الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان    الاحتلال يشرع بهدم بركسات ومنشآت غرب سلفيت    الاحتلال يعتقل شابا ويحتجز ويحقق مع عشرات آخرين في بيت لحم    10 شهداء في استهداف شقة سكنية وسط غزة والاحتلال يواصل تصعيده على المستشفيات    استشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين خلال اقتحام الاحتلال مخيم بلاطة    الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد بالأغلبية قرارين لدعم "الأونروا" ووقف إطلاق النار في غزة    الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب  

الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب

الآن

الطبيبة ريم عوض.. الرسم يحقق لي ذاتي

 يامن نوباني 

دفعها حب الألوان في الصغر إلى تعلم الرسم ومحاولة فهمه كفن وتتبع حيوات الرسامين الكلاسيكيين والكبار إلى جانب مهنتها الحالية، كطبيبة أسنان.

تشغل الشابة ريم عوض (33 عاما)، وقتها في تشكيل لوحات تعبر عن داخلها، وعن أشياء لا تقولها إلا "اللوحة" كما تقول.

عوض المولودة في القدس، قالت لـ"وفا": طب الاسنان فيه جمالية، وجميل أن ترى التغيير على وجوه مرضاك وتخفف أوجاعهم، وحين تنتقل إلى الرسم، فأنت تخلق حياة وجمالية في اللوحة. الفارق بينهما أنك في اللوحة لا تُصلح أو ترمم، إنما تخلق شيئا جديدا.

"أشعر بنميمة في أصابعي تدفعني تجاه الألوان والريشة والورق، أو فكرة تدور في رأسي لا يتوقف دورانها إلا حين أرسم. وانا منجذب للألوان منذ طفولتي، حيث كانت تزودني والدتي بالألوان وكراسات الرسم، كما أهداني زوجي في أحد أعياد ميلادي قبل عدة سنوات ستاند الخشبي (Easel ) وكانفاس الرسم وهو قماش مشدود على اطار خشب جاهز للرسم)، يومها قفزت مثل طفلة صغيرة من الفرح بالهدية التي لامستني من الداخل.. هدفي الأول من الرسم، هو إفراغ طاقتي وتدفقي للحياة، أشعر بالشبع حين أرسم" تضيف عوض.

وتبين: "أرسم لأكون حرة، حريتي تأتي عن طريق الرسم، إضافة إلى أن الرسم يخلق لي حياة موازية ويملأ وقت فراغي. المتعة لدي هي بالألوان، أخرج من العالم الواقعي الذي اعمل فيه مثل الروبوت، اشياء تعودت القيام بها، الرسم فيه نوع من التحليق، لا شيء يعطيني حريتي مثل الرسم".

لا تخفي عوض أن موهبتها لم تزل في بداياتها، وأنها ليست مصقولة تماما، لذا انشأت صفحة على الفيسبوك، باسم "هذا أنا/ its just me"، تقوم فيها بالمزج بين الأفكار والمشاعر تجاه الاشياء.

"ترددت قبل ان انشئ الصفحة، لكنني زودت نفسي من الفن بالقراءة، أنمي موهبتي بالقراءة، اذهب لغوغل ابحث عن اشياء قرأتها في الكتب، وأرسم بمخيلتي أو على الورق المشاهد والمواقف وتأثري، اقرأ عن الفن اللوحات والرسامين، قرأت عن سلفادور دالي كثيرا، أحب قصص اللوحات، وفان كوخ، وهو من الشخصيات الشاحبة والكئيبة."

تقول ريم عوض: غايتي من الرسم ليست مادية، أنا حسي، أحب العشوائية. على المستوى الروحاني أحقق ذاتي. لدي متعة شخصية في الرسم. هناك لوحات لا أستطيع العودة إليها، ولا أستوعب اني رسمتهما وأتذكر الحالة التي اعترتني حين رسمتها، والفكرة والاحاسيس التي رافقتها.

وتختتم ريم وهي أم لثلاثة أطفال: أتبع الحاجة الداخلية واللحظية بداخلي عن طريق استمتاعي بالكتاب الذي اقرأه، أو اللوحة التي أرسمها، أشعر نفسي كالأطفال فأجرب كثيرا وهذه هي الحياة لدي. مستمتعة في عالمي الموازي وربما أعيشه اكثر من العالم الواقعي، أقوم بالتزاماتي تجاه الاشخاص المحيطين. أرسم وأكتب نصوص.. آخر لوحة رسمتها اسمها الحمام المطوق. وهي رسم سريالي. مستوحاة من قصيدة لقيس بن الملوح، ومن أبرز لوحاتي: رسمة لحجارة على هيئة بشر يطلعون من البحر، وهي تعبر عن أزمة النزوح السوري، أسميتها "التغريبة السورية". ومن أبرز اللوحات التي رسمتها: لوحة "أنا بتنفس حرية" و "يا واردات العين"، و "غرق" و "ريف".

إلى جانب طب الأسنان، والرسم، اتجهت عوض  في الآونة الأخيرة إلى التصوير، منحازة إلى التفاصيل في التقاط ما يجذب نظرها، من حبال غسيل وورود، حشرات دقيقة، سماء وغيوم وأشجار، أمطار وآثار، نباتات تنمو... إلى ذلك تعمل براهمة على إمتاع وتغذية عقلها وإيجاد نظرة خاصة للحياة والأشياء عبر قراءة الكتب الأدبية وبالأخص كتب الفلسفة والروايات.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024