حركة فتح التي لا تشيب! - بهاء الشافعي
لا يمكن لأحد ان ينظر لها بعين الشفقة، ولا حتى ازاحتها عن المشهد الوطني والسياسي والاجتماعي والاقتصادي حتى، لأن ابنة السابع
والاربعين ربيعاً لا تشيب مع مرور السنين
حتى وان مرت عليها سنين عجاف وأصبح المتشرذمون ينعون اسمها، والمتشائمون يتباكون على فكرها، والمنافقون يعتادون على شتمها، والسفهاء ينتظرون تقسيمها، وحتى اولئك المحبطون – سواء بسكون الحاء او بفتحها – (القلة) ممن يعتبرون أنفسهم ابناءها الذين يراهنون على تقدمها..
فمع مرور السنين تزداد حركة فتح قوة في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وصلابة في وجه التهديد والابتزاز الغربي وحكمة على الصعيد الوطني ونضج معرفي وفكري ووعي تنظيمي لابنائها وقادتها الذين عاشوا ويعيشون مرحلة نضج الحركة منذ بداياتها.
ما زالت ابنة السابعة والاربعين ربيعاً تمضي قدماً نحو التحرر والدولة الفلسطينية، كحركة تحرر وطني يقودها الشعب في نضالاته ومسيرته الوطنية، الشعب الذي يستمد صلابته وقوته من نهج حركة التحرير الوطني الفلسطيني-فتح، وفكر فتح
وفتح التي تستمد عزيمتها من عنفوان الشعب وشبابه الأبطال الذي راهنت عليه مراراً وتكراراً والذي دعمها في المواقف الصعبة، فتح الوحيدة بندرتها وتميزها التي لا يوجد لها مثيل او شبيه في الساحة الوطنية – كالحركات الاسلاموية او اليسارية– مثلاً التي تستمد روحها ونهجها من الخارج، ففتح وليدة الشعب الفلسطيني الذي تفنن في صنعها وتفننت فتح في قيادة هذا الشعب العظيم.
يرى قلة من اخوتنا المتشائمين من أبناء فتح والذين اعتادوا على التشاؤم أن فتح تعاني من أزمة قيادية جماهيرية شعبية، وان القاعدة الفتحاوية لم تعد تثق بالكادر القيادي الموجود على الساحة الفتحاوية الآن لأسباب عدة، ويعزون ذلك الى العديد من الأمور التي تجري على الساحة الفلسطينية
ومنها انسداد الأفق السياسي الفلسطيني - الذي يعتبرون ان فتح هي من تقوده- لوحدها، وتناسوا في نفس الوقت أن باقي أحزاب وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية شريكة فتح في هذا العمل الوطني
ولعل من ابرز الأمور التي يراها المتشائمون (أصحاب ورقة النعي كما كان يسميهم القائد هاني الحسن) ايضاً عاملاً – حسب نظرهم – لأزمة فتح، هي المفاوضات الفلسطينية- الاسرائيلية، والجولات الاستكشافية التي جرت في عمان والتي قادتها وتقودها السلطة الفلسطينية – بعيداً عن فتح – التي تحملت وتتحمل عواقب سلبيات السلطة – السلطة التي تضم احزاب وفصائل عديدة- رغم موقف فتح الواضح والرافض للمفاوضات في ظل استمرار الاستيطان والتهويد والاعتقالات المستمرة، وهذا ما اعلنت وتعلن عنه اللجنة المركزية والمجلس الثوري للحركة.
