"هيئة الأسرى": إدارة السجون تستهتر بالأوضاع الصحية للأسرى المرضى وتماطل في علاجهم
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين "إن إدارة معتقلات الاحتلال تواصل إهمال الأوضاع الصحية للأسرى والمعتقلين، خاصة ذوي الأمراض المزمنة، فهي تتعمد تجاهل أمراضهم، وعدم التعامل معها بشكل جدي".
وفي السياق، كشفت الهيئة في تقريرها عن عدد من الحالات المرضية الصعبة القابعة في عدة سجون إسرائيلية، ومن بينها: حالة الأسير باسم نعسان (24 عاما) من قرية المغير شمال مدينة رام الله، والذي يمر بوضع صحي سيئ، فهو يشتكي من اصابة قبل اعتقاله برجله اليسرى كما أنه يعاني من مشاكل بالقولون وعُلق له كيس خارجي (للإخراج)، وهو بحاجة ماسة لإجراء عملية جراحية بأسرع وقت ممكن، غير أن إدارة معتقل "عسقلان" تماطل في تحويله.
في حين يمر الأسير ياسر ربايعة (44 عاما) من مدينة بيت لحم، والقابع حاليا في معتقل "عسقلان"، بظروف صحية غاية في السوء، فهو مصاب بمرض السرطان منذ فترة طويلة، وقد تفاقم وضعه الصحي جراء مماطلة إدارة معتقلات الاحتلال في تقديم العلاج اللازم له، ومؤخرا بدأ الاسير بالخضوع لجلسات العلاج الكيميائي ويتناول 6 حبات دواء يوميا، لكنه بحاجة إلى متابعة طبية حثيثة.
بينما يشتكي الأسير مهدي حجير (27 عاما) من مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله، من مشاكل حادة في الأعصاب وفي كثير من الاحيان يُصاب الأسير بتشنجات، وتكتفي إدارة معتقل "عوفر" بإعطائه دواء ومهدئات لجعله ينام من دون تقديم أي علاج مناسب لوضعه الصحي.
كما رصد تقرير الهيئة حالتين مرضيتين تقبعان في معتقل "النقب"، إحداهما حالة الأسير محمد مرداوي (39 عاما) من بلدة عرابة بجنين، والذي يعاني من مشاكل بالرئة قبل اعتقاله، حيث تم استئصال جزء منها، وهو بحاجة إلى عناية فائقة لوضعه الصحي، لكن منذ أن تم اعتقاله وزجه في معتقل "النقب"، لم يتلق أي علاج حقيقي لحالته الصحية.
وأوضح الأسير مرداوي لمحامي الهيئة أنه عند تدهور حالته يتم نقله إلى ما يُسمى عيادة معتقل "الرملة"، وتكتفي بإعطائه علاجا موضعيا ومسكنات فقط.
أما عن الأسير محمود زغلول (36 عاما) من محافظة طولكرم، فهو يعاني من حساسية بالجلد حول عينيه وجبينه، كما أنه يشتكي من الجيوب الأنفية، وهو بحاجة إلى إجراء فحوصات طبية عاجلة، غير أن إدارة المعتقل تماطل بتحويله، ولا تُقدم له أي علاج.