"زيد أبو العلا"
عيسى عبد الحفيظ
من مواليد شفا عمرو عام 1944م، ما إن بلغ سن المراهقة حتى حلت النكبة بشعبه، الأمر الذي أدى إلى تهجير عائلته إلى سوريا حيث استقر بهم المقام في أحد المخيمات البائسة على طريق حمص ومن ثم انتقلت العائلة إلى مخيم اليرموك فعاش حياة اللجوء في المخيم الأمر الذي دفعه لحمل السلاح وهو في سن المراهقة. عمل والده مع مجموعة الشهيد عز الدين القسام وعمه الشهيد روبين ابو العلا من قدماء الضباط في فتح وابن عمه الشهيد خالد ابو العلا.
التحق بمدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مخيم اليرموك وانهى المرحلتين الابتدائية والاعدادية ثم حصل على الثانوية العامة، التحق بعدها بمعهد المعلمين في دمشق وتخرج منه عام 1966م، وفي عام 1981م، التحق بجامعة بيروت العربية وحصل على ليسانس في التاريخ.
تفرغ في حركة فتح عام 1967م، وانهى دورة تدريب في معسكر الهامة وميلسون ثم عينه القائد الشهيد ابو علي اياد مسؤولاً للتدريب الرياضي في معسكر الهامة.
انهى دورة الصين عام 1969م، ثم عمل في الأغوار وشمال الاردن واستقر به الحال في جنوب لبنان كتيبة نسور العرقوب تحت قيادة الشهيد نعيم الوشاحي ومن ثم انتقل إلى القطاع الأوسط حيث عمل مع كل من الشهيد جواد أبو الشعر والشهيد بلال.
غادر إلى الجزائر في نهاية عام 1972م، ثم عاد عام 1976م، بعد استشهاد جواد أبو الشعر ثم تم تكليفه بقيادة دورة عسكرية إلى كوريا الشمالية عام 1979.
عاد إلى لبنان حيث عمل في قوات الميليشيا بقيادة زياد الأطرش حتى الخروج من بيروت عام 1982م، إثر الاجتياح الاسرائيلي.
توجه زيد أبو العلا إلى اليمن مع قوات الثورة، ثم صدر له قرار تكليف للذهاب إلى بلغاريا 1984 – 1986 عاد بعدها إلى تونس حيث تم تعيينه سفيراً في اوغندا وبقي في ذلك المنصب حتى العودة إلى الوطن عام 1994م.
عمل في وزارة الداخلية ثم في وزارة التخطيط والتعاون الدولي ثم سفيراً في اثيوبيا عام 2002 – 2008 حيث عاد إلى رام الله للعمل في وزارة الخارجية.
كاتب في الأدب والسياسة ومقالات صحفيه عديدة ومن كتاباته:
• الخروج من وادي السلامة – رواية 1998.
• جواد - 2000.
• صفحات من تاريخ ابو الياس الشفا عمري 2002.
دبلوماسي مرموق، ومناضل خاض كل معارك الثورة، وكاتب ومفكر مبدع خاض عدة عمليات في العمق وجمع بين النظرية والتطبيق وبين القتال بالرصاص والكلمة. خريج المدرسة الفتحاوية التي تصنع الكوادر الذين لا يؤمنون بالنظرية اذا لم تكن قابلة للتطبيق.