استنكار واسع للعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة ودعوات لحماية شعبنا
أدانت القوى والفصائل والفعاليات الوطنية، اليوم الأحد، العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي، والذي أسفر حتى اللحظة عن استشهاد 7 شهداء، وإصابة أكثر من 50 مواطنا، وطالبت المجتمع الدولي بتوفير حماية فورية لأبناء شعبنا الأعزل.
وأشار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف لـ"وفا"، إلى أن العدوان الذي يتعرض له قطاع غزة جريمة، وان استشهاد عدد كبير وحجم التدمير الذي يطال مختلف المؤسسات يأتي في إطار محاولة إسرائيل كسر إرادة شعبنا.
وأضاف، ان حكومة الاحتلال تستغل الوقت لتوسيع هجومها وعدوانها، وذلك للاستفادة من الموقف الأميركي في ظل الحديث عن "صفقة القرن"، التي يندرج فحواها لتصفية القضية الفلسطينية.
وأكد ان القيادة الفلسطينية تكثف اتصالاتها مع مختلف الدول لوقف العدوان، داعيا الى ضرورة اتخاذ موقف جدي يفضي الى الحماية الدولية لشعبنا من مغبة العدوان الإسرائيلي، مشيرا الى ان فلسطين أحالت عدة ملفات الى المحكمة وأننا ننتظر محاكمة إسرائيل على جرائمها بحق شعبنا وامعانها في القتل والقصف.
ودعا المجتمع الدولي إلى تضافر الجهود للحيلولة دون استمرار العدوان والقتل بحق أهلنا في القطاع.
بدوره، قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" توفيق الطيراوي في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، إن هذا العدوان ينم عن حقد لدى قادة الاحتلال على كل فلسطيني بهدف إبقاء شعبنا تحت العدوان ونحن نستقبل شهر رمضان المبارك.
وشدد الطيراوي على أن مواجهة هذا التصعيد يكون فقط من خلال التمسك بالوحدة الوطنية، داعيا حماس إلى أن تدرك تماما أنه لا يمكن لها أن تبقى تختطف قطاع غزة بهذا الشكل، وتقيم مؤسسات مستقلة عن السلطة الوطنية، مطالبا إياها بالعودة إلى حضن الشرعية والوحدة الوطنية لمواجهة العدوان بموقف موحد.
من جهته، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني العدوان الاسرائيلي على شعبنا في القطاع، "محاولة لزعزعة الاستقرار المجتمعي، وخلق مناخ من الخوف، مؤكدا ان القيادة تتابع عن كثب منذ بدء العدوان على قطاع غزة مع كافة الأطراف الدولية، ومصر، من أجل وقف التصعيد الإسرائيلي.
وأضاف مجدلاني ان المهمة الأساسية والمركزية للقيادة حاليا هي وقف تداعيات هذا التصعيد، واستمراره على شعبنا في غزة، وأن ما يجري يتطلب أقصى درجات المسؤولية الوطنية العالية، موضحا ان المسألة في قطاع غزة ليست مسألة فصائل، بل ان الوضع هو مسؤولية وطنية عامة، ومشتركة، وبالتالي فإن شعبنا يدفع ثمن أي سياسات غير محسوبة.
وحذر مجدلاني من أهداف التصعيد الاسرائيلي الخطير، والهادف الى تقديم بعض التسهيلات أو نزع الصفة السياسية عن القضية، وتحويلها الى مسألة انسانية واغاثية، معربا عن قلقه من ابتعاد أي مفاوضات برعاية مصرية عن اتفاق 2014، والذي تم تحت مظلة منظمة التحرير.
وشدد على ضرورة انهاء الانقسام لمواجهة الاحتلال، وسحب كافة الذرائع لحصاره قطاع غزة، وسيطرة حركة حماس على القطاع، منوها الى ان رفع الحصار يتم عبر بوابة انهاء الانقسام، وعبر الشرعية الوطنية والشراكة السياسية.
وطالب مجدلاني الأمم المتحدة وخاصة السكرتير العام للأمم المتحدة باتخاذ كافة الخطوات العملية والملموسة لتطبيق قرار الجمعية العامة الذي اتخذ قبل عامين بشأن توفير الحماية الدولية لشعبنا.
من جانبه، دعا عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية صالح ناصر، الى مواجهة العدوان الاسرائيلي المتواصل على أبناء شعبنا في قطاع غزة، بتحقيق المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام، مشددا على أن منظمة التحرير هي قائدة النضال الوطني، وعنوان شعبنا، الذي لا يمكن تجاوزه، داعيا فصائل العمل الوطني الى تعزيز الوحدة الوطنية، من أجل إعادة الاعتبار لمكانة المنظمة في مواجهة ما تسمى بصفقة القرن، والتي أحد أهم أهدافها النيل من منظمة التحرير وتجاوزها.
يشار إلى أن رئيس دولة فلسطين محمود عباس أدان يوم أمس العدوان الاسرائيلي المتصاعد على أبناء شعبنا في القطاع، وطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية لشعبنا الفلسطيني.
وأكد سيادته ان هذا الصمت على جرائم اسرائيل وانتهاكاتها للقانون الدولي، يشجعها على الاستمرار في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق أبناء شعبنا.
