الأحمد يلتقي القنصل العام البريطاني لدى فلسطين    "هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال  

معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال

الآن

67 عاماً على اغلاق معسكر " أوشفيتز " النازي..!!- عبد الناصر فروانة

صادف يوم الجمعة الماضي الموافق السابع والعشرين من كانون ثاني / يناير الذكرى الـ 67 على إغلاق معسكر أوشيفيتز ( Auschwitz ) النازي، أكبر معسكرات الإعتقال والموت والإبادة التي أنشأها نظام هتلر النازي والذي يُعتبر نقطة سوداء في تاريخ البشرية  .
يوم أن دخلت القوات الروسية معسكر "أوشفيتز" الواقع جنوب مدينة كراكاو البولندية وحررته في مثل هذا اليوم من عام 1945 من يد الألمان منهيةً بذلك فصلاً من أحلك فصول الحكم النازي ، وليدرج لاحقاً وبالتحديد عام 1979 كأحد مواقع التراث العالمي في بولندا ويُقدر عدد زواره سنوياً بأكثر من ( 700 ) ألف زائر .
و" إسرائيل " تحتفل بتحرير المعسكر وتُحيي هذه المناسبة ، وتتعاطف معها دول أوروبية ودولية عديدة ، كما وتشاركها الاحتفالات الأمم المتحدة ومؤسسات دولية عديدة ، فيما وللأسف تواصل " إسرائيل " ذاتها احتجاز الآلاف من الأسرى الفلسطينيين في سجونها سيئة الصيت والسمعة ، وفي معسكراتها الإعتقالية قاسية الظروف .
حقوق الإنسان بمكيالين ..
والمفارقة أن الدول الأوروبية والمؤسسات الدولية بمختلف مسمياتها ( لا ) تزال تتعامل مع الأسرى وحقوق الإنسان بمكيالين ، فهي وفي الوقت الذي تبدي فيه تعاطفاً كبيراً مع " إسرائيل " وتشاركها احتفالاتها بإغلاق معسكر الاعتقال والإبادة " أوشيفيتز"، فإنها تغض النظر عما يحدث في سجونها ومعتقلاتها بحق آلاف الأسرى الفلسطينيين وتتجاهل معاناتهم ، ولم تجرؤ على إلزام " إسرائيل " باحترام حقوقهم الإنسانية الأساسية ، فيما عجزت عن إرسال مندوبيها للإطلاع عن كثب على الأوضاع المأساوية التي تشهدها تلك السجون والمعسكرات ، وما يعانيه الأسرى عموماً والمرضى خصوصاً .
معطيات وحقائق ..
و أعتقد جازماً بأن شعبنا الفلسطيني سئم السجن والاعتقال ،  حيث يُعتبر من أكثر شعوب العالم تعرضاً للاعتقال ، وأن أكثر من ( 20 % ) من أبنائه مروا بتجربة السجن وأمضوا فترات متفاوتة في معسكرات الاعتقال الإسرائيلية ، وأن المئات منهم أمضوا في سجون الاحتلال أكثر من عشرين عاماً بشكل متواصل ، فيما ( لا ) يزال ( 4500 ) مواطن يحتجزون في أكثر من 17 سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف إسرائيلي ، بينهم مئات الأطفال والنساء والنواب والجرحى والقيادات السياسية ، والأكثر ألماً أن العشرات من بين الأسرى القابعين في سجون ومعتقلات الاحتلال مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً ، بل وأكثر من ربع قرن .
المطالبة بالضغط على " اسرائيل " لإغلاق سجونها ومعتقلاتها ..
لهذا نشعر بالألم لبقاء كل هؤلاء في السجون ، وندعو بهذه المناسبة المجتمع الدولي وكل الأحرار وأصحاب الضمائر الحية ودعاة الديمقراطية وحقوق الإنسان أينما كانوا في " إسرائيل " أم في أوروبا ، وفي العالم أجمع إلى الالتفات ولو قليلاً لما يجري داخل سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي على اختلاف أسمائها وتعدد أماكنها الجغرافية بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب من انتهاكات فظة ترتقي في كثير من الأحيان إلى جرائم إنسانية .
 والضغط على الحكومة الإسرائيلية لاحترام الاتفاقيات الدولية وتطبيقها في تعاملها مع الأسرى في سجونها ومعسكراتها الإعتقالية ، على طريق تحريرهم وعودتهم لبيوتهم وأسرهم وإنقاذهم من خطر الموت أو الإصابة بالأمراض الخبيثة والخطيرة.
وفي الختام نتساءل بأنه إذا كان من حق " إسرائيل " إحياء هذه المناسبة والاحتفال بتحرير وإغلاق معسكر " أوشفيتز" ، فأليس من حقنا مطالبتها بإطلاق سراح أسرانا وإغلاق سجونها ومعتقلاتها والكف عما تمارسه بداخلها من انتهاكات بحقهم؟
وإذا كان من واجب الدول الأوروبية والمؤسسات الدولية مشاركتها احتفالاتها والوقوف بجانبها ، فأليس من واجبها أيضاً أن تكف عن  ممارسات التمييز والكيل بمكيالين وازدواجية المعايير وثنائية المفاهيم في التعامل مع الأسرى وحقوق الإنسان ؟ .
أليس من واجبنا التمسك بحقنا المشروع بتحرير كافة أسرانا ، ومن حقنا المطالبة بإنهاء حقبة طويلة من السجن والاعتقال امتدت لعدة عقود مضت ، والاحتفال بإغلاق كافة سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي قريباً ...؟؟

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025