"هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس  

تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس

الآن

يوروفيجن فلسطيني

كتب رئيس صحيفة الحياة الجديدة 

سقطت "جمالية تل أبيب" التي أرادت إسرائيل الاحتلال والاستيطان، ان تروجها في مهرجان مسابقة الأغنية الأوروبية "اليوروفيجن". سقطت هذه الفبركة الاسرائيلية، إذ لا جماليات مع الاحتلال، والسياسات العنصرية، وسقطت تماما لحظة إعلان نتائج المسابقة، عندما رفعت فرقة الروك الآيسلندية "هاتاري" علم فلسطين ليصاب منظمو المهرجان، وجمهورهم الاسرائيلي بالصدمة، وبعد أن كان رجال أمن المهرجان منعوا نشطاء مناصرين للقضية الفسطينية من دخول قاعة المهرجان وهم يحملون العلم الفلسطيني، وفي الوقت ذاته تم اختراق البث التلفزيوني للمهرجان بعرض مشاهد من سياسات الاحتلال الدموية ضد شعبنا الفلسطيني، وأكثر من ذلك المغنية الأميركية الشهيرة مادونا المعروفة بمواقفها المنحازة لإسرائيل، رفعت هي ايضا علم فلسطين الى جانب علم اسرائيل على ظهر قمصان اثنين من مرافقيها، في رسالة كسرت انحيازها المطلق لإسرائيل، وتأييدا لحل الدولتين.

وعلى هذا النحو كانت لحظة الختام في مهرجان اليوروفيجن في "تل أبيب" الاحتلالية، لحظة فلسطينية، لا في المجاز ولا في الكناية، وإنما في واقع الحال الذي انتهى اليه هذا المهرجان، الذي أرادته اسرائيل الاحتلال والاستيطان، مهرجانا لطمس حقيقتها العنصرية، وفبركة جماليات مستحيلة لهذه الحقيقة، التي تظل في غاية البشاعة، وهي تواصل سياسات القمع والإرهاب والسلب الاستيطاني والقرصنة ضد فلسطين وشعبها.  
كنا لا نريد للأغنية الأوروبية في مهرجان مسابقاتها أن تصدح في فضاء العنصرية والاحتلال، غير أنها مع فرقة الروك الآيسلندية وقد حولت لحظة المهرجان إلى لحظة فلسطينية، سنغفر اليوم لمن لم يدرك غايتنا الجمالية في الدفاع عن الفن ألا يكون مروجا للظلم والعدوان والاحتلال، وشكرا لآيسلندا شكرا لوفدها الجميل في فرقة "هاتاري" وشكرا حتى "لمادونا" وقد توازنت في موقفها، وفلسطين لا تريد غير هذا التوازن النزيه، وشكرا لفلسطين التي يشع حضورها دائما رغم المنع والقمع والتزوير الاحتلالي، شكرا يا فلسطيننا، أيتها العصية بصمود أهلك وتضحياتهم العظيمة، على التغييب والنكران، شكرا وهذه اغنيتنا مع فرقة الروك الآيسلندية، هي الأغنية التي تطرب الروح الإنسانية لأنها أغنية الحق والعدل والجمال.      

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025