أبو بكر : إسناد الأسرى متواصل حتى تبييض السجون
أسيل الأخرس
أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر "أن اسناد الأسرى متواصل حتى تبييض سجون الاحتلال من الأسرى كافة، والهيئة ستواصل عملها لتقديم خدماتها للأسرى والمحررين وفق الأنظمة واللوائح دون أي تمييز".
وقال أبو بكر، وهو أسير سابق قضى في سجون الاحتلال 17 عاما "إن هيئة الأسرى مستهدفة منذ زمن من حكومات اليمين الإسرائيلية المتطرفة التي تحاول وضع كافة العراقيل أمام عملنا".
وأضاف: منذ إعلان الولايات المتحدة نقل سفارتها الى القدس حاولت الإدارة الأميركية واليمين المتطرف الإسرائيلي الضغط لوقف رواتب الأسرى، وهذا ما لا يمكن قبوله فلسطينيا، واخلاقيا، ووطنيا، لأن شريحة المعتقلين تمس كل بيت فلسطيني، ويكاد لا يخلو بيت من أسير، او شهيد، وأكثر من مليون معتقل في سجون الاحتلال منذ العام 1967.
وتابع: سنعمل حسب خطة الهيئة الموجودة مع تطويرها حسب القانون، وضرورة العمل، ونسعى لإكمال ما تم إنجازه.
وأشار الى انه فور تولينا رئاسة الهيئة نظمنا زيارة لأول أسير وهو محمود بكر حجازي، والى الاسيرة المحررة عهد التميمي، في رسالة تؤكد الالتزام الوطني تجاه الأسرى بدعمهم، واسنادهم.
ولفت إلى أن هناك 500 أسير إداري في سجون الاحتلال، و250 طفلا، و57 أسيرة، وأكثر من 30 أسيرا من القدامى، معظمهم من داخل أراضي عام 1948، والقدس، موضحا ان هناك 3 أسرى مضربين عن الطعام ضد الاعتقال الاداري، وهم: أنس شديد، وضرار أبو منشار، وباسم عبيدو، والأسير محمد الريماوي ضد الاعتقال والتحقيق، والصحفي علاء الريماوي ضد سبب الاعتقال.
وقال إن الأسرى الإداريين أعلنوا مقاطعتهم للمحاكم العسكرية "التثبيت، والاستئناف، والعليا"، ومحامي الهيئة التزم بقرارهم.
وأكد أن الهيئة ستضغط سياسيا ودوليا وشعبيا بالتعاون مع المؤسسات الدولية، لإلغاء القوانين التعسفية، منها: الاعتقال الإداري، والعمل لإسناد الأسرى سيتواصل حتى الافراج عنهم، وسيتم التركيز على كافة القضايا، وحالات الاعتقال حسب الأولوية، وسيكون العمل على شكل حملات.
ولفت إلى أن هناك 250 أسيرا مريضا من الحالات المزمنة التي تستوجب الافراج الفوري، في حين لا يقدم لـ 700 أسير مريض العلاج المناسب، حيث العلاجات المقدمة تكون على شكل مسكنات.
وأشار الى ان إسرائيل تحتجز الأطفال لحين بلوغهم 18 عاما، ومؤخرا أجازت محاكم الاحتلال محاكمة الأطفال من سن 12 عاما، حيث يتم احتجاز ما دون 14 عاما في مراكز خاصة، يطلقون عليها مراكز إيواء، حتى بلوغهم 16 عاما، ثم يتم بعد ذلك تحويلهم الى السجون.
وأوضح انه خلال الشهر المنصرم تم اعتقال 16 طفلا، واحتجازهم في سجن "عوفر"، حيث فرضت عليهم غرامات تصل إلى 85 ألف شيقل بخلاف تقديمهم للمحاكمة، لافتا الى ان الهيئة ستقوم بتوجيهات من الرئيس على اعداد حملة إعلامية دولية من خلال سفرائنا والبعثات الدبلوماسية وممثلينا في المؤسسات والمنظمات الدولية من أجل الافراج عن الأسرى الأطفال، وعدم محاكمتهم.
وعن العقوبات التي تفرضها إسرائيل على الأسرى، قال أبو بكر "إن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد اردان أصدر قرارا بقطع المياه عن السجون لساعات طويلة، بحجة تقليل استهلاك المياه.
وأوضح ان تكليفه برئاسة الهيئة تزامن مع تكليف لجنة إشرافية من خارج إطار الهيئة، مكونة من 9 أعضاء من محافظات الوطن، والأردن، مهمتها التواصل مع الهيئة لتطوير العمل، من خلال عقد لقاءات دورية، ووضع خطط وبرامج.
يذكر أن 6500 أسير في سجون الاحتلال، بينهم 520 من أصحاب أحكام بالسجن المؤبد.
أبو بكر أبعد إلى بغداد عام 1986، وقضى فيها 10 سنوات، ثم عاد للوطن مع انعقاد المجلس الوطني الذي عقد في قطاع غزة عام1996، وعمل في جهاز الامن الوقائي لسنوات، وفي 2008 تقاعد برتبة لواء، وعمل رئيسا للجنة الرقابة المالية في حركة فتح، ثم انتخب عضو مجلس ثوري في الدورة الأخيرة، بالإضافة الى أنه عضو مجلس وطني.