كما أدانت الحكومة بأشد عبارات الإدانة العدوان المستمر على القطاع، واعتبرته يندرج في إطار جرائم الحرب التي تقود مرتكبيها لمحكمة الجنايات الدولية.
وطالبت الأمم المتحدة بتحمّل مسؤولياتها بالتدخل الفوري لوقفه، وتوفير الحماية لشعبنا الذي يتعرض لمختلف أنواع العدوان بالقصف في القطاع، وبالتغول الاستيطاني والاعتداءات على المواطنين من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية.
ودعت الأمم المتحدة إلى التدخل الفوري لوقفه، مؤكدة انها تنظر بخطورة بالغة للتصعيد الإسرائيلي المتدحرج ضد أهلنا في القطاع، وما نجم عنه من استهداف للمدنيين العُزل، وضرب للبنية التحتية لإبقاء القطاع في حالة إرباك دائم بهدف إعاقة جهود إعادة الإعمار، وتعطيل إطلاق المشاريع التنموية لمساعدة أهلنا في القطاع.
وأوعزت لكافة الوزارات والجهات بتسخير كل إمكانياتها لخدمة أبناء شعبنا في غزة في ظل التصعيد الإسرائيلي الذي يستهدف كل مقومات الحياة في قطاع غزة.
كما يواصل رئيس الوزراء محمد اشتية اتصالاته مع كافة الجهات الشقيقة والصديقة في العالم لوضعهم بصورة الأوضاع في قطاع غزة، من أجل التدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
من جانبها، ادانت شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية ضمن حرب مفتوحة تمارسها دولة الاحتلال بغطاء اميركي على شعبنا بهدف فرض حل الامر الواقع عليه، وتصفية قضيته الوطنية العادلة، واهدافه المشروعة في تقرير مصيره الوطني، وهي حقوق تكفلها كل القوانين والقرارات الدولية .
ودعت الشبكة لاوسع تحرك سياسي وقانوني امام كل الهيئات والمؤسسات الدولية ذات العلاقة بهدف ايجاد صيغة محددة لالزام اسرائيل دولة الاحتلال بالامتثال للارادة الدولية، والقيام بخطوات ملموسة بما فيها رفع الحصار الجائر عن قطاع غزة، ووقف معاناة الناس، وتحسين شروط الحياة من فرص عمل، وزيادة مساحة الصيد والسماح بحرية الحركة والتنقل، وادخال البضائع من والى القطاع وهي حقوق طبيعية واساسية لن تكون بديلا للحقوق الوطنية والسياسية للشعب الفلسطيني .
واشارت الى ان ما يجري في قطاع غزة يستدعي انهاء الانقسام الكارثي فورا، واستعادة الوحدة الوطنية وهي مسوؤلية الجميع لمواجهة التحديات الراهنة.
وأكدت اللجنة الرئاسية لشؤون الكنائس، أن شعبنا يستقبل شهر رمضان الفضيل، خاصة في قطاع غزة بعدوان إسرائيلي غاشم، استهدف الأبرياء والآمنين في منازلهم، خاصة الأطفال الرضع والنساء كما حدث مع الطفلة صبا أبو عرار ووالدتها الحامل، عندما قصفت طائرات القتل الإسرائيلية بشكل مباشر منزل العائلة.
وطالبت اللجنة، أحرار العالم ومؤسساته الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بتوفير الحماية العاجلة لشعبنا الفلسطيني الأعزل، الذي يتعرض للقصف بالطائرات والمدافع، في انتهاك جسيم لاتفاقيات جنيف لعام 1949، التي دعت لحماية المدنيين والممتلكات العامة والشخصية وقت الحرب.
وأكدت أن شعبنا بكافة فئاته وأطيافه متمسك بحقوقه كاملة، ولن تردعه آلة القتل والإرهاب الإسرائيلية، ولا التهديدات الأميركية برفض حلول لا تلبي أهدافه المشروعة وفقا لقرارات الشرعية الدولية، عن مواصلة نضاله حتى نيل حريته في وطن يعيش فيه بكرامة كباقي شعوب الأرض.
بدوره، أدان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، نائب الأمينة العامة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" صالح رأفت، العدوان المتواصل الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي أدى حتى اللحظة إلى ارتقاء 13 شهيدا وعشرات الجرحى.
واعتبر في تصريح له، أن هذا العدوان هو ترجمة عملية وحقيقية للدعاية الانتخابية التي قادتها الأحزاب اليمينية المتطرفة في إسرائيل وعلى رأسها الليكود، التي أكدت على مواصلة حصار قطاع غزة والاستمرار في قتل أبناء شعبنا فيه وتكريس الاحتلال الإسرائيلي والاستعماري الاستيطاني في الضفة الغربية وتهويد القدس.
واضاف: "يأتي هذا التصعيد الإجرامي في إطار دعم الإدارة الأمريكية المطلق لدولة الاحتلال التي أخذت تروج هذه الجرائم على أنها تأتي في إطار حماية الأمن الإسرائيلي متساوقة بذلك مع ادعاءات وسياسات اليمين الإسرائيلي المتطرف المزيفة والكاذبة".
يتبع...