الهرفي يطلع مسؤولا فرنسيا على آخر التطورات السياسية والميدانية
اطلع سفير دولة فلسطين في فرنسا سلمان الهرفي، اليوم الثلاثاء، نائب مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الفرنسية جان باتيست لوفيفر، على آخر الاوضاع الميدانية، والسياسية، والاقتصادية، والانسانية التي تعيشها فلسطين المحتلة.
وتطرق الهرفي خلال اللقاء في مقر الوزارة بالعاصمة الفرنسية باريس، الى معاناة الاسرى في سجون الاحتلال، خاصة الاسرى الاطفال والنساء، وانتهاكات إدارات السجون بحقهم، التي تعتبر مخالفة واضحة لجميع القرارات، والاتفاقيات الدولية المعنية بهذا الشأن، خاصة اتفاقيات جنيف.
واكد الهرفي ان المواقف الفرنسية ثابتة تجاه حقوق الشعب الفلسطيني.
واشار الهرفي الى الهجمة الاستيطانية التي تقوم بها حكومة اليمين المتطرف الحاكمة في تل أبيب، والتشجيع الذي تلقته بهذا المجال، بقرار ترمب نقل سفارة بلاده من تل أبيب الى القدس المحتلة، والانحياز الاميركي الكامل لإسرائيل في انتهاكاتها اليومية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.
وحذر الهرفي من مخاطر ما تقوم به السلطات الاسرائيلية في نطاق سياستها الاستعمارية من هدم للبيوت وتهجير للسكان، لافتا إلى المعركة التي يخوضها ابناء شعبنا حاليا لحماية قرية الخان الاحمر من التهجير والتدمير.
وطالب الهرفي الاسرة الدولية بالتدخل لوقف اعتداءات المستوطنين المتطرفين اليومية على المسجد الاقصى والاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية في القدس وفي عموم اراضي فلسطين المحتلة.
وتطرق الهرفي إلى اخر التطورات في ملف المصالحة الفلسطينية، مؤكدا أن يد الشرعية الفلسطينية ممدودة للمصالحة، وأن القيادة وفي مقدمها الرئيس محمود عباس حريصة كل الحرص على انجاز المصالحة، لتعزيز الموقف الفلسطيني والتخفيف من المعاناة التي يعيشها اهلنا في قطاع غزة منذ الحصار الجائر الذي فرضته اسرائيل عليه قبل اثني عشر عاما.
بدوره، اكد نائب مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الفرنسية جان باتيست لوفيفر، ان الموقف الثابت لبلاده داعم لحل الدولتين، باعتباره الحل الوحيد القابل للتطبيق وفق قرارات الامم المتحدة والشرعية الدولية.
وشدد على تمسك بلاده بتطوير التعاون مع فلسطين ودعمها المستمر لمؤسسات الدولة الفلسطينية المستقبلية.
واتفق الجانبان على أهمية الاجتماع الحكومي الفلسطيني الفرنسي المشترك، على ان يعقد قبل نهاية العام الجاري.