الحسيني: ممارسات الاحتلال في "الأقصى" تهدف الى تقسيمه مكانيا وزمانيا
أدان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ووزير شؤون القدس عدنان الحسيني، قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلي بفرض اجراءات مشددة في الطرق المؤدية الى المسجد الأقصى، ونصبها لحواجز حديدية.
وقال الحسيني، خلال مؤتمر صحفي، عقد في وزارة الاعلام بمحافظة رام الله، صباح اليوم الأربعاء، في حلقة جديدة من "واجه الصحافة": إن ما يجري في محيط المسجد الاقصى، يهدف الى منع ترميم باب الرحمة وهو بأمس الحاجة لذلك، وابعاد العرب والمسلمين عن باحات المسجد الاقصى، وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
وأضاف الحسيني، أن هذه الممارسات تشكل خطراً جديدا، وتفضي الى السيطرة الكاملة على الأقصى وتحويله "لحق يهودي".
وشبّه الحسيني، التصعيد الاستعماري في إغلاق باب الرحمة، بقضية المسجد الابراهيمي، الذي بدأ بإدخال المستوطنين طاولة للمسجد الابراهيمي ثم مرورهم من هناك ثم السيطرة عليه.
وقال الحسيني : إن "معركة البوابات تهدف الى إرجاع العرب والمسلمين عن المسجد الاقصى، والتراجع لم يكن من داخل الباحات الى الخارج، بل بالعكس"، معتبراً الاحتلال مبدأه الابعاد، مؤكدا أن هذا التصعيد يأتي في ظل اقتحامات متكررة من قبل المستوطنين للمسجد الاقصى، وبما يهدف الى اشعار العرب والمسلمين بأن الوضع طبيعي، لتعويدهم على دخول المستوطنين لمحيط المسجد الأقصى، مثمنا دور شباب القدس في الدفاع عن الأقصى والقدس.
من جهته، حذر وكيل وزارة الإعلام المتحدث الرسمي باسم حكومة تسيير الأعمال يوسف المحمود من خطورة الاوضاع في مدينة القدس، مجددا مطالبة الحكومة للدول العربية والاسلامية بالتحرك العاجل بما يصل الى مستوى ما تمثله مدينة القدس في الوجدان العربي والاسلامي والعالمي.
كما طالب بضرورة الضغط من أجل تدخل المجتمع الدولي ووقف العدوان على المسجد الاقصى المبارك، والذي يهدف الاحتلال من ورائه الى تنفيذ مخططاته للسيطرة على الحرم الشريف.
وحمل المتحدث الرسمي حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الدفع بمزيد من التوتر في بلادنا والمنطقة والعالم.