إشارة .. مرور الكرام
وضاح زقطان
الفتور تجاه الأحداث أصبح سمة عامة تلاحظ في ردات فعل الناس التي تتراوح ما بين عدم الاهتمام وتقبل الأمور بدون مبالاة.
حتى المشاجرة، وهي الحدث الشعبي المهم والمتوارث ابتعدت عنها الجماهير وسط دهشة المتشاجرين بخلو الساحة من الفزيعة والحضور.
في الماضي القريب كان الخصم على استمارة الراتب يعتبر من المحرمات واليوم لا يساوي جملة في حديث عابر تحت شعار الرزق ع الله. أما ردة الفعل حول طلاق جارك أو زواج زميلك في العمل للمرة الثالثة فهي لا تتعدى القليل من الهمهمة الخافتة.
حتى سقوط نظام كامل من القمة مرورا بكل الأعوان يترافق مع غدر الاخوة والحلفاء يتم التعليق علية بجملة واحدة (ما حدا لحدا) وحتى لو صدرت فتوى بتحريم الدجاج سيبررها الشعب بوصفها بأنها عادة لم تكن حميدة. حتى الحروب المتفق عليها أصبحت باهتة ومكشوفة النتائج (الشعب مجرد اضرار جانبية). ورغم كل ما ذكر هناك امل بعودة الروح زاهية وبهية...ومشتاقة.