عشراوي: التحركات الأميركية المشبوهة بالمنطقة تتطلب تحركا أوروبيا ودوليا حازما
قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي:" إن جولة كوشنير (صهر ترمب ومبعوثه الى المنطقة) ووفده للمنطقة تأتي في سياق التهرب من قضايا السلام الأساسية خدمة لأطماع إسرائيل الاحتلالية والإقليمية".
تصريحات عشراوي، جاءت خلال استقبالها نائب الأمين العام للشؤون السياسية في دائرة الأعمال الخارجية الأوروبية جان كريستوف بيليارد، اليوم الثلاثاء، في مقر المنظمة برام الله، لبحث الوضع الدولي والإقليمي والمتغيرات وآثارها على القضية الفلسطينية، وعلى احتمالات صنع السلام، والتحديات التي تواجه العملية السياسية جراء الانتهاكات الإسرائيلية على الأرض بالدعم الأميركي المطلق لدولة الاحتلال.
وبحثت عشراوي مع بيليارد اهمية دور الاتحاد الأوروبي، ومدى استعداده للتدخل سياسيا لاستباق تمرير المخطط الأمريكي - الإسرائيلي ووضع حدود لأية مناورات تهدف لتصفية القضية الفلسطينية أو التعاطي مع غزة على أنها قضية إنسانية وليست سياسية وفصلها نهائيا عن بقية أراضي دولة فلسطين، واستباحة القدس والضفة الغربية.
وطالبت عشراوي الاتحاد الأوروبي بضرورة العمل وفق القوانين، والتشريعات، والقيم التي تبناها الاتحاد مجتمعا، واحترام المبادئ والأسس التي قامت عليها أوروبا والنظام الدولي والمنظومة الأممية.
وقالت عشراوي: "ان القدس ليست أماكن مقدسة ووضعا قائملا لم تحترمه إسرائيل فحسب؛ بل هي مدينة محتلة بجميع مكوناتها البشرية، والجغرافية، والبنيوية، والاقتصادية، والمؤسساتية، تتعرض يوميا لسياسات التطهير العرقي والتهجير القسري والاحلالي وللحصار والتشويه، وهي جزء أصيل من الأرض المحتلة وعاصمة فلسطين الأبدية".
وفي وقت سابق من اليوم ايضا، بحثت عشراوي خلال لقائها بمدير إدارة الشرق الأوسط بوزارة الخارجية النمساوية توماس نادر، يرافقه ممثل النمسا لدى دولة فلسطين أندريا ناسي، في مقر المنظمة، العلاقات النمساوية الفلسطينية، وضرورة إعادتها إلى سابق عهدها وتطويرها وتعزيز التنسيق والتعاون المشترك.
كما ناقش الطرفان الموقف النمساوي الأخير في الجمعية العامة للأمم المتحدة وامتناع النمسا عن التصويت لصالح توفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وقالت عشراوي:" إن التقارب مع إسرائيل يجب ألا يكون على حساب الحق الفلسطيني والقانون الدولي، ونأمل من الحكومة النمساوية أن تقوم باحترام قرارات المنظومة الدولية والقانون الدولي، وعدم الرضوخ للابتزاز الأمريكي- الإسرائيلي خاصة على ضوء نتائج الانتخابات الأخيرة بالنمسا".
واستعرض الطرفان أيضا، الوضع الفلسطيني الداخلي بما في ذلك تحقيق المصالحة وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وأهمية إحياء النظام السياسي وعقد انتخابات شاملة.