الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان    الاحتلال يشرع بهدم بركسات ومنشآت غرب سلفيت    الاحتلال يعتقل شابا ويحتجز ويحقق مع عشرات آخرين في بيت لحم    10 شهداء في استهداف شقة سكنية وسط غزة والاحتلال يواصل تصعيده على المستشفيات    استشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين خلال اقتحام الاحتلال مخيم بلاطة    الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد بالأغلبية قرارين لدعم "الأونروا" ووقف إطلاق النار في غزة    الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب  

الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب

الآن

كما تونس

كتب رئيس صحيفة الحياة الجديدة

من بين أسوأ أخلاق جماعة الإخونجية، أنهم شماتون، أي أنهم يفرحون بالمكروه الذي يصيب غيرهم، ونعرف أن الإسلام قد نهى عن الشماتة، فهي روح الفتنة والكراهية والضغينة، كما أنها "مفسدة للدين وعدها القرآن من أخلاق الكفار والمنافقين" وثمة طريد للعدالة من هذه الجماعة، اسمه وجدي غنيم، كشف في تشمته بموت الزعيم التونسي الكبير، الرئيس الباجي قايد السبسي، مدى توغل الجماعة في هذا الخلق الذي لايمت بصلة للإسلام والمسلمين..!!!
ووجدي غنيم ملاحق بتهم تحريضه على الإرهاب، مبعد من البحرين، ولم تحتمله اليمن ولا ماليزيا، وطرد من إنجلترا، ومحكوم بالإعدام غيابيا في مصر، وعلى هذا النحو نرى هذا الإخونجي أينما حل يظل باعثا للفتنة، ومروجا لعفن العقلية الماضوية وثقافة الكراهية والموت البغيضة، ولهذا لا يستقر طويلا في مكان واحد، وهذا على أية حال، هو حال معظم الإخونجية..!! 
والإخونجيون الذين يواصلون مهمات الفتنة البغيضة، لا تليق بهم ولا بأي حال من الأحوال، تسمية الإخوان المسلمين، ونعتقد أن الإسلام السمح الكريم، إسلام الحق والتقوى والخير والمحبة والعدل، والأخلاق الرفيعة السامية التي وصف بها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في كتاب العزيز الحكيم في سورة القلم " وإنك لعلى خلق عظيم " هذا الإسلام الذي قال حامل رسالته السمحة، كما جاء في حديثه الشريف "وإنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " هذا الإسلام العظيم نتعقد أنه بريء من الإخونجية، براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام، واللهم لا فتوى، وسبحانك أنت الأدرى والأعلم. 
والواقع والحقيقة أن الإخونجيين لم يشكلوا جماعة دينية، بل طائفة دنيوية وسياسية مغلقة، حالها حال الماسونية والصهيونية، في أطرها التنظيمية، وفي مآربها الاستحواذية، وشهواتها السلطوية، ومرابحها التجارية، ولعلها ليست مصادفة أن تشتغل هذه الطائفة في أمور الصيرفة، وأسواق المال وتجارة العقارات...!! 
وانظروا مثلا كيف بات في قطاع غزة المكلوم أكثر من ألف مليونير من الإخونجية الحمساويين، من وراء تجارة الأنفاق، فتحي حماد على سبيل المثال لا الحصر، بات من أصحاب الأطيان والملايين، ومصانع خطابات الأحزمة الناسفة (...!!!) التي لا تنسف ولم تنسف سوى راحة البال والحال لأهلنا في غزة..!!
ونعود لداعية الكراهية وجدي غنيم الذي يريد أن يمنع بتشمت كريه، الترحم على القائد الوطني التونسي الكبير، الراحل الرئيس السبسي، والذي كان بقدر وطنيته التونسية قائدا قوميا عظيما، وهو الذي كان يرسم لتونس في ظل المتغيرات الإستراتيجية التي شهدتها طريقها نحو التكامل المنتج مع الكل العربي ومن خلال تأصيل دور تونس التنويري، الذي طالما أبدعت فيه بتشريعات وقوانين التحضر الإنسانية، التي شق دروبها الزعيم التونسي الاستثنائي، الراحل الحبيب بورقيبة.
ولعل ما يجرحنا أكثر جراء تشمت غنيم الحقود، أن الراحل العزيز السبسي، كان بقدر وطنيته التونسية، وطنيا فلسطينيا، وهذا في الواقع حال تونس والتوانسة أجمعين الذين ما كانوا يوما إلا مع فلسطين ولن يكونوا إلا كذلك، ولن ننسى بالطبع أن تونس هي من احتضنتنا يوم خروجنا من بيروت بعد صمودنا الأسطوري في وجه الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام اثنين وثمانين من القرن الماضي، ولن ننسى أن رحلتنا للعودة الى أرض بلادنا انطلقت من موانئها وأرضها ومطاراتها، ولهذا فإن لتونس كما قال الرئيس أبومازن مكانة خاصة في قلوبنا التي يجري فيها حب تونس مجرى النفس كما قال شاعرنا الكبير الراحل محمود درويش برائعته في (وداع تونس) وهو وداع القصيدة في مجازاتها، لا وداع الواقع، لأن تونس ستظل حاضرة فينا، مثلما نحن حاضرون فيها، ولهذا وكما تونس فان فلسطين اليوم وغدا وحين استقلالها لن تسمح للاخونجي وجدي اغنيم بدخول أراضيها، وللراحل الكبير الرئيس السبسي رحمة العلي القدير ودعوانا أن يسكنه فسيح جناته، وللشامتِ والشامتين الاخونجيين لعنة الدين والناس أجمعين.

 

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024