الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس  

"فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس

الآن

أرض القطين

 إيهاب الريماوي ومحمد أبو زيد

يفخر عبد الرحيم حامد بأن بلدته سلواد شرق رام الله، زرعت العام الماضي 200 شجرة تين، وهذا الصيف بدأت تحصد ثمار ما زُرِع، بعد عدة سنوات من إهمال الأرض.

منذ عقود خلت، كانت سلواد تربطها علاقة وثيقة بالتين، حيث كانت تشتهر بألذ هذه الفاكهة الصيفية.

حامد (50 عاما) لم يغب عن أرضه منذ أكثر من 30 عاما، يسترزق من خيرها وما تنتجه على مدار العام، لكن هذا العام كان مختلفا، وشجر التين يملأ البلدة بشكل كبير، فيصول ويجول بين أشجار التين بحثا عن الثمر الذابل ليحوله إلى "قطّين"، بعد أن يمر بعدة مراحل.

كان التين مصدر رزق رئيسي لمعظم الأهالي، والكثير منهم يستخدمونه لأغراض مختلفة، كالمربى، والقطين، الذي أصبح إنتاجه محصورا بين قلة لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة، ومن بينهم عبد الرحيم حامد، الذي ما زال يحفظ هذا الموروث منذ ثلاثة عقود.

أشجار التين الكثيفة التي كانت تشتهر بها سلواد اختفت تدريجيا، بعد أن أصبحت الأراضي تعج بالمنازل الفارهة، والعمارات السكنية، وشق الطرق، الأمر الذي أدى إلى تقليص مساحة الأراضي الزراعية.

يقول حامد "كنت في السادسة من عمري عندما بدأت بالخروج إلى الحقول الزراعية من أجل جمع ثمار التين التي تسقط عن الشجر بعد أن تذبل، حيث كنت أذهب بها إلى أمي التي كانت تفرشه على التراب لمدة 4 أيام حتى تجف تماما، وتصبح قطينا".

ترك حامد جني ثمار التين في سنوات المراهقة، واتجه نحو العمل في ورش البناء، حتى تعرض لإصابة عمل أقعدته نحو شهرين في الفراش.

بعدها قرر عدم التوجه مجددا لورش البناء، وألا بعمل عند أحد، وعزم على العودة إلى الأرض التي عاش على خيرها.

 كرس حامد، وهو أب لستة أبناء، حياته للأرض، حيث يعمل فيها على مدار العام، وفي هذا الوقت من العام يسترزق من بيع التين المجفف "القطين"، حيث ينتج في الموسم الواحد أكثر من 50 رطلا، يبيع الرطل الواحد ما بين 50 إلى 80 شيقلا .

تمر مرحلة تجفيف التين بعدة مراحل، تبدأ بجمع الثمار التي تسقط عن الشجر بعد أن تذبل، ثم يتم فرشها على التراب لمدة تصل إلى أربعة أيام تحت أشعة الشمس، حيث يتغير لونها إلى البني الغامق، وتصبح جاهزة للبيع.

وحسب حامد، فإن التين المجفف "القطين" له أنواع مختلفة، ومنها: السباعي، والبياضي، والغزيلي، والحمري، والشناري.

يخشى أن تفرغ أراضي سلواد من شجر التين خلال السنوات المقبلة، لذلك أخذ على عاتقه أن ينقل حب الأرض وعشقها إلى أبنائه وأبناء بلدته، وهذا ما حصل، حيث بدا مشهد غرس أشجار التين يعود تدريجيا للبلدة، التي كانت مشهورة بتينها.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025