شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس    قوات الاحتلال تفجر منزل الشهيد نضال العامر بمخيم جنين    مجلس الوزراء يبحث توسيع تدخلات غرفة العمليات الحكومية في الإغاثة والإيواء    فتوح يُطلع السفير المصري على آخر التطورات وسبل تقديم الدعم إلى شعبنا في قطاع غزة    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 48,219 والإصابات إلى 111,665 منذ بدء العدوان    "الجدار والاستيطان": الاحتلال يشرع ببناء مستعمرة على أراضي بيت لحم ويخصص 16 ألف دونم للاستعمار الرعوي    الاحتلال يهدم منزلا في دير إبزيع غرب رام الله    الاحتلال يواصل عدوانه لليوم الـ22 على جنين ومخيمها: تدمير واسع في البنية التحتية والممتلكات    16 يوما من عدوان الاحتلال على طولكرم ومخيميها: تدمير البنية التحتية واعتقالات ونزوح جماعي قسري    الرئيس يستجيب لاحتياجات العائلات الفلسطينية التي تحتاج للدعم والتمكين ويجري تعديلات قانونية على منظومة الرعاية الاجتماعية    تواصل ردود الأفعال الدولية المنددة بتصريحات ترمب بشأن السيطرة على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين  

تواصل ردود الأفعال الدولية المنددة بتصريحات ترمب بشأن السيطرة على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين

الآن

"الحاج محمد صالح سكيك"

بقلم: عيسى عبد الحفيظ
من مواليد مدينة غزة عام 1927. كان والده من كبار المقاولين في غزة، واحد رجالات عائلة سكيك حيث كان عضواً في المجلس البلدي لقطاع غزة وكان شقيقه الأستاذ صالح سكيك مديراً عاماً للأشغال العامة، وأخوه المرحوم عادل سكيك عضو المجلس البلدي لقطاع غزة أيضاً.
الحاج محمد أحمد صالح سكيك هو العميد الخامس لآل سكيك، وتولى عمادتها بالتزكية من عموم الجمعية العامة لآل سكيك عند عودته إلى أرض الوطن عام 1994، بعد غياب طويل خارج الوطن ورحلة نضال وطني طويلة.
أنهى دراسته الثانوية في غزة عام 1945 من مدرسة فلسطين الثانوية، ثم ذهب إلى القدس لاستكمال الدراسة في هندسة الإتصالات السلكية واللاسلكية في فترة الانتداب ثم أكمل دراسته في بريطانيا وتخصص في مقاسم فيلبس وحصل على لقب (فيلبس مان) عام 1952.
كان رياضياً منذ صغره وبرع في السباحة وألعاب القوى وكان من الأعضاء المؤسسين لنادي غزة الرياضي منذ عام 1943 وحصل على عدة جوائز ومثل فلسطين في دورة ألعاب القوى في بيروت عام 1956 وحصل على عدة ميداليات ذهبية في ألعاب القوى (رمي القرص والرمح).
كان عضواً في المجلس الأعلى لرعاية الشباب في عهد الإدارة المصرية لقطاع غزة. غادر القطاع عام 1958 إلى السعودية حيث عمل مديراً لمقسم مدينة جدة حتى عام 1965 حيث عاد إلى غزة ومنها ذهب إلى ليبيا حيث عمل رئيساً لقسم الاتصالات الدولي والراديو ثم أصبح مديراً لدائرة التخطيط العام في وزارة الاتصالات في طرابلس عام 1975.
كان اللقاء الأول للشهيد ياسر عرفات في الجالية الفلسطينية في ليبيا في بيت الحاج سكيك حيث تشكلت لجان تنظيم حركة فتح في الستينات من القرن الماضي في كل من طرابلس وبنغازي.
ترأس أول مؤتمر شعبي في ليبيا عام 1963 وكان معه الدكتور أحمد صدقي الدجاني وآخرون، وتم انتخابه رئيساً للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في ليبيا وممثلاً للنقابة العربية في حوض البحر الأبيض المتوسط عام 1979، ورسخ منصبه هذا لدعم القضية الفلسطينية.
مثّل النقابات الفلسطينية في المجلس الوطني الفلسطيني وتم تعيينه رئيساً للمجلس الأعلى للمنظمات الشعبية في ليبيا.
كما كان عضواً في لجنة اقليم فتح في ليبيا وناشطاً بارزاً في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وفي دعم المؤسسة الطبية الفلسطينية بالأدوية والأجهزة الطبية وجمع التبرعات.
تم ترحيله من ليبيا عام 1985 بسبب حضوره دورة المجلس الوطني الفلسطيني في عمان. 
بعد اتفاق أوسلو وعودته إلى القطاع صدر قرار بتعيينه مديراً عاماً لوزارة الاتصالات والبريد في غزة والضفة، حيث قام بإعادة ترتيب منظومة الاتصالات وتحديثها وربط مقاسم الوطن بشبكة الألياف الزجاجية وكان له السبق في إصدار أول طابع بريدي فلسطيني.
عمل رئيساً لنادي المشتل الرياضي وساهم بشكل فعال في تكريم قدامى الرياضيين وبقي على اتصال دائم مع كل الفرق الرياضية الفلسطينية سواء داخل الوطن أو خارجه.
مثل فلسطين في معظم المؤتمرات الرياضية العربية والأجنبية وتم تكريمه من طرف اللجنة الوطنية بوسام شرف تقديراً لجهوده في خدمة الرياضة الفلسطينية.
بعد رحلة طويلة من العطاء، انتقل إلى رحمته تعالي بتاريخ 19/7/2013 تاركاً خلفه سمعة طيبة وأخلاقاً حميدة.
عصامي مميز في عطائه وانتمائه لوطنه وقضيته المقدسة وتميز بالصدق والإخلاص ونظافة اليد.
ومن أقواله المأثورة: "تذكروا دائماً أن السعداء هم من يعطون الكثير لا من يأخذون الكثير، وعدد السنوات ليس مقياساً للحياة، ولكن حياتنا الحقيقية تكمن في السنوات التي لها قيمة فعلية في العطاء، والتعاون هو الإيمان الذي يقود إلى النجاح".
رحم الله الحاج سكيك وأسكنه فسيح جنانه.

 

 

 

kh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025