و- أيضاً- قبل فترة ليست بالقصيرة حدثت – زوبعة- في الشارع الفلسطيني والفضاء الفلسطيني الالكتروني، وهي قضية تصريح او حديث – رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطيني والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم – جبريل الرجوب لقناة اسرائيلية، سمي بتصريح – الشورتات – أخطأ أو أساء التعبير خلاله الرجوب في الاجابة على احد اسئلة المذيع الاسرائيلي وقال ان الشورتات افضل ، في تصريح فهمه البعض المتصيد في الشارع الفلسطيني فهما خاطئا ، مما اثار حفيظة عديد الناس بشكل عام، وبدأ من شاهد اللقاء بالتهجم على فتح وقيادة حركة فتح، رغم ان اللقاء مع الرجوب كان بصفته الرياضية، وهنا لا – ابرر- تصريح الرجوب الذي أخطا فيه أو أساء التعبير كما قلت .
ذكرت أعلاه أن حديث الرجوب الذي لا أقر الخطأ فيه ويلام عليه في حدوده – زوبعة - وستنتهي، لأن اتهام الأخ صخر بسيسو زورا بسبّ الذات الالهيه على معبر بيت حانون تبريرا لمنعه من دخول غزة من قبل حماس أخذ مدى بعيدا (لانه ليس من زمرة المبشرين بالجنة)، ما لم يأخذه تنطع هنية حينما قال ما هو موجود على الييوتيوب (ان الله لا يستطيع أن يفرض علينا) في نفي للارادة الالهية ولم يطالب أحد بمعاقبته وسجنه بالطبع لأنه يظن نفسه من المبشرين.
اكثر ما أثار استيائي في الفترة الأخيرة، رسالة وصلتني من صديق على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، وجاءت مرفقة مع مقطع=فيديو الاخ جبريل على القناة الاسرائيلية، جاء فيها " في الانتخابات القادمة سأنتخب فتح، لكن بعدها لن انتخبها نهائياً" وكأن ما جاء في مقطع الفيديو هو نهاية الحركة او للحركة علاقة به؟!!
.. صديقي – العصبي- هذا نفسه فكر جلياً بما قاله وبعدما راجع نفسه وما فعلته الفئة الضالة (التكفيرية) التي هاجمت فتح بشدة، وشاهد – التطبيل والتزمير- الذي طال الحركة دون سبب عاد وارسل لي " من ينتمي لحركة فتح ومن يخرج عنها يُهان"، ففتح الشعب الفلسطيني ابنة السابعة والاربعين ربيعاً لا تشيب!!
والاربعين ربيعاً لا تشيب مع مرور السنين
حتى وان مرت عليها سنين عجاف وأصبح المتشرذمون ينعون اسمها، والمتشائمون يتباكون على فكرها، والمنافقون يعتادون على شتمها، والسفهاء ينتظرون تقسيمها، وحتى اولئك المحبطون – سواء بسكون الحاء او بفتحها – (القلة) ممن يعتبرون أنفسهم ابناءها الذين يراهنون على تقدمها..
فمع مرور السنين تزداد حركة فتح قوة في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وصلابة في وجه التهديد والابتزاز الغربي وحكمة على الصعيد الوطني ونضج معرفي وفكري ووعي تنظيمي لابنائها وقادتها الذين عاشوا ويعيشون مرحلة نضج الحركة منذ بداياتها.
ما زالت ابنة السابعة والاربعين ربيعاً تمضي قدماً نحو التحرر والدولة الفلسطينية، كحركة تحرر وطني يقودها الشعب في نضالاته ومسيرته الوطنية، الشعب الذي يستمد صلابته وقوته من نهج حركة التحرير الوطني الفلسطيني-فتح، وفكر فتح
وفتح التي تستمد عزيمتها من عنفوان الشعب وشبابه الأبطال الذي راهنت عليه مراراً وتكراراً والذي دعمها في المواقف الصعبة، فتح الوحيدة بندرتها وتميزها التي لا يوجد لها مثيل او شبيه في الساحة الوطنية – كالحركات الاسلاموية او اليسارية– مثلاً التي تستمد روحها ونهجها من الخارج، ففتح وليدة الشعب الفلسطيني الذي تفنن في صنعها وتفننت فتح في قيادة هذا الشعب العظيم.
