الاحتلال يهدم منشأة تجارية ومنزلين ويجرف اشجار زيتون في حزما وبيت حنينا    "التربية": 12,820 طالبا استُشهدوا و20,702 أصيبوا منذ بداية العدوان    الاحتلال يجبر الجرحى والمرضى على إخلاء المستشفى الاندونيسي شمال قطاع غزة    إصابة 3 مواطنين واعتقال رابع إثر اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس ومخيم بلاطة    الأمم المتحدة تطلب رأي "العدل الدولية" في التزامات إسرائيل في فلسطين    عدوان اسرائيلي على مخيم طولكرم: شهيد وتدمير كبير في البنية التحتية وممتلكات المواطنين    الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان  

"التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان

الآن

والدة الأسير أبو دياك: لم يعد هناك علاج لابني

 إيهاب الريماوي

لم تتوقف آمنة أبو دياك عن البكاء، وهي تردد: لم يعد هناك علاج لابني.

منذ سنة ونصف يقبع الأسير سامي أبو دياك (35 عاماً) في مستشفى سجن الرملة، بعد أن أصيب في ورم سرطاني بالأمعاء، ومؤخراً تدهورت حالته الصحية حتى وصلت معلومات إلى ذويه بأن الأطباء عاجزون عن تقديم العلاج له.

والدته زارته قبل أسبوعين في المستشفى، لم يتمكن من الجلوس معها لفترة طويلة، كان يحدق طيلة فترة الزيارة في الساعة، لم يرد أن يشعر والدته بأن المرض قد أنهك جسده.

أبلغت عائلة الأسير سامي بأنه يعيش على المسكنات، ووزنه وصل إلى 40 كيلوغراما.

"في كل مرة أزوره أجد صحته أسوأ من المرة الماضية، لا يقدمون علاجاً مناسباً له، يعطونه مسكنات لا تنفع، هو بحاجة إلى رعاية طبية فائقة"، تقول والدة سامي.

كيف أصيب سامي بالمرض؟ قبل مرضه بعام كان يعاني دوماً من ألم حاد في بطنه، وحسب رفاقه في السجن فإن إدارة سجون الاحتلال كانت تقدم له مسكنات فقط ثم تعيده إلى سجن "ريمون".

في عام 2015 وأثناء "الفورة" – فترة خروج الأسرى للساحة- سقط سامي على الأرض مغشياً عليه، ونقل إلى عيادة سجن الرملة، وبعد أن أجريت له فحوصات وتحاليل طبية تبين بأن هناك ورما في أمعائه، حيث تم استئصال جزء منها، وأُصيب بفشل كلوي ورئوي، وخضع بعدها لثلاث عمليات جراحية، وبقي تحت تأثير المخدر لمدة شهر، موصولاً بأجهزة التنفس الاصطناعي.

بعد أن أفاق من الغيبوبة بـثلاثة أيام أعيد إلى السجن بسيارة البوسطة التي تنقل الأسرى للسجون أو للمحاكم، وهي سيارة كل ما فيها من الحديد رغم أنه بحاجة إلى رعاية طبية لمدة طويلة، وعلى إثر ذلك أصيب بتسمم في الدم، وخضع لعملية ثانية ثم ثالثة ورابعة وخامسة وسادسة..

كانت أم سامي تستعد لزيارته يوم الخميس المقبل، لكنها لن تتمكن من لقائه بعد أن أبلغت العائلة من قبل المحامي بأن مرضه يزداد سوءاً، وأن الأطباء أصبحوا عاجزين عن علاجه.

غيب سامي عن أهله وذويه وبلدته سيلة الظهر بجنين، لما كان يخطو خطواته الأولى في الحياة، حيث كان عمره وقتها 17 عاماً، ومنذ 17 عاماً يقبع في سجون الاحتلال، نصف عمره قضاها خلف قضبان السجون، حيث حكم عليه بالسّجن المؤبد لثلاث مرات و(30) عاماً.

الأسير أبو دياك واحد من بين أكثر من (700) أسير يعانون من أوضاع صحية مزمنة، منهم من أُغلقت ملفاتهم الطبية لعدم توفر العلاج، وهم بحاجة إلى أن يكونوا بين ذويهم لتقديم الرعاية المناسبة لهم، علماً أن غالبيتهم محكومون بالسّجن لفترات طويلة تصل إلى المؤبد المكرر.

الأسير أبو دياك، لا يستطيع الحركة منذ مرضه، ويتنقل على عجلات، ويحمل كيس براز وكيس بول وكيس ما يتجمع من الكلى.

إدارة سجن "ايشل" فرضت قبل سنوات على شقيقه الأسير سامر المحكوم بالسجن المؤبد و25 عاما إضافية، إجراءات قمعية غير إنسانية، لأنه طالب بأن يبقى مرافقاً لشقيقه المريض.

نادي الأسير الفلسطيني نشر بياناً اليوم الثلاثاء، أكد فيه أن الأسير أبو دياك يواجه الموت في معتقل "عيادة الرملة"، وأن وضعه الصحي في غاية الخطورة، وهو معرض للاستشهاد في أية لحظة.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024