات نزقة.. لكنها حق لنا.

أزياؤنا

تشي الصور القديمة، التي يعود بعضها الى القرن التاسع عشر، والتي تقوم بنشرها العديد من صفحات التواصل الاجتماعي، وكتب توثيق الذاكرة، كلها تشي بنمط لباس المرأة، في فلسطين، والبلاد العربية، لاسيما في بلاد الشام. فنجد أزياءنا الفلكلورية. والزيّ الفلسطيني بمطرزاته الموغلة في التاريخ، والمحفورة على العديد من آثارنا. تلك الأثواب، يقوم المحتل، بسرقتها، ونسبها لتراثه. في وقت، بدأنا فيه، بالتخلي عنه، لصالح، العباءات السوداء، وغطاء الرأس، الذي لا يشبه غطاء، جداتنا، وهو ما يسمى باللباس الشرعي! فمن يُنظّر ويُقحم في ثقافتنا، نمط ألبسة غريبة، لإبعادنا عن أزيائنا الوطنية والتاريخية ! ومتى نصحو من تحريف تاريخنا وثقافتنا وتراثنا، والإتيان بجديد لا يشبهنا.. هي تمنيات نزقة في زمن الأدمغة المغلقة..

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024