البيان الختامي لــ"مؤتمر القاهرة لاغاثة غزة" يندد باستمرار إسرائيل في تقييد النفاذ الإنساني للقطاع    سيناتور أميركي: حكومة نتنياهو ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في قطاع غزة    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال أنحاء متفرقة من قطاع غزة    شهداء ومصابون في تجدد الغارات الإسرائيلية على لبنان    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال القدس    تحقيق لـ"هآرتس": ربع الأسرى أصيبوا بمرض الجرب مؤخرا    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال لمنزل في رفح جنوب قطاع غزة    الاحتلال يواصل اقتحام المغير شرق رام الله لليوم الثاني    جلسة لمجلس الأمن اليوم حول القضية الفلسطينية    شهيدان أحدهما طفل برصاص الاحتلال في بلدة يعبد    مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية  

الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية

الآن

شاهد عيان.. هناك صرح آخر

بقلم: محمود ابو الهيجاء  
في ضاحية الريحان، مقابل صرح المشفى الاستشاري، وعلى تلة هناك تعلو بنايات الجامعة العربية الامريكية، كصرح آخر من صروح المستقبل الفلسطيني الحر، لا مستقبل الدولة السيدة فحسب، وإنما كذلك وفي المعنى الرشيد، مستقبل العافية الأكاديمية والمعرفية الذي تريد هذه الجامعة زراعة حقوله إلى جانب شقيقاتها من الجامعات الفلسطينية.
والأمر لا يتعلق هنا بحسن هندسة هذا الصرح وأناقته اللافتة، وإنما في الروح الذي تسكن فيه، بجماليات اخلاقياتها الوطنية والانسانية، هنا ترى العزم الفلسطيني على التنور والتطور والبناء الأمثل لمستلزمات المستقبل الفلسطيني الحر يسير على قدمين، بثقة رأيتها تبرق في عيون الذين استقبلوني في هذا الصرح، وكنت ذاهبا لمعاينة طبية هناك تتعلق بأسناني التي ارهقها لوك الزمن الصعب، واحالها الى ما يشبه الاطلال، بعد ان سمعت عن مركز طبي متطور في الجامعة، ومن أقسامه مركز طب الأسنان، من زميلي في الجريدة، بشار البرماوي وأمجد التميمي، كانا قد اختبرا هذا المركز وطبيباته وأطباءه والعاملين فيه، وفاضا في المديح له، الذي ادرك اليوم انه مديح يحتاج إلى قصيدة.
هناك استقبلني زميل آخر من زملائي، رسام الكاريكاتير في الجريدة محمد سباعنة، وقادني إلى مكتب مديرة المركز الطبي الدكتورة السيدة جمانة جرادات، التي تركت الولايات المتحدة الاميركية خلف ظهرها دون رجعة، لا بقرار النستلوجيا للوطن  وإنما بقرار العودة إليه، والاستقرار فيه، لخدمة بنائه المستقبلي، في هذا المكتب دار حديثنا عن العزم الفلسطيني، الذي أكثرمن يجسده هنا رئيس مجلس ادارة الجامعة الدكتور يوسف عصفور، الذي لا يقبل بغير الجديد والمتطور من الأجهزة والتقنيات للمركز الطبي، كي يقدم افضل الخدمات لمراجعيه ولدارسي الطب في الجامعة، ولم يخل حديثنا من ضرورة مواجهة مختلف التحديات التي يفرضها حسن البناء والتقدم، ومن ذلك مواجهة الصعاب المتنوعة التي تعترض هذه المهمة الأخلاقية بالدرجة الأولى، وتتمثل بسلوكيات ماضوية وانفعالية عند البعض في البيئة الثقافية العامة، وهنا أدركت على نحو أعمق أن الأمل بالمستقبل الفلسطيني الحر، هو أمل واقعي تماما، وليس ضربا من ضروب الأحلام والتمنيات الوردية، لطالما نحن قادرون على مواجهة المعضلات وتشخيصها بوضوح وشجاعة، لأن هذه هي طريق الحرية والتقدم والازدهار.
لن أتحدث عن مهنية مركز طب الأسنان، وأجهزته التقنية الحديثة، التي منها أجهزة التصوير الشعاعي، لأنها تحتاج إلى مقالة أخرى، لكن لابد من الاشارة إلى بشاشة وجوه طبيباته وأطبائه، والعاملين فيه، ما يعطي المراجع الباحث عن معالجات ناجحة، راحة نفسية بالغة، وهذه من ضرورات العلاج الناجع، ولهؤلاء جميعا اقول شكرا، واقول هكذا تبنى صروح الدولة التي ننشد ونتطلع، هكذا تماما بلا أية مقدمات بلاغية، ودون اي استعراضات شعبوية، ولطالما اكد الرئيس ابو مازن اننا نبني الدولة مدماكا فوق مدماك، وعلى حجر كما قال شاعرنا الكبير محمود درويش، سنبني دولة العشاق، عشاق الحرية والعدل والحق والسلام، عشاق فلسطين الدولة الحرة المستقلة، بعاصمتها القدس الشرقية. 

 

 

 

 

kh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024