حكومة الاحتلال تلغي تأشيرات دخول 27 نائبا فرنسيا    مستعمرون بقيادة المتطرف "غليك" يقتحمون الأقصى    الاحتلال يهدم منزلين في بلدة نعلين غرب رام الله و عمارة سكنية قيد الانشاء في بيت أمر شمال الخليل    8 شهداء وإصابات إثر قصف الاحتلال مناطق في قطاع غزة    السعودية تعلن عن ترتيبات وإجراءات جديدة استعدادا لموسم الحج    189 مستعمرا يقتحمون الأقصى    الاحتلال يقتحم سلوان ويفرض مخالفات على المركبات    بطاركة ورؤساء كنائس القدس: قصف مستشفى المعمداني في أحد الشعانين يُعدّ إهانة لجميع المسيحيين    "تذكير": تعديل على ساعات عمل معبر الكرامة اليوم    قوات الاحتلال تشدد إجراءاتها العسكرية في محيط نابلس    الاحتلال يقصف مبنى الاستقبال والطوارئ في المستشفى المعمداني ويخرجه عن الخدمة    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال أنحاء متفرقة في قطاع غزة    إصابة مواطن برصاص الاحتلال غرب الخليل    ‫ الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم ال77 على التوالي    قوات الاحتلال تعتدي على ثلاثة مواطنين وتصيبهم بجروح خلال اقتحامها البيرة  

قوات الاحتلال تعتدي على ثلاثة مواطنين وتصيبهم بجروح خلال اقتحامها البيرة

الآن

الموسم الذي تنتظره المسنّة حمدة

إيهاب الريماوي

تلقت المسنّة حمدة أبو نبعة (86 عاما) من بلدة الزاوية غرب سلفيت قبل أكثر من أسبوعين مكالمة هاتفية من حفيدها يخبرها أن سلطات الاحتلال لم تصدر لها تصريحا يخولها دخول أرضها لقطف ثمار الزيتون منتصف الشهر الجاري.

لم تبالِ حمدة لهذه المكالمة، وخرجت في صباح اليوم التالي إلى أرضها، ووقفت أمام البوابات الحديدية المؤصدة على أكثر من 40 دونما مزروعة بأشجار الزيتون، ومحاطة بالأسلاك الشائكة والأبراج العسكرية.

عادت إلى منزلها حزينة بعد أن رفض جنود الاحتلال السماح لها بالدخول إلى أرضها، كان هذا اليوم من أصعب الأيام التي تمر عليها منذ أن ابتلعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي نحو 8000 دونم من أراضي البلدة عام 2004.

منعت حمدة العام الماضي من دخول أراضيها لأكثر من ستة أشهر بحجة انتهاء تصريحها، وتستغرب كيف تتمكن من دخول القدس بدون تصريح، فيما تحرم من دخول أرضها والعناية بها.

"أين كنّا وأين أصبحنا، قبل الجدار كنت أعمل أنا وزوجي بالأرض، فنقوم ببناء سلاسل حجرية وتعشيب وتقليم ورش، اليوم تبدلت ملامحها وملأها الاحتلال علامات وإشارات وقضبان حديدية، وأصبح دخولنا للأرض حسب مزاجهم"، تقول أبو نبعة.

وتضيف وكأنها تغني تهليلة فلسطينية: "قَبِل، كانت العصافير تلعب لعب في أرضنا، عصافير بكل الأشكال والألوان، كانت الأرض فُرجة بتبسط".

"قبل سنوات أصبت بوعكة صحية وبقيت في المستشفى لمدة أسبوعين، أصبح جسدي هذه الأيام كثير التعب، وأحيانا أرقد في الفراش عدة أيام، لكن ما دامت الروح تسكن جسدي سأستمر بالذهاب إلى الأرض ومحاولة الوصول إليها رغم كل العراقيل التي يحاول الاحتلال وضعها أمامي"، تتابع حمدة.

خلف الجدار تقع مئات الدونمات لعائلات أخرى من الزواية، والتي لم تعد صالحة للاستغلال بعد مرور عدة سنوات عليها دون تنظيف وحراثة، أدى ذلك إلى تراجع انتاج زيت الزيتون إلى أدنى المستويات.

حمدة تشكل ما نسبة 5% من المسنين في فلسطين الذي تبلغ أعمارهم 60 عاما فأكثر، حيث يبلغ عددهم 257,151 فردا من إجمالي السكان حتى منتصف العام 2019، بواقع 169,503 فردا يشكلون نحو 6% في الضفة الغربية و87,648 فردا 4% في قطاع غزة.

ويطوّق الاحتلال بلدة الزاوية من ثلاث جهات بالاستيطان والجدار والبؤر العسكرية والطرق الالتفافية،  وفقدت البلدة  (1747) دونما، حيث تم الاستيلاء على 573 دونما، لصالح  مستعمرة " الكانا" التي تأسست عام 1977، كما تم الاستيلاء على 520 دونما لصالح الطريق الالتفافي، وفي تموز 2018، صادقت سلطات الاحتلال على مخطط مجلس المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة، والقاضي بإقامة مقبرة جديدة للمستوطنين على أخصب أراضي البلدة، لتبتلع ما بين 140- 177 دونما من المنطقة الغربية للبلدة.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025
Enlarge fontReduce fontInvert colorsBig cursorBrightnessContrastGrayscaleResetMade by MONGID | Software House