سفارة فلسطين في فيتنام تحيي الذكرى الثلاثين لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين
أحيت سفارة فلسطين لدى فيتنام، بالتعاون مع اللجنة الفيتنامية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وجمعية الصداقة الفيتنامية الفلسطينية لمدينة هانوي، الذكرى الثلاثين لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين فيتنام وفلسطين، واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وحضر الحفل نائب وزير الخارجية الفيتنامي نجوين فوونغ نجا، ومندوبين من لجنة العلاقات الخارجية المركزية في الحزب الشيوعي الفيتنامي الحاكم، والعديد من السفراء وأعضاء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في هانوي، وممثلين عن المنظمات الشعبية والمجتمع المدني، وأبناء الجالية الفلسطينية المقيمين في العاصمة هانوي.
وبدأ المهرجان بعرض فني لعدد من اللوحات الغنائية والرقصات الشعبية الفيتنامية قدمته فرق فنية فيتنامية وعددا من الطلبة الفيتناميين الذين يتابعون دراسة اللغة العربية في جامعة هانوي الوطنية، وعزف النشيد الوطني الفلسطيني والنشيد الوطني الفيتنامي.
وأكد رئيس لجنة التضامن هو أنه زونج دعم فيتنام للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإيمانه بأن الكفاح الوطني المشروع للشعب الفلسطيني سيحقق الانتصار الكامل.
وأشاد بالروابط التاريخية لعلاقات الصداقة والتعاون بين فيتنام وفلسطين، مشيرا إلى أن فيتنام كانت من أوائل الدول التي اعترفت بإعلان الاستقلال الفلسطيني، مؤكدا دعم بلاده الدائم لقيام دولة فلسطين مستقلة وذات سيادة على حدود ما قبل الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية.
من ناحيته، نقل الممثل المقيم للأمم المتحدة في فيتنام كمال مالهوترا، رسالة الأمين العام للأمم المتحدة لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، التي أوضح من خلالها بأن الكفاح الفلسطيني المستمر منذ عقود في سبيل تقرير المصير والاستقلال والعيش الكريم يواجه عراقيل عديدة من بينها استمرار الاحتلال العسكري الإسرائيلي للأرض الفلسطينية؛ وتواصل أعمال العنف والتحريض؛ واستمرار بناء المستوطنات والتوسع فيها؛ والغموض الشديد الذي يلف مصير عملية السلام؛ وتدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، لا سيما في غزة.
من جهته، أعرب سفير فلسطين لدى فيتنام سعدي الطميزي عن امتنان الشعب الفلسطيني وشكره للمواقف الثابتة للشعب والحكومة الفيتنامية في دعم الكفاح الوطني العادل للشعب الفلسطيني.
وحث الطميزي المجتمع الدولي على مواصلة دعمه ومؤازرته للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، وتحديدا في هذا الوقت العصيب الذي تمر به القضية العادلة للشعب الفلسطيني جراء المواقف والممارسات غير المسئولة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، وألا تقتصر ردود أفعال الدول على تصريحات الإدانة، بل يجب أن تترجم إلى أفعال من شأنها وقف انتهاك إسرائيل الصارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأشاد الطميزي في كلمته التي تزامنت مع حلول الذكرى الثلاثين لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين فلسطين وفيتنام، بعلاقات الصداقة والتضامن الكفاحي بين البلدين، معبرا عن خالص شكر القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني لفيتنام حكومة وشعبا على مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.
ونظم على هامش المهرجان معرضا للصور الفوتوغرافية جسدت تطور العلاقات الثنائية بين فلسطين وفيتنام منذ ستينات القرن الماضي، لا سيما الزيارات الرسمية التي قامت بها قيادات ووفود فلسطينية إلى فيتنام.
يشار إلى أن علاقات الصداقة والتضامن الكفاحي بين فلسطين وفيتنام، تعود إلى أواسط الستينات من القرن الماضي، وتحديدا عشية إعلان حركة التحرير الفلسطيني 'فتح' انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة عام 1965.
وشهدت العلاقات الفلسطينية الفيتنامية تطورا متسارعا، وافتتحت منظمة التحرير الفلسطينية مكتبا تمثليا لها في العاصمة هانوي عام 1976 عشية الانتصار التاريخي الذي حققه الفيتناميون ضد التدخل الأجنبي الأميركي، والذي تجلى بتحرير مدينة سايغون، وتوحيد شطري فيتنام في 30/4/1975، ورفعت فيتنام في العام 1981 مستوى تمثيل مكتب منظمة التحرير الفلسطينية إلى بعثة دبلوماسية وكانت من بين أوائل الدول التي اعترفت بإعلان الاستقلال الفلسطيني عام 1988، حيث أعلنت فيتنام اعترافها بدولة فلسطين يوم 19/11/1988.