أقوال الجماهير في المصالحة المتعثرة (2) زياد صيدم
كما تحدثنا في الأسبوع المنصرم بان الجماهير الفلسطينية جد حذره في أقوالها وردات أفعالها حول ما يشاع عن اجتماعات لجان المصالحة وما تحمله من ملفات متفق عليها .. لكن المواطن البسيط والمتتبع للحالة لم يتسلم طحينا يأكله ويدفئ قلبه في برد قارص لم تشهده البلاد من قبل.. وإنما وجد حتى اللحظة طحنا للهواء ليس أكثر .. فهم يتناقلون تصريحات السيد الأشقر بصفته ممثل لحركة حماس في لجنة الحريات العامة في قطاع غزة عن تأجيل اجتماع اللجنة إلى أجل غير محدد بسبب عدم وجود البرغوثى وبانتظار قدومه من السفر للاستماع له بخصوص جوازات السفر ؟؟ وهنا يقول مواطن: هكذا طرح يفهم بأنه ابتزاز وخطوة بخطوة وان الشهداء هم من سيردون عليه بان: اخجلوا فنحن ضحينا بالحياة وعرضها وألوانها الزائفة.. وسيعقب الأسرى من وراء القضبان قائلين: من أنتم..من أنتم ؟ اللذين تبحثون عن الفسح والسفريات للترويح والنزهة والتجوال لبعض منكم فتعطلون اللجنة كلها وتريدون ابتزاز المصالحة من أجل نفر يريد السفر ؟!! فلتستحوا لو بقى على وجوهكم قطرات عرق وليس ماء !!
ومواطن آخر ينتقد تصريحات مهنا رئيس المكتب السياسي للجبهة الشعبية بصفته رئيسا للجنة المصالحة المجتمعية عندما قال هذا الأسبوع: أتممنا كافة أمورنا ووزعنا الأعمال على أعضاء اللجنة لمدة عام كامل لمباشرة عملنا ، وطالب الرئيس عباس للتدخل شخصياً من أجل مدهم بالأموال اللازمة لبدء عملنا على أرض الواقع.
وهنا يستطرد المواطن معقبا: تريدون عاما كاملا لإنهاء ملف المصالحة المجتمعية !! فهذا يؤكد بان أعداد المغدورين و المتضررين كبير جدا ..لكن لا باس المهم أن تبدأ اللجان بالعمل الجاد لكن: أن تطالبوا الرئيس أبو مازن بدفع الديات و تعويض المعاقين و ترميم المنازل وتتركوا مشاركة جهات هي الأولى بتقديمها وذلك لمسئوليتها المباشرة عنها فإشراكها دليل على حسن نية منها لغلق هذا الملف .. فلماذا يدفعها ابو مازن ؟
وهنا يضحك مواطن متقدم في السن ليقول: يعنى من ذقنه و افتلو شباك يا سيد مهنا فلم اسمع في حياتي أن أهل المقتول يلمون الدية المحمدية لابنهم المغدور !! إلا في قطاع غزة .. هذه الجغرافيا التي تسير عكس المنطق وتقلب الأمور رأسا على عقب في كل شيء ..
وينبري شاب ملتحي جميل المنظر قائلا: لا تنزعجوا فنحن في آخر الزمان حيث.... ولا اذكر ماذا قال حيث رن جرس جوالي فخرجت بضع من الوقت...
يطرح احدهم خبرا مفرحا قد يغير لغة التشاؤم السائدة في المجلس ليقول: قبل يومين وتحديدا يوم الجمعة صرح مسئول رفيع المستوى بحكومة غزة المقالة حول السماح بالعودة ل 80 عنصرا من مبعدي فتح أو الغير مسموح لهم بالدخول وكذلك العزم على تسليم منزل الرئيس أبو مازن وبعض المقار التابعة للحركة وفتح لجنة الانتخابات لمباشرة عملها وفقا للخطوط العريضة المتفق عليها في القاهرة بعد اجتماع القمة الفلسطينية.. فكادت الحناجر تلهث من وقع الخبر الجميل الذي اعتبروه اختراقا عمليا طال انتظاره للجمود وحالة التذمر والإحباط المسيطرة على الناس..
هنا صرخ احد الجالسين منفعلا : مهلكم يا قوم فعلا إنكم شعب مسكين !! فاليوم خرج السيد أبو عيطة الناطق الرسمي لفتح ليؤكد بان القائمة المقدمة لعودة المبعدين كانت تضم 107 عنصرا وان أل 80 لم يعودوا ولم نتلق اى إعلان عملي بالخصوص وكذلك لم يتم تسليم شيء من المطروح على المنابر والفضائيات..
يعلو صوت رجل أربعيني: تيتى تيتى.. زى ما رحتى زى ما جيتى.. وانفض الناس في المجلس يضربون كف على كف ويتهامسون:لا حول ولا قوة إلا بالله.. حسبنا الله ونعم الوكيل.
