شكراً لهؤلاء الأخوة
محمد علي طه
زارني قبل أيّام النّاقد الكبير د. رياض كامل وأهداني مشكورًا، كتابه القيّم والجميل "الواقع والتخيّل -عالم محمّد علي طه الأدبيّ"، الصّادر عن دار الأهليّة في مدينة عمّان ويتألف من سبعة فصول منها فصل عن السّخريّة وفصل عن المرأة وفصل عن "نوم الغزلان" وفصل عن "سيرة بني بلّوط". وبعد أن قرأت الكتاب، من ألفه الى يائه متمتّعًا ومستفيدّا، شعرت أنّ النّاقد المحترم الّذي أضاء للقارئ ما ظهر وما بطن من نتاجي الأدبيّ حمّلني عبئًا ثقيلًا ومسؤوليّة كبرى في كلّ نصّ سأكتبه بعد هذا النتاج كي أحرس الكرم وأرعى الأشجار.
هذا الكتاب النّقديّ العميق عن قصصّي القصيرة وعن روايتي وعن "نوم الغزلان" وعن مسرحيّاتي وبخاصّةً " إضراب مفتوح" وعن مقالاتي الأدبيّة السّاخرة القصيرة هو الكتاب الأخير من مجموعة كتب ودراسات ورسائل جامعيّة باللّغة العربيّة وبلغات أجنبيّة عن أعمالي الأدبيّة فقد سبقه كتاب عميق وجادّ وشامل عنوانه "محمّد علي طه مبدع راودته الكلمات وراودها" للنّاقد الكبير د. نبيه القاسم الّذي رافقني بأصالة النّاقد وموضوعيّة الباحث منذ قصّتي "عائشة تضع طفلًا حيًّا يقرأ لكم ما تيّسر من سورة البقرة" في بداية السّبعينات من القرن الماضي والّتي كانت احدى قصص مجموعتي "جسر على النّهر الحزين" 1974 وكذلك كتاب "اشتيار العسل- مقالات ودراسات في أدب محمّد علي طه" للنّاقد الجادّ د. محمّد حمد وكتاب الشّاعر د.علي الصّح باللّغة الألمانيّة وهو رسالة دكتوراة من جامعة برلين وغيرها.
أشعر أنّي مدين لعدد كبير من النّقاد المحترمين الّذين كتبوا عن أعمالي الأدبيّة في شتّى الميادين، فساعدوني وساعدوا القارئ، ولا بدّ لي أن أشكرهم من قلبي، فبالإضافة الى هؤلاء الأخّوة الّذين ذكرتهم أخصّ بالشّكر شيخ النّقاد العرب د. محمود أمين العالم والنّاقد المؤسّس والمؤرّخ الكبير د. أميل توما والشّاعر النّاقد أحمد دحبور والشّاعر الناقد ا.د نعيم عرايدي والنّاقد د.حبيب بولس والشاعر الباحث علي الخليليّ والنّاقد صلاح حزين، رحمهم الله وأدخلهم في فسيح جنانه. والأديبة النّاقدة فريدة النّقاش والنّاقد الباحث ا.د. محمود غنايم والنّاقد د. ابراهيم خليل والشّاعر النّاقد ا.د فاروق مواسي والنّاقد د. حسين جمعة والنّاقد د. فخري صالح والنّاقد د. عادل الأسطة والأديبة النّاقدة د. راوية بربارة والنّاقد د. حسين حمزة والنّاقد أنطون شلحت والنّاقدة الشّاعرة نداء خوري والنّاقدة عالية القاسم والنّاقد د.محمد خليل والنّاقد الشّاعر د.نزيه قسّيس والناقدتين الشّابتين د. رباب سرحان ود. علا عويضة والرّوائيّ الكبير يحيى يخلف والقاص البارز محمود شقير والرّوائيّ حسين ياسين.
هؤلاء النّقاد المحترمون الجادّون الموضوعيّون الّذين ذكرتهم والأصدقاء الّذين لم تسعفني الذّاكرة بتذكّرهم، والمعذرة لهم،
أسدوا لي وللقارئ فضلًا كبيرًا.