رصد التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية
رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية" وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 24/6/2018 – 30/6/2018.
وتقدم "وفا" في تقريرها الـ(53)، رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وكذلك على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيليّ.
يقدم هذا التقرير رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الاعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وكذلك صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيليّ.
كتب الصحفي أليكس فيشمان مقالا تحريضيّا على الرئيس محمود عباس، مدعيا: "حتى لو وافق أبو مازن في نهاية المطاف قراءة «صفقة المئة» للاتفاق في الشرق الاوسط – فقد أخّر الأمريكان القطار. يجب الانتظار لوريثه، لأن هذا الشخص الذي خرج من المستشفى الخاص «الاستشاري» نهاية شهر أيّار، هو أكثر صلابة وغضبا من ذاك الذي دخل المستشفى. اذا كان ابو مازن، عشية إدخاله المستشفى، شخص شكّاك ومنقطع نوعا ما عن الواقع في المنطقة، بعد العلاج هو يتصرّف كشخص مُلاحق كل ما يراه من حوله هو فقط مؤامرات وأعداء: الامريكان، المصريين، الإسرائيليين، السعوديين، الدول الخليجية – كلهم يريدون اغتياله واغتيال حلم الدولة الفلسطينية المستقلة... يرى ابو مازن في المخطط الأمريكي مؤامرة اسرائيلية – مصرية – امريكية، هدفها إقامة دولة فلسطينية مستقلة في غزة وشبه دولة في الضفة عاصمتها ابو ديس. ولكن ليس فقط غير مستعد لقراءة مسودة المخطط الامريكي، فهو يرفض تلقي مكالمات من مسؤولين أمريكيين. يضيّع كوشنر وجرينبلات وقتهم على هذا الشخص".
وكتب "نداف هعيتسني" مقالا في "معاريف" بعنوان: خسارة القرن، قال فيه: "قبل أكثر من عام، وافق الكابينت على قرار كشف الان فقط وعنوانه: «تشكيل لجنة هدفها تنظيم المباني والأماكن السكنيّة في الضفة الغربيّة». الحديث عن مشكلتين كارثيّتين ظهرتا على الواجهة على يد حزب الليكود. مشكلة تهدد المستوطنات، وتقوض قدرة المستوطنات ان تكون المفتاح لمنع إقامة دولة فلسطينيّة؟".
وأضاف: "مهم فهم المعنى: جزء كبير مما اعتبر بؤر استيطانية غير شرعيّة دشّنت بالواقع على يد الحكومة، بحسب التقرير المعادي لكاليا شيشون. الحديث عن توسيع مستوطنات او مستوطنات جديدة أقيمت بعد اتفاقية أوسلو في أماكن استراتيجيّة لكبح إمكانية نزاع على الأرض. هكذا، على سبيل المثال، شمال حافال بنيامين، الخط بين شيلة ووادي الأردن. ذات الامر مستوطنة ايتمار".
ويتابع: "يوجد وظيفة بتتابع هذه المستوطنات وهو قطع البؤر العربيّة ومنع بناء دولة فلسطينية معادية. الذي منع كل هذه السنوات بصورة قاطعة السماح بتتابع المستوطنات قد تعمّد السماح بترك باب مفتوح لسيطرة دولة فلسطين على كل مساحات الضفة الغربية".
وقال: "بكل حال، من منع تحقيق قرار الكابينت، يحاول فعلا تأمين فرصة الدولة الفلسطينية وبقائها قائمة. وهذا نفس السبب الذي يمنع إقامة مستوطنة جبعات بالقدس، مستوطنة جنوب المدينة التي تلقت كل التصاريح اللازمة، واهميتها للعاصمة كبيرة. مستوطنة يعارضها الفلسطينيون واطراف أخرى، لانهم يريدون تواصلا عربيا من بيت لحم والخليل لأبو ديس ورام الله. استمرارية لدولة فلسطينية، ومن يمنع إقامة المستوطنة هو رئيس الحكومة،..".
تحليل المقال: يحمل المقال عنصريّة وشرعنة للاستيلاء على الأراضي الفلسطينيّة، ونزع الشرعية عن الحق الفلسطيني في أرضه، حتى على حدود 1967.
يعترض المقال على نزع شرعية بعض المستوطنات تحت عنوان تنظيم المستوطنات ويعتبر ان هذا الأمر خطير لأنه يسهل عمل تواصل جغرافي عربي فلسطينيّ، ما يفتح الأبواب أمام بناء الدولة الفلسطينية وهو ما يعارضه الصحفيّ بشدّة ويعتبره خطر، وتسهيل لبناء دولة للعدو. بالرغم من أن المستوطنات بالأساس بنيت على أراض فلسطينيّة وصادرت مساحات فلسطينية واقتطعت بلدات وحصرت مناطق وخنقت شعبًا.
