البيرة: دعوات لمساندة قضية الأسرى خاصة المضربين عن الطعام
دعا عشرات المواطنين وأهالي الأسرى، الى مزيد من التضامن والتفاعل الجاد مع قضية الاسرى خاصة المضربين عن الطعام، ومساندتهم بشتى الوسائل حتى يتمكنوا من تحقيق مطالبهم العادلة.
وطالب المشاركون في الاعتصام الأسبوعي أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة البيرة، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل والضغط على سلطات الاحتلال، لوقف انتهاكاتها بحق الأسرى، خاصة المرضى والمضربين عن الطعام، ووقف سياسة الاعتقال الاداري.
وأبدت عائلات الأسرى خوفها الشديد على حياة أبنائها الذين بدأوا إضرابا مفتوحا عن الطعام، لتحقيق مطالبهم العادلة والمتمثلة بإزالة أجهزة التشويش وتركيب هواتف عمومية في أقسام الأسرى، بالإضافة إلى إلغاء منع الزيارة، ورفع العقوبات الجماعية المفروضة عليهم، كذلك تحسين أوضاع الأسيرات والأطفال ووقف سياسة الإهمال الطبي بحقهم، وإنهاء سياسة العزل الإنفرادي.
وقالت رحاب جبارين والدة الأسير عيسى جبارين في سجن النقب، الذي يقضي حكما بالسجن 28 عاما، إن ابنها مريض بالكلى ووضعه الصحي صعب جدا، وطاله القمع الأخير وعاقبوه بالعزل داخل الزنازين.
وطالبت أبناء شعبنا بمساندة الأسرى حتى لا يشعروا بأنهم يواجهون السجان وحدهم، وأن يكون هناك زخم أكبر في الفعاليات المساندة لهم.
رشيدة الكبيسي والدة الأسير مجدي الكبيسي المحكوم بالسجن 19 عاما، قالت إن ابنها القابع في سجن النقب بدأ أمس إضرابا عن الطعام، مشيرة إلى انه أبلغها في زيارتها الأخيرة له أن أجهزة التشويش أثرت على صحة الأسرى، وتسببت لهم بصداع شديد وحالة من الخمول.
وطالبت دول العالم والمؤسسات الإنسانية بالوقوف مع الأسرى، والخروج من إطار الأقوال إلى الأفعال مضيفة: "أبناؤنا يموتون أمام أعيننا".
وذكرت أنها لا تعلم شيئا عن وضع ابنها الصحي، خاصة في ظل منع إدارة السجون الأهالي من زيارة أبنائهم.
من ناحيته، قال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان: إن 150 أسيرا بدأوا إضرابهم عن الطعام بعدما أغلقت ادارة السجون أمامهم كافة أبواب الحوار، مشيرا إلى ان مطالب الحركة الاسيرة واضحة الا أن الإدارة حاولت الالتفاف والمماطلة على تلك المطالب ما أجبر الأسرى على خوض المعركة المصيرية.
وقال إن هذا الإضراب سيكون صعبا لأن مطالبة الأسرى صعبة ولا تريد الإدارة تحقيقها، مؤكدا اعتزام آلاف الأسرى الانضمام للإضراب في الـ17 من نيسان المقبل، الذي يصادف يوم الأسير الفلسطيني.
وحمل المشاركون في الاعتصام صور الأسرى، ورددوا الهتافات والشعارات الغاضبة والمنددة بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الأسرى.