"أحمد إبراهيم عفانة"
عيسى عبد الحفيظ
الفريق أحمد ابراهيم عبد القادر عفانة (ابو المعتصم) نائب رئيس هيئة الأركان الفلسطينية وعضو المجلس الوطني والمركزي الفلسطيني وأحد القادة العسكريين لحركة فتح.
من مواليد قرية بورين قضاء نابلس عام 1925م، اكمل دراسته في القرية، ثم انتقل إلى مدينة نابلس شارك في جيش الجهاد المقدس عام 1948م، بقيادة عبد القادر الحسيني وبعدها التحق بالجيش العربي الأردني بعد حرب حزيران 1967م حيث اجتاز عدة دورات عسكرية، وكان برتبة عقيد.
من أوائل الذين التحقوا بحركة فتح شارك في معركة الكرامة وفي هذا يقول سعد صايل وكان قائداً للهندسة في الفرقة الأولى في الجيش الأردني "لقد زارني في البيت الأخ ابو المعتصم (أحمد عفانة) قبل ثلاثة أيام من معركة الكرامة واخبرني ان الاسرائيليين في طريقهم لشن عدوان جديد، وها أنا جئت إليكم من قبل قيادة فتح آخذ رأيكم اذا هاجمونا فماذا نعتقد على الفدائيين ان يعملوا؟"
وكان رد الشهيد ابو الوليد أنه يفضل المواجهة مع الجيش الاسرائيلي على الرغم من معرفته التامة باختلال ميزان القوى لأنه اذا ما استطاع الفدائيون الصمود فسيكون رد الفعل كبيراً جداً على الحركة الفدائية برمتها.
عين ابو المعتصم مديراً لعمليات قتح المركزية وكان مقره في القاعدة (10) التي قصفت عام 1969م، من قبل الطائرات الإسرائياية وكذلك عام 1971م.
اعتقل عام 1971 على أثر احداث جرش ثم افرج عنه فالتحق بقوات الثورة في معسكر الهامه ثم انتقلت إلى حي المزرعه وبقي حتى عام 1975م.
عندما تم تعيين العميد الركن سعد صايل (أبو الوليد) مديراً للعمليات المركزية لقوات الثورة الفلسطينية، وتم تعيين أبو المعتصم مديراً عاماً لمديرية الاحتياط
عضو المجلس الثوري لحركة فتح ونائب رئيس هئية الاركان لقوات الثورة الفلسطينية اعتباراً من تاريخ 5/2/1983م، ومقرها تونس.
تمت ترقيته إلى رتبة لواء والاشراف على لجنة لبنان كما اشرف على قوات الثورة الفلسطينية في الشتات.
فضل البقاء في تونس بعد نوقيع اتفاقية اوسلو عام 1993 تمت ترقيته إلى رتبة فريق وحصل على وسام نجمة فلسطين تقديراً لدوره النضالي في المجال العسكري والوطني ولجهوده في المساهمة في بناء المؤسسة العسكرية الفلسطينية.
نعت حركة فتح في بيان صادر عن مفوضية الاعلام والثقافة روح المناضل ابو المعتصم الذي كان شاهداً على مسيرة النضال الوطني الفلسطيني مقدماً خلالها عطاء متواصلاً بكل اخلاص وتفان وعاهدت الحركة الفقيد على المضى في مسيرة النضال الوطني حتى تحقيق طموحات شعبنا في الحرية والاستقلال.