"الشاعر صلاح الدين الحسيني"
عيسى عبد الحفيظ
أبو الصادق شاعر الثورة الفلسطينية كتب نشيد العاصفة "بسم الله بسم الفتح باسم الثورة الشعبية.." من مواليد مدينة غزة عام 1935م، تلقى تعليمه هناك ثم انتقل إلى القاهرة لإكمال تعليمه الجامعي.
حاولت الحركة الصهيونية طمس القضية الفلسطينية من ذاكرة الاجيال لكن الكتّاب والشعراء والحريصين تصدروا لهذه المؤامرة وبدأوا يرسخون الحق الفلسطيني التاريخي في وطنهم فلسطين، وكان الحسيني واحداً منهم تناولت القصائد التي كتبها وكلها من دون استثناء التأكيد على الهوية الفلسطينية.
منذ انطلاقة حركة فتح التزم الشاعر ابو الصادق بالتعبير عن هموم أبناء شعبه وحثهم على النضال والمقاومة. شكلت قصائده تجربة النضال وقام بكتابة أهم اغاني الثورة الفلسطينية المعاصرة وكانت افتتاحية البرنامج لصوت الثورة الفلسطينية صوت العاصفة من القاهرة (باسم الله باسم الفتح) وكانت قصيدته الثانية "طل سلاحي من جراحي" تلحين مهدي سردانة.
ساهم بإنشاء جهاز الاعلام العسكري لحركة فتح عام 1969م، واستلم مهمة الناطق العسكري لجميع فصائل الثورة الفلسطينية عام 1971م.
أنشأ مؤسسة المسرح والفنون الشعبية الفلسطينية في بيروت عام 1975م، وشكل الفرقة الفنية الفلسطينية من أبناء وبنات الشهداء حيث طاف بهم في كل أرجاء الأرض لنشر الحضارة الفلسطينية ثم قام بكتابة أغاني مسلسل عز الدين القسام لفرقة العاشقين.
أسس مسرح الطفل الفلسطيني في القاهرة عام 1982 بدعم من دائرة الثقافة والاعلام وقدم مغناة الانتفاضة الأولى ثم الثانية، واغاني للشهيد المجاهد عز الدين القسام، ومسرحية حارسة النبع، وطاق طاق طاقية واصدر ديوان ثوريات الجزء الثاني والثالث وأغاني للفدائيين الجزء الثاني.
عاد إلى غزة عام 1994م، وعين مديراً عاماً لمسرح الطفل الفلسطيني بمدينة غزة.
انتقل إلى رحمته تعالى في القاهرة يوم الثلاثاء 11/1/2011 عن عمر يناهز 76 عاماً وووري جثمانه في مقبرة شهداء فلسطين بالقاهرة.
رحل الشاعر ولكن اشعاره باقية راسخة في ذاكرة الوطن وكانت كلماته لبنة قوية في صرح الوطن.
تقلد نجله صادق وسام التكريم من طرف المندوب الدائم لجامعة الدول العربية يوم 6/6/2011.
رحم الله الشاعر صلاح الدين الحسيني، شاعر فلسطين وتغمده بواسع رحمته.