"هيئة الأسرى": قوات القمع تقتحم عدة أقسام في سجن النقب وتعتدي على الأسرى
- "الهيئة" تحذر من جريمة بشعة قد ترتكب بحق المعتقلين في السجن
اقتحمت قوات القمع الخاصة التابعة لمصلحة سجون الاحتلال، مساء اليوم الأحد، عدة أقسام في سجن النقب الصحراوي، واعتدت على الأسرى بالضرب وبالغاز المسيل للدموع.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان لها، بأن حالة من التوتر الشديد تسود السجن في هذه الأثناء، وأن الأوضاع قد انفجرت، بعد طعن ضابط إسرائيلي وشرطي عدد في قسم 4 من قبل معتقلين فلسطينيين، بحسب ادعاءات إدارة السجن.
وأوضحت الهيئة أنه منذ ساعات الصباح وإدارة السجن تحاول ابتزاز واستفزاز الأسرى، وقبل وقت قصير قامت بنقل أسرى قسم 3 إلى قسم 4 بحجة إجراء تفتيشات، وخلال ذلك حدثت مشادة بين المعتقلين والسجانين الذين حاولوا الاعتداء على الأسرى، الأمر الذي دفع معتقلين إلى طعن الضابط وشرطي العدد.
وبينت أن وحدات القمع اعتدت على الأسرى بالضرب ورشهم بالغاز المسيل للدموع، وأن هناك أصوات رصاص حي بين الحين والآخر، علما أنه تم نقل الضابط والشرطي بواسطة مروحية، وأن حالة الأخير وصفت بالخطيرة جدا، كما نقل الأسيران اللذان تتهمهما الإدارة بتنفيذ عملية الطعن على "نقالات" بعد اعتداء وحدات القمع عليهما.
وحذرت الهيئة، في بيانها، من جريمة بشعة قد ترتكب بحق المعتقلين في سجن النقب، حيث دفع الاحتلال بتعزيزات إليه، بالإضافة إلى وجود مركبات إسعاف، كما أن الإدارة تهدد عبر مكبرات الصوت كل الأقسام، وتتوعد المعتقلين.
من جانبه، حذر نادي الأسير، من خطورة ما يجري، محملا إدارة معتقلات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جريمة الاعتداء على الأسرى.
يُشار إلى أن سجن "النقب الصحراوي" يشهد مواجهة كبيرة بين الأسرى والإدارة منذ قرابة شهر، عقب نصب أجهزة تشويش في محيط مجموعة من الأقسام، علما أن عدد الأسرى فيه حوالي 1300 أسير.