أبو هولي: استهداف التجمعات البدوية في القدس تطهير عرقي يخدم المشروع الاستيطاني
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي إن استهداف إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، للتجمعات البدوية في القدس تطهير عرقي يخدم المشروع الاستيطاني الإسرائيلي.
وأضاف أبو هولي، في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، ان بدء تنفيذ المخطط الإسرائيلي لترحيل 40 عائلة من عرب الجهالين في الخان الأحمر من أراضيهم وتدمير بيوتهم هو جريمة ضد الإنسانية وإرهاب دولة منظم وإعلان حرب مفتوحة على الفلسطينيين، وحلقة من حلقات مسلسل التطهير العرقي والتهجير القسري للفلسطينيين لترحيلهم خارج المنطقة المصنفة ضمن ما يعرف بمخطط E1 الاستيطاني، في إطار التنفيذ التدريجي لمشروع قانون القدس الكبرى .
وحذر من مخطط إسرائيل الرامي إلى إخلاء التجمعات البدوية الفلسطينية المحيطة بالقدس التي يصل عددها إلى 46 تجمعا، في مسعى إسرائيلي لإنهاء الوجود الفلسطيني، وتكريس احتلالها وإقامة دولة يهودية عرقية تبدد المسعى الدولي لحل الدولتين.
وتابع ان استمرار إسرائيل في انتهاج سياسة الترحيل القسري للفلسطينيين، ومصادرة الأراضي في النقب والأغوار، واستهداف التجمعات البدوية الفلسطينية في جبل البابا وتجمعي أبو نوار والخان الأحمر، وهم من اللاجئين الذين ينحدرون من صحراء النقب هجروا من ديارهم عام 1948 وغيرها من التجمعات البدوية، وترحيلهم خارج المنطقة المصنفة E1 الاستيطاني، يؤكد أن هذه الحكومة لم تخرج من عقلية النقاء العرقي المنبوذ دوليا لتكريس دولتها اليهودية على حساب الوجود الفلسطيني على أرضه .
وأوضح أبو هولي أن المخطط الإسرائيلي لهدم الخان الأحمر وترحيل ساكنيه يتنافى تماما مع اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 ويتعارض مع مبادئ وقواعد القانون الدولي، ومع بنود الميثاق العالمي لحقوق الإنسان، لافتا إلى أن هذه الجريمة ليست الأولى من هذا النوع التي تقترفها إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال، فقد سبق ودمرت أكثر من 500 قرية فلسطينية، وشردت أهلها إبان النكبة عام 1948 .
وأكد أن تلك الممارسات تزيد الأمور تعقيدا بمنطقة الشرق الأوسط، وتعرقل من فعالية الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إقامة سلام عادل وشامل يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة .
وطالب المجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على جرائمها التي ترتكب بحق شعبنا وتوفير الحماية الدولية له، وإلزامها على الانصياع لقواعد القانون الدولي، ووقف سياساتها الاستيطانية غير القانونية وممارساتها العنصرية والعرقية تجاه شعبنا، والإقرار بحقوقه التي أقرتها الشرعية الدولية، وتمكينه من تجسيد سيادته واستقلاله وإقامة دولته على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين إلى ديارهم طبقا للقرار 194.
وثمن أبو هولي صمود الأهالي في الخان الأحمر وأهالي كل القرى التي يلاحقها خطر الهدم والترحيل، الذين رفضوا الانصياع لإخطارات حكومة الاحتلال بإخلائهم، وقرروا البقاء والثبات والصمود على أرضهم، داعيا كافة جماهير شعبنا إلى التضامن مع أبناء الخان الأحمر، والتصدي لجرائم الاحتلال ومخططاته الساعية إلى تفريغ الأرض الفلسطينية من أهلها لصالح توسيع المستوطنات وتمكين المستوطنين فيها.