اللواء الركن محمد أحمد غانم
عيسى عبد الحفيظ
محمد أحمد اسماعيل غانم من مواليد عام 1945م، في قرية حتا من أسرة مكونة من خمسة أفراد وكان محمد الثالث بين الأولاد. عمل والده في القوات المصرية التي حضرت للدفاع عن فلسطين بقيادة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وسقط والده شهيداً خلال المعارك عندما كان محمد يبلغ من العمر ثلاث سنوات، شردت العائلة وتوجهت إلى غزة حيث استقر بهم المقام في مخيم الشاطئ.
انهى دراسته في مدارس وكالة الغوث وبعدها انهى دراسته الثانوية في مدرسة فلسطين. عام 1966م، التحق بدورة ضباط الاحتياط بالكلية الحربية بمصر، وبعد تخرجه عين في كتيبة الصاعقة في رفح وبقي حتى حرب حزيران 1967م، حيث شارك في المعارك التي دارت في القطاع وجرح وتم اعتقاله من قبل القوات الاحتلال الاسرائيلية وبقي في المعتقل حتى شهر آذار/ مارس 1968م، عندما تمت عملية تبادل الأسرى.
غادر إلى مصر والتحق بقوات عين جالوت ثم نقل إلى ادارة الحاكم العام في غزة وبقي حتى عام 1971م، عندما غادر القاهرة إلى دمشق والتحق بحركة فتح حيث عين قائداً لسرية في كتيبة شهداء ايلول. ثم عمل بعدها قائدا لسرية الدفاع في قوات القسطل وبقي حتى الاجتياح الاسرائيلي للأراضي اللبنانية عام 1982م.
ساهم في معارك الدفاع عن الثورة والقرار الوطني الفلسطيني المستقل ضد حركة الانشقاق عام 1983م، ثم انتقل مع قوات الثورة في دول الشتات وتم تكليفه كضابط ركن تدريب في قوات شهداء صبرا وشاتيلا في جمهورية اليمن وبعدها تم تعيينه مسؤولاً عن الأمن حتى العودة إلى أرض الوطن عام 1994م.
اجتاز دورة قادة سرايا في الباكستان عام 1980م، ثم اجتار قادة كتائب دبابات في الصين عام 1985م، وعام 1989م، تم ترشيحه إلى دورة قيادة اركان في رومانيا وحصل على ماجستير في العلوم العسكرية من كلية القيادة والاركان.
عاد عام 1994م، إلى ارض الوطن حيث تم تعيينه مسؤولاً للأمن القاطع الجنوبي لقطاع غزة وبقي حتى تقاعد عام 2006م.
انتقل إلى رحمته تعالى يوم الجمعة الموافق 30/7/2007م. وشارك في وداعه رفاق دربه وأصدقاؤه وذووه وجمع غفير من الجماهير.
كان الشهيد ابو شادي هادئاً بطبعه، محباً لعمله متفانيا بعمل الخير يتمتع بأخلاق عالية وكرم مشهود ومثالا للشجاعة والاقدام والانضباط وكانت القضية الفلسطينية هي اسمه وعلمه وهويته.
ترك الراحل اللواء أبو شادي خلفه بصماته في قواته من خلال الانضباط والحرص على اداء المؤسسة الأمنية ودورها في خدمة الشعب فكسب احترام وتقدير جميع رؤسائه ومرؤوسيه. عمل بصمت ولم يزاحم أحداً على منصب.