قبل أن يتركوا المجلس .. يتناهى إلى مسامعهم مواطن التزم الصمت طوال الجلسة ليقول: لماذا تستعجلون المغادرة فبيوتكم يلفها الظلام.. لا كهرباء في المنطقة ومن يقتدر على شراء الوقود لمولده الكهربائي يلعن أشباح الأنفاق ومافيا الوقود مع كل قطرة بنزين يسكبها في جوف مولده بدل شراء الخبز لسد أفواه فاغرة من دستة الأطفال النائمة في أجواء قارصة البرودة في ظلمة حالكة إلا من سراج الجاز الذي يزيد الناس تذمرا وسخطا وغضبا من تحت الرماد ..
فاليوم كنت في عزاء العائلة المفجوعة في خان يونس بعد أن خنق الفحم المشتعل الزوجان الشابان ليتركا طفلين بريئين فمن ذا الذي يكفكف دمعهما حين يصبحا على قدر من الوعي بحجم الكارثة التي لحقت بهما بينما شركة كهرباء غزة تغرد في وحل النفاق والكذب وألا مسئولية ؟؟
إلى اللقاء.
ومواطن آخر ينتقد تصريحات مهنا رئيس المكتب السياسي للجبهة الشعبية بصفته رئيسا للجنة المصالحة المجتمعية عندما قال هذا الأسبوع: أتممنا كافة أمورنا ووزعنا الأعمال على أعضاء اللجنة لمدة عام كامل لمباشرة عملنا ، وطالب الرئيس عباس للتدخل شخصياً من أجل مدهم بالأموال اللازمة لبدء عملنا على أرض الواقع.
وهنا يستطرد المواطن معقبا: تريدون عاما كاملا لإنهاء ملف المصالحة المجتمعية !! فهذا يؤكد بان أعداد المغدورين و المتضررين كبير جدا ..لكن لا باس المهم أن تبدأ اللجان بالعمل الجاد لكن: أن تطالبوا الرئيس أبو مازن بدفع الديات و تعويض المعاقين و ترميم المنازل وتتركوا مشاركة جهات هي الأولى بتقديمها وذلك لمسئوليتها المباشرة عنها فإشراكها دليل على حسن نية منها لغلق هذا الملف .. فلماذا يدفعها ابو مازن ؟
وهنا يضحك مواطن متقدم في السن ليقول: يعنى من ذقنه و افتلو شباك يا سيد مهنا فلم اسمع في حياتي أن أهل المقتول يلمون الدية المحمدية لابنهم المغدور !! إلا في قطاع غزة .. هذه الجغرافيا التي تسير عكس المنطق وتقلب الأمور رأسا على عقب في كل شيء ..
وينبري شاب ملتحي جميل المنظر قائلا: لا تنزعجوا فنحن في آخر الزمان حيث.... ولا اذكر ماذا قال حيث رن جرس جوالي فخرجت بضع من الوقت...
يطرح احدهم خبرا مفرحا قد يغير لغة التشاؤم السائدة في المجلس ليقول: قبل يومين وتحديدا يوم الجمعة صرح مسئول رفيع المستوى بحكومة غزة المقالة حول السماح بالعودة ل 80 عنصرا من مبعدي فتح أو الغير مسموح لهم بالدخول وكذلك العزم على تسليم منزل الرئيس أبو مازن وبعض المقار التابعة للحركة وفتح لجنة الانتخابات لمباشرة عملها وفقا للخطوط العريضة المتفق عليها في القاهرة بعد اجتماع القمة الفلسطينية.. فكادت الحناجر تلهث من وقع الخبر الجميل الذي اعتبروه اختراقا عمليا طال انتظاره للجمود وحالة التذمر والإحباط المسيطرة على الناس..
هنا صرخ احد الجالسين منفعلا : مهلكم يا قوم فعلا إنكم شعب مسكين !! فاليوم خرج السيد أبو عيطة الناطق الرسمي لفتح ليؤكد بان القائمة المقدمة لعودة المبعدين كانت تضم 107 عنصرا وان أل 80 لم يعودوا ولم نتلق اى إعلان عملي بالخصوص وكذلك لم يتم تسليم شيء من المطروح على المنابر والفضائيات..
يعلو صوت رجل أربعيني: تيتى تيتى.. زى ما رحتى زى ما جيتى.. وانفض الناس في المجلس يضربون كف على كف ويتهامسون:لا حول ولا قوة إلا بالله.. حسبنا الله ونعم الوكيل.
قبل أن يتركوا المجلس .. يتناهى إلى مسامعهم مواطن التزم الصمت طوال الجلسة ليقول: لماذا تستعجلون المغادرة فبيوتكم يلفها الظلام.. لا كهرباء في المنطقة ومن يقتدر على شراء الوقود لمولده الكهربائي يلعن أشباح الأنفاق ومافيا الوقود مع كل قطرة بنزين يسكبها في جوف مولده بدل شراء الخبز لسد أفواه فاغرة من دستة الأطفال النائمة في أجواء قارصة البرودة في ظلمة حالكة إلا من سراج الجاز الذي يزيد الناس تذمرا وسخطا وغضبا من تحت الرماد ..
فاليوم كنت في عزاء العائلة المفجوعة في خان يونس بعد أن خنق الفحم المشتعل الزوجان الشابان ليتركا طفلين بريئين فمن ذا الذي يكفكف دمعهما حين يصبحا على قدر من الوعي بحجم الكارثة التي لحقت بهما بينما شركة كهرباء غزة تغرد في وحل النفاق والكذب وألا مسئولية ؟؟
إلى اللقاء.