أبو هولي: أميركا تبيع الأوهام للعالم باقتراحها إعادة بناء مخيمات اللاجئين
جنين- قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، إن الادارة الأميركية تبيع الأوهام للعالم من خلال سعيها وفق مصدر مسؤول في البيت الابيض تقديم رؤى واقتراحات بإعادة بناء مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية كمدن دائمة للفلسطينيين والاستعاضة عن الأونروا في مجال التعليم وتوزيع الأغذية ببرامج الاستدامة تديرها وتقودها السلطة الفلسطينية خلال الورشة المزمع عقدها الشهر المقبل في المنامة عاصمة البحرين.
وأضاف، إن الاقتراح الأميركي المنوي طرحه في مؤتمر المنامة بدولة البحرين يكشف خبايا هذا المؤتمر في تصفية المشروع الوطني من خلال تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين عبر توطينهم في أماكن إقامتهم تحت مسمى السلام من أجل الازدهار التي تشكل مدخلا لتمرير صفقة القرن.
وأكد أبو هولي، حسب بيان أصدره، اليوم الإثنين، رفض منظمة التحرير الفلسطينية لعقد مؤتمر "السلام من أجل الازدهار" في المنامة، داعيا الدول لمقاطعته وعدم المشاركة فيه لما يحمله من أهداف عدوانية تستهدف المشروع الوطني الفلسطيني التحرري وفرض حلول تتعارض مع قرارات الامم المتحدة والمبادرة العربية للسلام.
ولفت إلى أن منظمة التحرير لن تتعاطى مع مخرجات المؤتمر ولن تعترف به، وان ما يخرج عن هذه المؤتمرات لن يكون سوى حبر على ورق بالنسبة للفلسطينيين.
وأشار إلى أن الادارة الامريكية وضعت وكالة الغوث الدولية "الأونروا" في دائرة الاستهداف عبر مواصلتها حملتها التحريضية العدائية ضدها لإنهاء دورها ونقل صلاحياتها الى الدول العربية المضيفة للاجئين.
وأضاف أبو هولي: إن الأونروا ستبقى قائمة على عملها كمنظمة دولية ترعى شؤون اللاجئين الفلسطينيين حسب التفويض الممنوح لها بالقرار 302 ما دام الحل السياسي لقضية اللاجئين عبر عودتهم الى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 معطلا.
ورفض أبو هولي في بيانه تصريحات المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات في جلسة مجلس الأمن الاخيرة التي طالب فيها بإنهاء عمل الأونروا ومطالبة اسرائيل بسحب موافقتها بعد حرب حزيران على رسالة كومي – ميشيل مور، التي تسمح للأونروا بالعمل في الضفة الغربية وقطاع غزة، مؤكدا أن تصريحات غرينبلات تؤكد أن الموقف الاميركي الاسرائيلي بات موحدا ضد وكالة الغوث الدولية بهدف تصفيتها وانهاء دورها والذي دخل حيز التنفيذ باستهداف مؤسسات الأونروا في القدس
وقال: إن الشعب الفلسطيني سيقف في وجه المؤامرة الامريكية التي تستهدف حقوقه، وان المسعى الامريكي لتوطين اللاجئين في اماكن تواجدهم سيبقى ضربا من الخيال ولن يجد له مكانا على ارض الواقع، مؤكدا أن اللاجئين الفلسطينيين لن يتنازلوا عن حقهم في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها مقابل شقق سكنية ورفاهية اقتصادية.
وعلى صعيد آخر، بحث أبو هولي مساء اليوم مع وفد فعاليات محافظة جنين ومخيمها أوضاع اللاجئين في المحافظة والمشاريع ذات الأولية للمخيم، بالإضافة الى مشاكل المخيم وسبل معالجتها.
وضم وفد المحافظة الذي زار مقر دائرة شؤون اللاجئين بمدينة رام الله: رئيس لجنة المحافظة محمود حواشين، ورئيس اللجنة الشعبية في مخيم جنين حسن عموري، وامين سر حركة فتح في إقليم جنين عطا ابو ارميلة، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح جمال حويل، والقيادي في حركة فتح جمال الشاتي، واعضاء اللجنة الشعبية في المخيم، وذلك بحضور مدير عام دائرة شؤون اللاجئين أحمد حنون، ومدير عام المخيمات ياسر أبو كشك، ومدير مكتب رئيس الدائرة هاني الرشدي، ومدير المشاريع محمد السيد.
ووضع ابو هولي الوفد الزائر بصورة الأوضاع المالية للأونروا في ظل استمرار العجز المالي في ميزانيتها العامة لافتا الى ان الأزمة المالية للأونروا ستبحث في اجتماعات اللجنة الاستشارية للأونروا التي ستعقد في منتصف حزيران القادم.
كما اطلع أبو هولي الوفد على موقف القيادة الفلسطينية الرافض لمؤتمر المنامة في البحرين وتحركات القيادة الفلسطينية على كافة المستويات الدولية لمواجهة صفقة القرن الأمريكية، مؤكدا أهمية التحرك الجماهيري في المخيمات لدعم موقف القيادة الفلسطينية والوقوف خلف الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين في معركته في مواجهة صفقة القرن الامريكية وكافة المؤامرات التي تستهدف الحقوق والثوابت الفلسطينية .
وأثنى أبو هولي على الجهود التي تبذلها لجنة المحافظة واللجنة الشعبية في مخيم جنين في متابعة قضايا اللاجئين ومتابعتها والعمل على تحسين المخيم من خلال تحديد المشاريع وفق احتياجات اللاجئين وحضورهم الفاعل في المهرجان المركزي بمدينة رام الله ايحاء للذكرى 71 للنكبة.