يا غزة – حان الوقت
بقلم: يحيى رباح
يا غزة حان الوقت. وانكشف وجه الخيانة، وانفضح أنصار الشيطان، وشركاء الاحتلال، وأينما ولوا وجوههم لا يرتسم أمامهم سوى العار واللعنة والسقوط.
يا غزة- أم النفس الطويل، والصبر الجميل، يا بداية البدايات، يا سر الانتفاضات، وفجر البشارات، وعلامة المعجزات، حان الوقت، قومي، وكبري، وانتفضي، وعاقبي الخائنين، ولا تأخذك بهم شفقة، فهم – أي جماعة حماس- يعرفون أن قلبك مليء بالرحمة، فإياك أن يخدعوك بدموع التماسيح، وإياك ان يلين قلبك بصلواتهم الشيطانية، فأنت أعطيتهم كل الفرص التي ضيعوها وهدروها وباعوها في أسواق الكفر، واتخذوا من أعداء الوطنية الفلسطينية، والحقد عليها مذهبا جديدا ودينا زائفا، فلا تفتحي لهم قلبك مرة أخرى، فأنت تعرفينهم وخير من تعرفينهم حين كانوا يحتشدون في زمن الخوف ويبررون جبنهم المفضوح، بأن الشهداء الذين يسقطون في زمن الثورة ليسوا بشهداء، لأنهم يستشهدون من اجل الوطن وليس من أجل الله، ويصفونهم في خطب مساجدهم بالفطايس!!!
يا غزة- يا مكوفلة بالنار، يا عزيزة بالعزة والمجد والإصرار، شبابك وأبطالك، والله إني رأيت مع بداية انتفاضتك الجديدة طيف جيفارا غزة، وطيف ماهر البورنو البطل أو الذئب الوحيد، وطيف شهداء خان يونس في عام1956، ورأيت في دير البلح وسط آل البحيصي طيف ابنهم وشهيدهم البطل خيال الزرقا، لقد عرف أعضاء حماس في هذه الأيام من هم آل البحيصي، فحتى قاضي القضاة من آل البحيصي احمد حسين الذي كان يحتل هذا الموقع مع حماس، انفجر في وجوههم، واعتقلوه داخل بيته، ووضعوا عليه حراسة من كلابهم ريثما يحاكمونه على انفجاره فيهم، واتهامهم علنا بأنهم كلاب الانقسام، كما اعترف بذلك نتنياهو، الذي ينقل إليهم الأموال المدنسة حتى يبقيهم داخل الانقسام، والعار والعداء المظلم لشعبهم.
يا غزة حان الوقت
فشددي عليهم الخناق، واشنقيهم بحبال خيانتهم، بأن لهم العار والخزي، وتلك نهاية الكافرين الخائنين.
يا غزة قومي ولا تقعدي
يا غزة ثوري ولا تهدئي
يا غزة اثأري ولا تصالحي
يا غزة من آخر حدود رفح جنوبا حتى آخر حدود بيت حانون شمالا، ومن الموجة السابقة في البحر غربا، إلى التلة الأخيرة شرقا، قومي هيا انهضي قومي ونادي بأعلى الصوت، حي على الصلاة حي على الفلاح حي على القدس، حي على فلسطين، فان خيانة حماس ليس لها نهاية إلا بالانحدار الكامل والردع الشامل،يوم ينادي كل حجر في غزة يا أيها الفلسطيني ذو الانتماء الصادق ورائي حمساوي خائن فتعال وطارد حتى لا يستمر فسادا في ارض فلسطين الطاهرة، وحتى لا يبقى صوتا نشازا في نشيد فلسطين المقدس.
يا غزة يا صانعة كل البدايات، يا حديقة الذكريات، يا ملهمة المعجزات، موعودة أنت بالجرح، موعودة أنت بالصبح، موعودة أنت بالصبر والنصر، وهزيمة العدو وانتصار الحياة.