وكتب يتسحاق روط مقالا تحريضيا في صحيفة "يتيد نئمان"، قال فيه: "مبعوثو ترمب، صهره كوشنر ومستشاره جرينبلات، يتجولون في البلاد وبيدهم مخطط السلام الأمريكي الجديد. هم يلتقون مع قيادات في المنطقة، ويسمعون منهم ردود فعل ايجابية حول المخطط. شخص واحد فقط يرفض اللقاء بهم: رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن. هذا الشخص، القائد الفاشل، الذي يدير منظمة آيلة للانهيار، يقاطع الدولة الأعظم في العالم، والتي تحول له مالا باهظا. هو يعلم انه ضيّع فرصة مع الرؤساء السابقين الذي قاموا بالعرض عليه مخططات ممتازة إلا انه رفضهم جميعهم على الاطلاق، والآن هو يتلقى أقل بكثير، ولكن يدفع ثمنا أكثر بكثير. بعد ان يقبل الجميع المخطط، يشمل الدول العربية ونتنياهو، سيبقى ابو مازن الشخص الوحيد المعترض عليه. الامر لن يكون مثل الحكومات السابقة على الأقل، عندما قام جون كيري، آنذاك، بتقديم مسودة للاتفاق والتي كانت مقبولة على إسرائيل، ولكنها رفضت من قبل الفلسطينيين، وبالرغم من ذلك فقد أعلن، من على كل منصة دولية، ان إسرائيل هي «رافضة للسلام». هذه الفرصة لن تكون في عهد ترمب، والذي سيعرف جيدا التوضيح له ماذا يفكر عن رافض السلام الذي لا يقرأ الخارطة الدولية الجديدة.
تحليل الخبر: يتطرّق الصحفي، يتسحاق روط، إلى رفض السلطة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس صفقة القرن الأمريكية. يدّعي ان الفلسطينيين يرفضون السلام وهم من عرقل ورفض السلام على مدار كل السنين، ويدّعي أيضا، أن عهد التملّق للفلسطينيين قد ولّى وأتى عهد من سيضعهم في مكانهم الصحيح. بالإضافة إلى هذا، يقوم الصحفي بنزع الشرعيّة عن الرئيس عباس وحقه للرفض لكل مخطط غير منصف لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وكتب عضو البرلمان عن "الليكود" عنات بيركو على صفحته على فيسبوك: "عضو البرلمان طيبي، كل حذاء عسكريّ لجندي في الجيش الإسرائيلي هو تاج على رأسك الخائن!. هذه هي الإجابة القاطعة على خطابك الأحذية في العربية ضدي. هذه الإجابة لك، على أقوالك الوقحة ضدي".
وأضاف: "عضو البرلمان طيبي، مستشار عرفات ما زال يدافع عن إرهابيين والآن يتجرّأ بالتذمر على اليسار والمحكمة العليا لعدم دفاعهم عن الإرهابيين. ماذا حصل؟ تعوّدت على دفاعهم عنهم؟ لم أسمع تتذمر على الحرائق، على حرق أراضي دولة إسرائيل، على العمليات ضد مواطني إسرائيل في غلاف غزة وبشكل عام. انت وأصدقاؤك منشغلون حاليا بانتصار أردوغان "الديمقراطي" الكبير، الذي تم اختياره مرة أخرى لفرحتكم".
استضافت المذيعة دانا سومبورج، في القناة "20"، المحلل السياسي اليران طال، ناقش تقرير تحريضيّ على المدارس الحكومية في مدينة أم الفحم لعدم رفعها علم دولة إسرائيل.
اختار المحلل السياسي بوصف الأمر كمثير للغضب، وكعدم اكتراث لعلم الدولة ورموزها القومية، وايضا يصوّر بعض الجداريات بجانب المدارس التي تدعم القضية الفلسطينيّة والشهداء، ويظهرها بصورة تحرّض على سكان المدينة.
واستضافت القناة "20" المحلل السياسي أساف جيبور، الذي تحدث عن زيارة الأمير ويليام إلى رام الله ولقائه بالرئيس الفلسطيني، يختار المحلل الحديث عن جولة الامير في مخيم اللاجئين الجلزون بشكل تحريضي ووصفه بلعبة من الفلسطينيين لتصوير نفسهم بدور الضحية. إضافة إلى هذا، يتطرق لكلمات ابو مازن حول إقامة الدولة الفلسطينية بشكل انه بات غير شرعي وغير مقبول الحديث عن الدولة الفلسطينية.