"هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس  

تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس

الآن

بردلة.. القرية التي يحاربها الاحتلال بالتعطيش

الحارث الحصني

في منطقة لا يمكن الاستغناء فيها عن المياه بشكل أساسي، تكمن مشكلة يفتعلها الاحتلال بشكل سنوي، كان آخرها صباح اليوم الخميس.

بردلة، هي إحدى القرى الفلسطينية الممتدة على الشريط الشرقي للضفة الغربية، يعاني سكانها بين فترة وأخرى من تدمير الاحتلال لخطوط المياه فيها، والتي تغذي المنطقة وسكانها.

صباحا، اقتحمت القرية قوة احتلالية، ترافقها جرافتان، وبدأت بتدمير الخط الرئيسي للمياه، وكان ذلك للبحث عن "فتحات مياه في الخط المائي".

وهذه الأنابيب الحديدية التي تمر من تحت التراب، تنقل المياه من الآبار الارتوازية التي يستولي عليها الاحتلال، إلى منازل المواطنين، ومزارعهم في قرية بردلة، والقرى الفلسطينية المحيطة بها.

في السنوات القليلة الماضية، اتبع الاحتلال سياسة تدمير خطوط المياه الرئيسية التي تغذي القرية، أكثر من مرة.

تقع قرية بردلة ضمن الحوض المائي الشرقي، الذي يقع بمعظمه ضمن حدود الضفة الغربية من الجهة الشرقية، وتبلغ مساحته حوالي 2900 كيلومتر مربعا.

وهذا الحوض الشرقي فإنه يتكون من ستة أحواض صغيرة، وحوض بردلة واحد منها، وتبلغ مساحته 90 كم مربعا، ويضم جزءا من نظام تصريف وادي شوباش السطحي، ويتعرض لمعدلات استنزاف كبيرة يستخرج منه ما بين 9-11 مليون متر مكعب، بينما تتراوح معدلات التغذية ما بين 3-6 ملايين متر مكعب، وبالتالي هناك عجز مائي في هذا الحوض بحوالي 5.5 مليون متر مكعب، بسبب وجود بعض المستوطنات الإسرائيلية التي تعمل على استنزاف المياه.

يقول نائب رئيس مجلس قروي بردلة زايد صوافطة: "كانت تصل القرية 240 كوبا في الساعة، أما اليوم فلا يصل أكثر من 60 كوبا في الساعة".

وهذه الأرقام المتدنية كما وصفها مزارعون في القرية، لا تكفي للقيام بمشروع زراعي بالشكل المطلوب، في المنطقة التي ظل سكانها يتغنون بوفرة الزراعة المروية فيها.

ذاته صوافطة يرى أن الاحتلال لم يكتف بتقليص كميات المياه للمواطنين، بل يعمد على تدمير خطوط المياه التي تغذي القرية.

وتتهيأ القرية هذه الأيام لبدء موسم زراعي جديد من أنواع مختلفة من المحاصيل المروية. وشوهدت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية التي تعمل فيها مجموعات من المواطنين، تمهيدا لزراعتها في الأيام المقبلة.

واقفا بمحاذاة إحدى الجرافات التي تعمل على تدمير الخطوط، قال يحيى صوافطة: "لا مياه.. لا زراعة، ويقصد في ذلك أن انعداما لمياه يعني هلاك الموسم الزراعي". ثم أشار بيده إلى الشمال نحو الجرافة، وقال: "هكذا ستجف المزروعات".

وقال يحيى: "يمكن أن تصمد المحاصيل ليومين كأبعد حد، ثم تموت"، وأضاف: "صرنا نحصل على المياه كل أربعة أيام مرة، لكن المحاصيل الزراعية تحتاج كميات كبيرة من المياه، وهذا الصيف تضاعفت الحاجة للمياه".

مزارعون اجتمعوا أمام مجلس قروي بردلة، عبروا عن خوفهم على محاصيلهم، بسبب تدمير خطوط المياه.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025