الأحمد يلتقي السفير التركي لدى فلسطين    ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة منذ فجر اليوم إلى 404 شهداء    لازاريني بعد استئناف حرب الإبادة: مشاهد مروعة لمدنيين قُتلوا بغزة    "فتح" تدين استئناف الاحتلال حرب الإبادة في قطاع غزة وتدعو إلى محاكمته على جرائمه    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ51    نزوح عشرات المواطنين من بيت حانون باتجاه جباليا شمال قطاع غزة    ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة منذ فجر اليوم إلى 326 شهيدا    الاحتلال يطالب بإخلاء مناطق شمال وجنوب قطاع غزة    منسق أممي: المواطنون في قطاع غزة تحملوا معاناة لا يمكن تخيلها    فتوح: عدوان الاحتلال على قطاع غزة يهدف إلى استئناف حرب الإبادة والتطهير العرقي    الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم الـ57 على التوالي    الاحتلال يستأنف عدوانه على غزة: أكثر من 254 شهيدا وعشرات الجرحى والمفقودين    قوات الاحتلال تقتحم الحي الشرقي من مدينة جنين    استشهاد شاب وإصابة ثلاثة آخرين برصاص الاحتلال في قلقيلية    "الداخلية": لا صحة للأنباء عن توقف اصدار الجوازات للأسرى المُبعدين  

"الداخلية": لا صحة للأنباء عن توقف اصدار الجوازات للأسرى المُبعدين

الآن

تمنيات نزقة

حنان باكير 

تراودني أمنيات نزقة، تلوح لي من عوالم لا تنتمي الى واقعنا. لكن من حقنا التمني والحلم. زرت صديقا مريضا، في المستشفى، وجدت على حائط غرفته لوحا، كتب عليه كلمات ترحيب به، مع رسم لزهرة. واسم الطبيبة المعالجة واسم الممرضة. في غرفة المريض، لم أعرف أيهما الطبيبة وأيهما الممرضة. فكلتاهما تتحدثان وتتشاوران بنفس المستوى من الخبرة واللطافة. سألتني إحداهن، إن كنت أرغب بفنجان قهوة. أجبتها بالإيجاب، عجبت كيف، تتواضع الممرضة، لخدمتي بفنجان القهوة، وكانت هي من أحضر الكوب! أبديت استغرابي، وعندما قال الصديق إنها الطبيبة.. شهقت! وتراءت لي صورة، الأطباء في مستشفيات بلادنا، وكيف يمرونّ، بخيلاء وترفع عن الناس..

وفي قسم الطوارئ، تدهشك خدمة المرضى، فلا يختلفون عن مرضى الدرجة الأولى، والخمسة نجوم. وهنا فقط تقتنع بفكرة أن الممرضين والممرضات، هم ملائكة رحمة. وفي بلادنا، تترسخ في أذهاننا، فكرة أن الممرض ينتمي الى طبقة النبلاء، فما بالك بالطبيب! هم طبقة من البشر، محادثة قصيرة معهم، تكون لك شرفا عظيما! في بلادنا، يموت المرضى على مداخل المستشفيات، فلا مساعدة تقدّم لهم، قبل الدفع المسبق. هم لديهم ملائكة رحمة، ونحن نحلم بالحوريات!

الأطفال

في فلسطين وغزة تحديدا.. يولد الأطفال في غابات من البنادق والخوذات الحديدية، التي تخفي وجوها، تنافس صلف وصرامة الحديد. وبساطير تهتز الأرض، من وقع خبطاتها فتثير الهلع.. حدودهم أسلاك شائكة، وهواؤهم غازات مسمومة. هم لا يجيدون الحلم بالعيش في غابات من الأشجار، تسرح فيها غزلان وسناجب. فعلى حدود مدينتهم، ذئاب تتربص بكل ليلى تولد. لا ورود يجمعونها باقات، بل يبتدعون كمّامات البصل، تقيهم الهواء المسموم. لا نجانب الواقع، لو حلمنا لهم بعالم سعيد، ويوم وطني، وأعلام ترفرف بفرح الحرية.. قد تكون تمنيات نزقة.. لكنها حق لنا.

أزياؤنا

تشي الصور القديمة، التي يعود بعضها الى القرن التاسع عشر، والتي تقوم بنشرها العديد من صفحات التواصل الاجتماعي، وكتب توثيق الذاكرة، كلها تشي بنمط لباس المرأة، في فلسطين، والبلاد العربية، لاسيما في بلاد الشام. فنجد أزياءنا الفلكلورية. والزيّ الفلسطيني بمطرزاته الموغلة في التاريخ، والمحفورة على العديد من آثارنا. تلك الأثواب، يقوم المحتل، بسرقتها، ونسبها لتراثه. في وقت، بدأنا فيه، بالتخلي عنه، لصالح، العباءات السوداء، وغطاء الرأس، الذي لا يشبه غطاء، جداتنا، وهو ما يسمى باللباس الشرعي! فمن يُنظّر ويُقحم في ثقافتنا، نمط ألبسة غريبة، لإبعادنا عن أزيائنا الوطنية والتاريخية ! ومتى نصحو من تحريف تاريخنا وثقافتنا وتراثنا، والإتيان بجديد لا يشبهنا.. هي تمنيات نزقة في زمن الأدمغة المغلقة..

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House