يرى قلة من اخوتنا المتشائمين من أبناء فتح والذين اعتادوا على التشاؤم أن فتح تعاني من أزمة قيادية جماهيرية شعبية، وان القاعدة الفتحاوية لم تعد تثق بالكادر القيادي الموجود على الساحة الفتحاوية الآن لأسباب عدة، ويعزون ذلك الى العديد من الأمور التي تجري على الساحة الفلسطينية
ومنها انسداد الأفق السياسي الفلسطيني - الذي يعتبرون ان فتح هي من تقوده- لوحدها، وتناسوا في نفس الوقت أن باقي أحزاب وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية شريكة فتح في هذا العمل الوطني
ولعل من ابرز الأمور التي يراها المتشائمون (أصحاب ورقة النعي كما كان يسميهم القائد هاني الحسن) ايضاً عاملاً – حسب نظرهم – لأزمة فتح، هي المفاوضات الفلسطينية- الاسرائيلية، والجولات الاستكشافية التي جرت في عمان والتي قادتها وتقودها السلطة الفلسطينية – بعيداً عن فتح – التي تحملت وتتحمل عواقب سلبيات السلطة – السلطة التي تضم احزاب وفصائل عديدة- رغم موقف فتح الواضح والرافض للمفاوضات في ظل استمرار الاستيطان والتهويد والاعتقالات المستمرة، وهذا ما اعلنت وتعلن عنه اللجنة المركزية والمجلس الثوري للحركة.
و- أيضاً- قبل فترة ليست بالقصيرة حدثت – زوبعة- في الشارع الفلسطيني والفضاء الفلسطيني الالكتروني، وهي قضية تصريح او حديث – رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطيني والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم – جبريل الرجوب لقناة اسرائيلية، سمي بتصريح – الشورتات – أخطأ أو أساء التعبير خلاله الرجوب في الاجابة على احد اسئلة المذيع الاسرائيلي وقال ان الشورتات افضل ، في تصريح فهمه البعض المتصيد في الشارع الفلسطيني فهما خاطئا ، مما اثار حفيظة عديد الناس بشكل عام، وبدأ من شاهد اللقاء بالتهجم على فتح وقيادة حركة فتح، رغم ان اللقاء مع الرجوب كان بصفته الرياضية، وهنا لا – ابرر- تصريح الرجوب الذي أخطا فيه أو أساء التعبير كما قلت .
ذكرت أعلاه أن حديث الرجوب الذي لا أقر الخطأ فيه ويلام عليه في حدوده – زوبعة - وستنتهي، لأن اتهام الأخ صخر بسيسو زورا بسبّ الذات الالهيه على معبر بيت حانون تبريرا لمنعه من دخول غزة من قبل حماس أخذ مدى بعيدا (لانه ليس من زمرة المبشرين بالجنة)، ما لم يأخذه تنطع هنية حينما قال ما هو موجود على الييوتيوب (ان الله لا يستطيع أن يفرض علينا) في نفي للارادة الالهية ولم يطالب أحد بمعاقبته وسجنه بالطبع لأنه يظن نفسه من المبشرين.
اكثر ما أثار استيائي في الفترة الأخيرة، رسالة وصلتني من صديق على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، وجاءت مرفقة مع مقطع=فيديو الاخ جبريل على القناة الاسرائيلية، جاء فيها " في الانتخابات القادمة سأنتخب فتح، لكن بعدها لن انتخبها نهائياً" وكأن ما جاء في مقطع الفيديو هو نهاية الحركة او للحركة علاقة به؟!!
.. صديقي – العصبي- هذا نفسه فكر جلياً بما قاله وبعدما راجع نفسه وما فعلته الفئة الضالة (التكفيرية) التي هاجمت فتح بشدة، وشاهد – التطبيل والتزمير- الذي طال الحركة دون سبب عاد وارسل لي " من ينتمي لحركة فتح ومن يخرج عنها يُهان"، ففتح الشعب الفلسطيني ابنة السابعة والاربعين ربيعاً لا تشيب!!