الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم السابع على التوالي    آلاف النازحين يبدأون بالعودة إلى شمال قطاع غزة عبر شارع الرشيد    شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال قرب حاجز قلنديا    مصر تؤكد رفضها لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض أو التهجير    "مركزية فتح" تؤكد رفضها القاطع لمحاولات تهجير أبناء شعبنا من أرضهم    الاحتلال يفرج عن الدفعة الثانية من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    "ثوري فتح": نشارك أبناء شعبنا وعائلات الأسرى المفرج عنهم فرحتهم    الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال  

هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال

الآن

ترامب.. والسلم العالمي

كتب: رئيس تحرير صحيفة "الحياة الجديدة"
بتعليق الرئيس الأميركي دونالد ترامب التزامات بلاده بمعاهدة الصواريخ النووية المتوسطة، والتهديد بالانسحاب الكامل منها خلال ستة أشهر، إلى جانب تأكيده بأنه سيعلن حالة الطوارئ قريبا لبناء الجدار على الحدود مع المكسيك، يظهر تماما أن ترامب بإدارته الراهنة، لا يبحث سوى عن تخليق الأزمات للعالم أجمع بل انه بات يهدد السلم العالمي، وهو يهيئ بمثل هذه المواقف لسباق تسلح جديد، وربما لحرب لن تكون باردة، كتلك التي ابرمت خلالها، معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة ..!! 
الحقيقة التي على المجتمع الدولي مواجهتها اليوم، أن العالم لم يعد آمنا مع الرئيس الاميركي ترامب وإدارته الراهنة، وسباق التسلح إذا ما عاد كما كان أيام الحرب الباردة، وان لم يقد إلى تفجرات خطيرة، سيطعن خطط التنمية والازدهار الاقتصادي في كل مكان تقريبا من هذا العالم. 
والحقيقة أيضا التي على المجتمع الدولي الإقرار بها، ان الرئيس الاميركي ترامب بإدارته الحالية، وحين أعلن عن صفقة القرن، فإنه لم يكن يعلن سوى عن بدء الحرب على السلام العادل الممكن في الشرق الأوسط، تماما كمثل رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو، بل وتعزيزا ودعما لسياسة هذا الأخير في هذا الإطار، وهو ما يدفع بإسرائيل اليمين العنصري المتطرف إلى مزيد من التغول في سياسة العنف والقتل والاستيطان العنصري الاستعماري ضد شعبنا وضد أرضه الوطنية وضد مشروعه التحرري.  
ولعلنا لا نبالغ حين نقول إن الموقف الوطني الفلسطيني الرافض لصفقة القرن والذي أعلنه الرئيس أبو مازن وما زال يؤكد عليه بتشديد حاسم، إنما هو موقف إنساني عالمي، من حيث رؤيته لمخاطر هذه الصفقة الفاسدة على الأمن والاستقرار الدولي، ودعوته لمواجهة هذه المخاطر ودرئها، لضمان مستقبل افضل في هذا العالم حين يتحقق السلام العادل. 
وبوضوح شديد إن ما يفعله الرئيس الاميركي اليوم من توتير في الأجواء الدولية، يؤكد على نحو بليغ، صواب الموقف الفلسطيني، الوطني والانساني العالمي الرافض لصفقة ترامب بصواب رؤيته لمخاطرها على الأمن والاستقرار في العالم أجمع، وهذا أمر لا يستدعي غير ضرورة دعم هذا الموقف ومساندته لصالح ما تريد الانسانية من عدل وكرامة وسلام. 
 وبكلمات أخرى وأخيرة لم تعد الادارة الاميركية الراهنة بقيادة ترامب معادية لشعبنا الفلسطيني وتطلعاته المشروعة فحسب، وإنما وهي تدق طبول الحرب اليوم وتصنع الأزمات في كل مكان قد باتت معادية لتطلعات الشعوب الحرة في العدل والكرامة والسلام في كل مكان، وعلى المجتمع الدولي ان يرى ذلك بوضوح وموقف شجاع يضع حدا لهذه الغطرسة العنصرية، قبل فوات الأوان.

 

 

 

 

kh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025