الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في اوروبا يوجه رسالة الى اعضاء البرلمان الالماني
اعتبر الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في اوروبا ان القرار الذي اتخذه البرلمان الالماني يوم الجمعة الفائت، بشأن تجريم حركةBDS هو قرار خاطئ يجرم العدالة، اتخذ لحماية دولة اسرائيل من انتقاد سياسة العنف التي تتبعها اتجاه الشعب الفلسطيني وقيادته، وتجاهل لكل القوانين الدولية والحقوق الديمقراطية والاساسية للشعب الفلسطيني.
واوضح الاتحاد في رسالة وجهها الى اعضاء البرلمان الالماني، وصل نسخة منها الى دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير، ان حركة المقاطعة التي استوحت فكرتها من حركة المقاطعة ضد حكومة الفصل العنصري في جنوب افريقيا، هي حركة غير عنفيه ولدت من رحم معاناة الشعب الفلسطيني بهدف انهاء الاحتلال، والحرية والمساواة لشعبنا ونيل حقوقه وتقرير مصيره اسوة بباقي شعوب العالم، وان اتهامها بمعاداة السامية وسحب الدعم من كل المؤسسات الداعمة لها هو قرار يثير القلق الشديد.
وبينت رسالة الاتحاد العام للجاليات التي وقع عليها جميع الجاليات الفلسطينية في اوروبا وتركيا، ان اسرائيل تحتل الاراضي الفلسطينية وتمارس سياسة التمييز العنصري ضد الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الاسرائيلية وتحرم اللاجئين الفلسطينيين من حقهم في العودة والتعويض حسب القرار 194 الصادر عن الامم المتحدة الي الديار التي هجروا منها.
واضافت الرسالة: "في الوقت الذي تحتفل المانيا بمرور70 عاما علي القانون الاساسي الالماني (الدستور الالماني) اخطأ البرلمان الالماني بهذا القرار وكان الاجدر تحميل اسرائيل المسؤولية علي انتهاكها لحقوق الشعب الفلسطيني، فالمادة رقم 1 من القانون الاساسي الالماني تنص على ان كرامة الانسان لا تمس ومصونة، ولكن كرامة الشعب الفلسطيني تنتهك كل يوم من اسرائيل، فهل يعلم البرلمان الالماني بذلك؟ وهل يريد ذلك.
وذكرت رسالة الاتحاد: "انه قبل مناقشة هذا القرار قدم حوالي 60 يهودي وعالم اسرائيلي رسالة مفتوحة موجهة الى الاحزاب الالمانية وتمنوا عليهم عدم تبني هذا القرار الذي يساعد علي تشويه اي خطاب يدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني الذي يعاني من ويلات الاحتلال والتمييز العنصري الشديد، ان المقارنة بمقاطعة اليهود ابان الحقبة النازية خاطئة تماما وخالية من اي اساس لان المقاطعة غير موجهة ضد اليهود بل ضد سياسة اسرائيل التي احتلت الضفة الغربية وقطاع غزة وتغلق قطاع غزة بالكامل وتنتهك القانون الدولي وحقوق الانسان".
واكدت الرسالة ان ارادة الشعب الفلسطيني لن تتوقف في تحقيق الحرية، داعية المانيا الى الاعتراف بفلسطين اقتداء بـ 137 دولة اعترفت بفلسطين كدولة مستقلة من اصل 193 دولة في الامم المتحدة.