عريقات يثمن موقف المقدسيين الرافض للمشاركة في انتخابات بلدية الاحتلال
ثمّن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، الموقف التاريخي الثابت لأبناء شعبنا المقدسيين في عدم مشاركتهم في انتخابات بلدية الاحتلال في القدس، ورفضهم الراسخ لمنح الشرعية لسلطة الاحتلال التي تنفذ سياسات استعمارية في المدينة. وأكد عريقات "أن المقدسيين رسخوا النهج الوطني القائم والمتوارث عبر أجيال منذ احتلال المدينة في العام 1967 بأن القدس ستبقى عربية فلسطينية وعاصمة لدولة فلسطين مهما طال زمن الاحتلال".
وأشار عريقات إلى أن هذه المقاطعة الشعبية تأتي في أحلك الظروف السياسية التي تمر بها القضية الفلسطينية وخاصة في القدس، وقال: "على الرغم من السياسات الإسرائيلية والأمريكية غير القانونية بحق المدينة المقدسة ومحاولاتها المستميتة لتمرير مخطط "القدس الكبرى" إلا أن الحقيقة التاريخية والقانونية والسياسية الوحيدة هي أن القدس أرض فلسطينية محتلة وجزء لا يتجزأ من دولة فلسطين المحتلة، وأبناؤها وحدهم من يملكون الحق الحصري في تقرير المصير".
ونوّه عريقات إلى نسبة المشاركة الضئيلة في الإنتخابات وعزوف أبناء شعبنا عن التورط في المشاركة بها، وأضاف: "إن نسبة مشاركة المقدسيين في الإنتخابات الأخيرة والتي لم تتجاوز 1.5 بالمئة، والآخذة بالتناقص على مدار الأعوام، يدلل من جهة على إرادة هذا الشعب العظيم وتمسكه بكامل حقوقه غير القابلة للتصرف، وإدراكه لمخاطر المرحلة ومحاولات إشراكه في شرعنة الاحتلال والضم والاستيطان والتهويد وإلغاء الوجود الفلسطيني من المدينة من جهة أخرى".
ودعا عريقات المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية خاصة إلى التصدي لانتهاكات الاحتلال وخروقاته المنافية للقانون الدولي، وتأمين الحماية الدولية العاجلة لأبناء شعبنا، ودعم المدينة المقدسة التي تتعرض لحملة تطهير عرقي وهجمة استعمارية استيطانية مكثفة، بما في ذلك هدم المنازل ومصادرة الأرض والموارد، ومحاولة السيطرة الكاملة على الأحياء العربية بما فيها البلدة القديمة وسلوان، وفرض الضرائب، ومحاولة كسر إرادة المقدسيين بعقد بعض الصفقات العقارية مع قلة من الخارجين عن الصف الوطني والإجماع الشعبي، مؤكداً دعم القيادة الفلسطينية اللامحدود لمدينة القدس وصمود المقدسيين، حتى إنهاء الاحتلال الاستعماري وتجسيد سيادة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس.