الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان    الاحتلال يشرع بهدم بركسات ومنشآت غرب سلفيت    الاحتلال يعتقل شابا ويحتجز ويحقق مع عشرات آخرين في بيت لحم    10 شهداء في استهداف شقة سكنية وسط غزة والاحتلال يواصل تصعيده على المستشفيات    استشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين خلال اقتحام الاحتلال مخيم بلاطة    الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد بالأغلبية قرارين لدعم "الأونروا" ووقف إطلاق النار في غزة    الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب  

الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب

الآن

فاطمة غزال .. الذكرى الـ 82 لاستشهاد أول امرأة فلسطينية

 عُلا موقدي

يصادف اليوم الثلاثاء، ذكرى استشهاد أول امرأة فلسطينية في ثورة عام 1936، فاطمة خليل غزال، وكان عمرها قد تجاوز الخمسين عاما، حيث دارت معركة بين الثوار والحكومة البريطانية المنتدبة على فلسطين إلى الغرب من بلدة عزون في قلقيلية.

كانت غزال، في ذلك اليوم تنقل الطعام والماء للثوار المتحصنين في أطراف بلدتها عزون، حين رصدت القوات البريطانية تحركات الثوار، ونشبت معركة غربي البلدة، واستشهدت على أثرها تاركة وراءها ابنتين هما غزالة، وزهية، وولد واحد هو محمود غزال سويدان، من أبرز ثوار عزون في تلك الفترة، والذي استشهد بعدها بثلاثة أعوام فقط، بعد أن أعدمته قوات الانتداب البريطاني عام 1939 بالقدس بتهمة تصفية عميل لهم، ودفن في مقبرة الأسباط، بعد أن رفضت سلطات الانتداب نقل جثمانه إلى قريته "عزون".

وقال المواطن مفيد رضوان من قرية عزون، المولود في عام 1952: "سمعت من كبار السن أن الشهيدة فاطمة كانت أرملة، وكانت في كل يوم تحمل سلة من الطعام وخبز الطابون والخضروات إما مشياً على الأقدام أو على الدواب، وفي السادس والعشرين من حزيران، لعام 1936، فرض منع التجول على القرية، واشتد ضرب الإنجليز لتصفية الثوار وحصارهم، فدارت الاشتباكات في منطقة تقع بين عزون وعِسله تسمى "العقبة"، وقنصت المدرعات فاطمة غزال وكان معها الهمشري، فيما ضربت الطائرات ثوارا آخرين.

ولم تكن غزال وحدها من شهداء ثورة 1936 من عزون، التي قدمت شهداء آخرين، منهم: أحمد عبد الله القدومي، ومحمد مصطفى عنايا "أبو حمدة"، والعبد الهمشري عدوان.

وسميت أقدم مدرسة في عزون، باسم "مدرسة الشهيدة فاطمة غزال الأساسية للبنات" تخليداً لذكراها.

ويبين التاريخ الفلسطيني أن للمرأة الفلسطينية نضالات كبيرة منذ مؤامرة وعد بلفور، ومعاهدة سايكس -بيكو، فظهرت أسماء شهيدات بارزة إلى جانب فاطمة غزال، كطرب عبد الهادي، وميمنة عز الدين القسام, ونبيهة ناصر، وعقيلة البديري.

وبحسب المختصتان في الكتابة والبحث عن دور المرأة وطنيا واجتماعيا، الناشطتان النسويتان فيحاء عبد الهادي، وميسون العطاونة الوحيدي، فإنه وخلال ثورة عام 1936، اشتركت نساء المدن والريف معاً، بشكل متكامل بتقديم المساعدة والدعم المادي والمعنوي، وكانت تموّل رجال المقاومة في الجبال والكهوف بالمؤن والعتاد العسكري وتنقل الأخبار لرجال المقاومة وتأخذ الأوامر والتعليمات منهم إلى الخارج بعيدا عن مراكز وقيادة المقاومة السرية، ونقل السلاح  وإخفائه وتنظيفه وتعبئته والتدريب على استخدامه وحمله والمشاركة في استخدامه، وتقديم الإسعافات الأولية للجرحى.

وأضافت العطاونة وعبد الهادي، رغم وجود تزمت اجتماعي فترة الثلاثينيات، اقترن بلباس المرأة، وندرة اهتمام المرأة بالتعليم، وانتشار الزواج المبكر، إلا أن العمل السياسي أمد المرأة  بالجرأة والشجاعة والقدرة على المواجهة فخرجت من المظاهر الاجتماعية وتقييد الحركة وأعراف المجتمع، بالمظاهرات والمؤتمرات الشعبية والعربية وتأسيس الجمعيات والقيام وبالخطب الثورية والمسيرات والندوات التوعوية، كما قدمن تبرعاتهن من صيغهن وأموالهن و منتوجات المحاصيل الزراعية لصالح الثورة.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024