"مسعود حسين عياد"
عيسى عبد الحفيظ
تاريخ ميلاده 13/2/1941م، في حي الزيتون بغزة هو نفس تاريخ استشهاده 13/2/2001م، الفرق ستون عاماً بالتمام والكمال قضاها في مقارعة العدو خلال الانتفاضة الأولى والثانية.
والده فلاح من غزة شاركه العمل بالأرض التي ارتوت بعرقه وعرق اخوته السبعة واخواته الأربع.
لم تكد هزيمة حزيران ينجلي غبارها حتى سارع إلى الالتحاق بحركة فتح وتحديداً في لجان القطاع الغربي.
عمل بسرية مطلقة وبدون ضجيج فبرز كأبرز قيادات الكوادر في حركة فتح في القطاع ولعب دوراً مميزاً في الانتفاضة الأولى منذ انطلاقها عام 1987م، اعتقل عدة مرات ولكن لم تستطع سلطات الاحتلال اثبات أي شيء ضده فكان يخرج للعودة إلى نشاطه الكفاحي بكل سرية وتكتم.
بعد عودة منظمة التحرير الفلسطينية إلى أرض الوطن عام 1994، التحق مسعود عياد بقوات الـ 17 وتم تعيينه قائداً لمعسكر القوات في جباليا.
ما ان انطلقت انتفاضة عام 2002 حتى انطلق مسعود بجلب السلاح من الخارج للمقاومة بطرق مختلفة حتى وصل به الأمر إلى مهاجمة دوريات الاحتلال ومواقعه في مستوطنة بتساريم.
تم رصده من قبل قوات الاحتلال وكانت المرة الأولى التي تلجأ فيها إلى قصف سيارته من طائرة (الاباتشي) حيث قامت بتوجيه أربعة صواريخ إلى سيارته ثلاثة منها اخطأت الهدف لكن الرابع اصاب الهدف على طريق صلاح الدين المؤدية إلى القطاع الشمالي.
ظهر وزير الحرب الاسرائيلي على التلفزيون ليعلن اغتيال ضابط امن قوات الـ 17 تحت حجة مسؤوليته عن عدة عمليات فدائية.
عرف بتواضعه الجم وحظي باحترام الجميع ولم يتوان عن تقديم المساعدة ومد يد العون للأسر المحتاجه خاصة اسر الشهداء والجرحى.
ترك بصماته الواضحة على سجل الانتفاضة الأولى والثانية وفي سجل الثورة الفلسطينية وتاريخها الحديث.
اثناء توغل الدبابات الاسرائيلية عام 2003 في القطاع وفي حي الزيتون تحديداً، قامت قوات الاحتلال بزرع المتفجرات اسفل بيته المكون من خمسة طوابق ودمرته بالكامل بكل محتوياته. ثم اعتقلت نجليه خضر وحسان وكانت قد اعتقلت سابقاً ابنه ناصر.